أوبـامـا يتجـاوز الكونغـرس ويعيّـن سـفيره فـي دمشـق

جو معكرون

واشنطن :
في خطوة استباقية قبيل سيطرة الجمهوريين على الكونغرس بداية العام المقبل، استغلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عطلة الأعياد في الـ«كابيتول هيل» لتمرير
تعيين السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي بقي تعيينه مجمداً منذ 16 شباط الماضي برغم عبوره لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في 13 نيسان الماضي.

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض في وقت متأخر أمس أن أوباما اتخذ القرار لشغل مناصب بقيت «شاغرة لفترة طويلة من الزمن»، كما مرر البيت الأبيض أيضا تعيين السفير
الأميركي لدى تركيا فرانسيس ريتشاردون الذي بقي تعيينه مجمداً أيضا منذ شهر شباط الماضي. وستكون لهذه الخطوة انعكاسات ربما على العلاقة بين البيت الأبيض وبعض
أعضاء الكونغرس الجمهوريين، ولها ارتداداتها أيضا على العلاقات الأميركية السورية التي دخل مخاضها الدبلوماسي مرحلة الجمود في الفترة الأخيرة.
وبعدما لفت إلى أن تعيين فورد بقي مجمداً لفترة ثمانية أشهر، قال مسؤول أميركي لـ«السفير» عن هذه الخطوة «لدينا مصالح مهمة في دمشق وفي أنحاء الشرق الأوسط.
عدم وجود سفير لا يخدم أي غرض سوى حرمان الولايات المتحدة من أفضلية». وذكر المسؤول الأميركي أن إرسال سفير إلى دمشق «ليس مكافأة للحكومة السورية. إنه يوفر
لنا القدرة على إيصال رسائل حازمة إلى السوريين والتعبير بوضوح عن سياساتنا إلى السوريين وآخرين في المنطقة».
ورأى المسؤول الأميركي أن وجود ممثل دبلوماسي في دمشق «سيساعد أيضا على تقدم أولوياتنا في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية. وسيساعد أيضا إلى حد كبير مع حليفتنا
الإقليمية الرئيسية إسرائيل، والسفير الأميركي في سوريا سيساعد من دون شك على تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط». واعتبر المسؤول الأميركي أن فورد هو من أبرز
الدبلوماسيين الأميركيين وهو «الشخص المناسب لهذا المنصب».
السفير