مصدر لبنانى :تلاعب في قضية الإمام الصدر والقذافي يحاول إنهاء الملف
القاهرة : خاص " كلنا شركاء"
30/ 12/ 2010
كشف مصدر دبلوماسي لبناني رفيع أن هناك تلاعبا خطيرا قد وقع في أوراق ملف قضية الأمام المغيب موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تمثل في إسقاط القضاء
اللبناني لبعض الأسماء من قوائم الاتهام والتي كانت مدرجة في صحيفة الاتهام التي سبق للقضاء اللبناني أن أصدرها منذ عدة شهور.
وقال المصدر لكلنا شركاء طالبا عدم تعريفه أن قضية الإمام الصدر ورفيقيه قد دخلت مرحلة غموض شديدة مدللا على ذلك بأن ملف هذه القضية مسيسا بامتياز منذ بداياته،
وهناك أطراف معينة في الداخل والخارج تستخدم هذا الملف من وقت لآخر للعب عليه لتحقيق مكاسب معينة وارباك أطراف القضية سواء في لبنان أو في ليبيا.
كما كشف المصدر عن أن التلاعب الذي حدث في أوراق هذه القضية قد شمل "متعمدا" إسقاط النيابة اللبنانية لأسماء بعض المطلوبين في تلك القضية في وقت سابق وهو ما
يفتح الباب حول من قام بهذا العمل وإسقاط هذه الأسماء من قوائم المطلوبين في القضية خاصة بعد أن كانت تلك الأسماء تأتي في أول القائمة.
وأضاف المصدر أن المدة الطويلة التي أخذتها القضية لتنظر أمام القضاء في لبنان يكشف عن أن هناك خلل بين في تلك القضية قد يقع في صالح أحد الأطراف المتورطة فيها
وهو ما يجعل الفصل في تلك المسألة أمر صعب للغاية. مؤكدا على أن هناك أطراف من داخل لبنان ومن داخل الطائفة الشيعية نفسها قد تكون متورطة في تلك القضية وليس
العقيد القذافي كما يزعم البعض.
وقد حذر المصدر من التبعات التي قد تحدث عند الفصل في القضية والتي وصفها بأنها ستكون بمثابة قنبلة النيتروجين خاصة بين أبناء التيار الشيعي أنفسهم، خاصة أن
الأسماء التي حذفت من قائمة الاتهام أسماء لها الآن وزنها على الساحة السياسية في الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك طرابلس الغرب في ليبيا.
ورفض المصدر الكشف عن الأسماء التي تم حذفها من قائمة المطلوبين قائلا أن القائمين عليها يعلمون جيدا هذه الأسماء وعلى من يريد معرفة هذه الأسماء فليرجع إليهم.
أما فيما يتعلق بالموقف الليبي في هذه القضية قال المصدر إن ليبيا موقفها صعب واضاف ولكن ليبيا تمتلك القدرة على إغلاق الملف نهائيا ستثبتها الأيام القادمة
خاصة أن من تولى ملف القضية الآن في ليبيا أصبح خبيرا في إدارة الملفات الحرجة على الساحة الدولية والداخلية، فى اشارة منه إلى دور سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي
العقيد معمر القذافي والذي اسند إليه مؤخرا إدارة هذا الملف.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية على موقعها عبر الانترنت أن مسئول ليبي حاول التوسط لدى دولة أوروبية لحل قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر مع
لبنان، على أساس أن تقوم ليبيا بمشاريع إنمائية واعمارية في الجنوب بقيمة نصف مليار دولار مقابل إنهاء الملف بين ليبيا والطائفة الشيعية في لبنان.
وقد دخل على خط الوساطة في هذه القضية مسئولون أوروبيون وشخصية شيعية تقيم في ساحل العاج، اتصل بهم الليبيون وعرضوا عليهم مشروع الوساطة بحسب الصحيفة، والذين
قاموا بعرض المقترحات الليبية على نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والذي كرر رفضه العرض بشكل كامل، وأصر على أن تقدم ليبيا معلومات حول اختفاء الإمام الصدر
المغيب في ليبيا منذ 1978.
وقد قرر رئيس المجلس العدلي في لبنان القاضي غالب غانم في السابع عشر من ديسمبر الجاري محاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي وستة مسئولين ليبيين في الرابع شهر
مارس المقبل في قضية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وكان الإمام الصدر ورفيقيه
في زيارة رسمية إلى ليبيا في احتفالات الثورة الليبية عام 1978 عندما اختفوا. وتقول ليبيا إنهم غادروا إلى ايطاليا. لكن لبنان يقول إنهم ما زالوا داخل الأراضي
الليبية.
No comments:
Post a Comment