Sunday, June 5, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الاثنين 06 حزيران/يونيو 2011
الاثنين السابع من زمن القيامةفي الكنيسة المارونيّةاليوم : مار دوروتاوس أسقف صور والشهيد مار مرسلان شامبانياه- المعترف

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-20:12
وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين.
فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».
فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.
فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير.
مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل يوحنّا
كانوا سيؤمنون به بعد القيامة
ها هم اليهود يريدون قتله، والوثنيّون يريدون رؤيته، لكن أولئك الذين كانوا يصرخون: "هوشعنا! تبارك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل" (يو12: 13) كانوا من بين اليهود أيضًا. أنتم ترون ذلك، البعض من أهل الختان، والبعض الآخر من غير أهل الختان، كجدارين يتقدّمان من جهات مختلفة ويلتقيان بقبلة السلام في إيمان المسيح الفريد من نوعه؛ فلنستمع إذًا إلى صوت حجر الزاوية (أف2: 20).

وأجابهم يسوع: "أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان" (يو12: 23). قد يعتقد البعض أنّ المسيح قال أنّه يمجّد بسبب الوثنيّين الذين أرادوا رؤيته. لكن الحقيقة غير ذلك، لكنّه رأى أنّ هؤلاء الوثنيّين أنفسهم سوف يؤمنون في جميع الأمم بعد آلامه وقيامته ليتمّ ما قاله الرسول: "إِنَّ قَساوةَ القَلْبِ الَّتي أَصابَت قِسمًا مِن إسرائيلَ ستَبْقى إِلى أَن يَدخُلَ الوَثنِيُّونَ بِكامِلهم" (رو11: 25). لذا، بمناسبة هؤلاء الوثنيّين الذين رغبوا في رؤيته، أعلن الملء المستقبلي للأمم ووعد بأنّ ساعة مجده في السماوات باتت قريبة وبعدها سوف تؤمن الأمم جميعها. لذا، تمّ التنبّؤ بما يلي: "اْرتَفع أَللًهُمَّ على السَّموات ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأرضِ كلّها" (مز108(107): 6).

لكن كان لا بدّ من أن يسبق تواضعُ الآلام ذروة المجد؛ لذا أضاف بعدها: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا" (يو12: 24). هو كان يتحدّث عن نفسه، فهو كان حبّة الحنطة التي كان يجب أن تموت وتتضاعف: فهو كان يجب أن يموت بسبب شكّ اليهود وأن يتضاعف بفضل إيمان البشر.

No comments:

Post a Comment