من جنسيات مغربية وسعودية وأردنية وفلسطينية أصوليو عين الحلوة تحت الاقامة الجبرية
________________________________________
كثرت التحليلات بعد الأحداث الأمنية التي شهدها مخيم عين الحلوة في الفترة الأخيرة وازدياد الخشية من تحوله أرضا خصبة للجماعات الأصولية وتنظيم القاعدة بعد تأكيد القائد العام لمقر "فتح" في عين الحلوة العقيد منير المقدح أن عناصر من تنظيم القاعدة غادرت المخيم من طريق تركيا الى أوروبا، وبعد مقتل أحد كوادر جند الشام سابقا أبو رامز السحمراني داخل المخيم وهو عضو في تلك الجماعات واتخذ من عين الحلوة مقرا له طيلة سنتين خطط ونفذ خلالهما مع جماعات أصولية عمليتي الاعتداء على الجيش اللبناني و"اليونيفيل". وقد سبقه مقتل أمير عصبة فتح الاسلام عبد الرحمن عوض مع مساعده أبو بكر غازي مبارك، في كمين نصبه له الجيش في آب الماضي في شتورا أثناء توجهه الى العراق للقاء قيادات تنظيم القاعدة للحصول على تمويل لجماعته وجماعات جند الشام وعصبة النور التي تتلاقى مع بعضها وتتخذ من حي الطوارئ في عين الحلوة مقرا لها، وبقي منها حتى الآن 50 شخصا.
وأعلنت مصادر مراقبة لـ"المركزية" أن "اسامة الشهابي وعبد الغني جوهر لا يزالان في مخيم عين الحلوة، حي الصفصاف، ويلتزمان الصمت في تحركاتهما والتخفي في التنقل خشية ان يكون مصيرهما مشابها لمصير غيرهما من أعضاء الجماعات الأصولية في المخيم كشحادة جوهر وعماد ياسين اللذين قتلا في تموز 2008، أو السحمراني وعوض وغيرهما ممن توجد في حقه مذكرات قضائية لبنانية ويفضل البقاء داخل المخيم كخلايا نائمة حتى يأتي دوره للتخريب على الأراضي اللبنانية".
ولفتت المصادر الى أن "الجماعات الأصولية داخل مخيم عين الحلوة تعيش تحت الإقامة الجبرية لأنها ملاحقة من الجيش اللبناني والأمن الفلسطيني التابع لحركة فتح"، وعلى رغم تأكيد مصدر فلسطيني قريب من السلطة الفلسطينية داخل عين الحلوة لـ"المركزية"، أن فتح "ترفض تحويل عين الحلوة جزيرة أمنية منعزلة عن الجوار اللبناني وتشديده على أن لا تداعيات لمقتل السحمراني على المخيم"، فإنه "كشف ان ثلاثة فلسطينيين من الجماعات الأصولية غادروا المخيم بعد مقتل عوض بحوالى الشهرين عبر تركيا الى اليونان، حيث اعتقلوا وسلموا الى السلطات اللبنانية نظرا لوجود مذكرات عدلية وقضائية في حقهم". وكشف المصدر الفلسطيني الذي رفض كشف اسمه، أن "هناك 14 أصوليا من القاعدة من جنسيات مغربية، سعودية، أردنية وفلسطينية يختبئون في حي الطوارئ والصفصاف داخل مخيم عين الحلوة ويعملون تحت غطاء فتح الاسلام وتنظيم جند الشام الذي حله مؤسسه أحمد شرقية في 5 أيار 2004"، مؤكدا أن "فتح تمسك زمام الأمور داخل المخيم".
No comments:
Post a Comment