بكركـي تعـد ورقـة مسـيحية تحضيــراً للقمــة الروحيــة
تنصرف المرجعيات الروحية الى التحضير للقمة المزمع عقدها في 12 الشهر المقبل في بكركي، والتي بادر البطريرك بشارة الراعي إلى الدعوة لها، للتشاور في الأمور
الوطنية، وفي مرحلة حساسة يجتازها لبنان بالتزامن مع تطورات المنطقة، خصوصا على الساحة السورية.
وكان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قد أبدى، لمناسبة استقباله الراعي وكبار المسؤولين، رغبة في أن تتحول المناسبة الى لقاء روحي وطني، فدعا الى مأدبة
غداء في دارته على شرف البطريرك حضرها رؤساء الطوائف الروحية، تم خلالها التداول في الشأن اللبناني والوطني وضرورة العمل على وأد نار الفتنة وتعزيز صيغة العيش
المشترك، ووافق رؤساء الطوائف على عقد القمة.
وتحضيراً للحدث، تنكبّ القيادات السياسية والروحية على العمل من أجل وضع دراسات يتم منها استخلاص وثيقة وطنية يُعلن عنها في نهاية الاجتماع.
وقد كلّف الراعي المطران بولس مطر خلال اللقاء الذي عقد في بكركي بدعوة منه وحضره الرئيس أمين الجميل، النائب سليمان فرنجية، النائب العماد ميشال عون ورئيس
الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الثلاثاء الماضي، إعداد دراسة بالتشاور مع القيادات المسيحية تتضمن الهواجس والاقتراحات العملية لتعزيز الثوابت
الوطنية، بحيث تطرح في القمة، كورقة مسيحية تعكس آراء ووجهات نظر القيادات المسيحية. وسيقوم الراعي بالتشاور مع القيادات على إعداد مسودة ورقة، على أن يتم وضعها
في صيغة نهائية في اجتماع للجنة المطارنة التي ستسلم الى البطريرك هذه الدراسة.

السفير