«إلى جانب القيادة السورية في الإصلاحات»سليمان: لا عقد حكومية بل مطالب نيابية
سليمان والى جانبه الراعي (دالاتي ونهرا)
أوضح مصدر رسمي مطلع على أجواء الخلوة التي عقدت، أمس الأول، في بكركي، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة الراعي، لمناسبة عيد
الفصح المجيد، «أنه تم خلالها تناول العناوين العريضة للقضايا الراهنة الداخلية والاقليمية والدولية»، وكشف المصدر لـ«السفير» أنه خلال الخلوة بين سليمان والراعي
على مدى 25 دقيقة تم التركيز على موضوعين:
الأول، اللقاء الرباعي الذي انعقد في بكركي وضم القيادات المارونية الأربعة أمين الجميل وميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية، حيث تم التركيز على أهمية جمع
الصف الماروني أولاً والانطلاق إلى جمع الصف المسيحي والوطني، إذ لفت الراعي الانتباه إلى أنه بصدد تشكيل لجان متابعة ولكن ليس على قاعدة اللجان التي تقبر المواضيع
إنما وفق أطر زمنية محددة وأن تعمل ضمن اختصاصها لإنجاز المهمة الموكلة إليها.
الثاني، الوضع الحكومي والمراحل التي قطعتها المشاورات في هذا المجال، ووجوب الاسراع في تشكيل الحكومة لاعتبارات سياسية وأمنية واجتماعية تتصل بحاجات الناس.
وأبدى البطريرك الراعي استعداده، إذا دعت الحاجة، للعب دور مساعد على هذا الصعيد بما يؤمن ولادة الحكومة وتذليل العقبات.
وكان رئيس الجمهورية قد دعا من بكركي، الى عدم تسمية معوقات التشكيل الحكومي بالعقد بل بمطالب الكتل النيابية، «التي من المهم ان تناقش بروح الحوار والمصلحة
الوطنية وتحت سقف الدستور». وأشار إلى «ان الدستور اللبناني لا يعطي حصصا لاحد»، بل ينص على آليات للتشكيل، ويحمل رئيس الجمهورية مسؤولية احترام الدستور ببنوده
كافة والسهر عليها. كما يعطي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية بعض الواجبات في عمل الحكومة ومنها، ان رئيس الجمهورية هو قائد القوى المسلحة، وكذلك، فرئيس الجمهورية
هو الذي يفاوض بالاتفاق مع رئيس الحكومة في المعاهدات ويبرمها.
ونفى وجود معوقات تشكيل خارجية، متمنيا ان تبشر مرحلة ما بعد العيد بقيامة الحكومة بعد المزيد من المشاورات التي سيجريها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.
وإذ شدد على اهمية ترجمة المناخ الايجابي الذي خرج به اللقاء الرباعي في بكركي، «عبر العمل من اجل المصلحة الوطنية»، فانه اعرب عن اطمئنانه لاستقرار الوضع الامني
في لبنان الذي «مر بتجارب كبيرة وبات محصنا». كما دعا إلى العمل لعدم الانزلاق الى اوضاع اخرى على خلفية ما يشهده بعض الدول العربية التي اكد وقوف لبنان الى
جانب الاستقرار فيها، ولا سيما سوريا «لان الامن والاستقرار في البلدين مترابط»، وكذلك وقوفه الى جانب القيادة السورية في الإصلاحات التي قررتها من رفع قانون
الطوارئ وصولا إلى قانوني الأحزاب والإعلام.
وقال سليمان رداً على سؤال ان ميقاتي لم يعط مهلة، بل قال اننا سنبحث الموضوع. وان شاء الله، يكون ذلك بعد العيد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العقدة تكمن في وزارة الداخلية، أجاب: دعونا لا نسمي ذلك عقدة، بل، كما قلت، مطالب للكتل السياسية تناقش بمزيد من المشاورات
ووفقا لما ينص عليه الدستور.
سئل: البعض يقول انه لا يحق لرئيس الجمهورية ان تكون له حقيبة؟
اجاب: من البعض، هل يقول الدستور ذلك؟ ان الدستور لا يعطي حصصا لاحد بل يعطي وينظم آليات التشكيل ويلقي المسؤوليات على المسؤولين، رؤساء السلطات الدستورية.
No comments:
Post a Comment