السنيورة ناشد عون إصدار بطاقة سفر لنفسه:
هل ميقاتي مكلّف استئصال إرث الحريري؟
صيدا - "النهار":
رد الرئيس فؤاد السنيورة على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي انتقد رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتوجه الى "أولئك الواهمين" قائلاً: "ما يعنونه هو أنهم يريدون اصدار بطاقات سفر "روحة بلا رجعة" لملايين من اللبنانيين كي يخلو لهم الجو"، متسائلاً: "أليس من الأسهل أن يصدر هذا الشخص بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح ويبقى الشعب صامداً؟".
وتوجه في لقاء نظمه "منبر صيدا" في منسقية "تيار المستقبل" في قاعة "ثانوية الحريري"، الى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قائلا: "هل جئت مكلفاً لاستئصال ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل اصلاح ما يرغبون في إصلاحه لأن الحريري أفسده على مدى عشرين عاما؟ الكل يعلم أن الجدار الذي بناه مع الشعب مرتفع كثيرا". وعلق على حوادث طرابلس قال: "انها وظفت لخدمة مصالح سياسية"، مكررا موقف تياره أن "لا عمل لمن يحمل السلاح أو يستعمله في الداخل إلا الفتنة وسفك الدماء ونشر الإضطراب". كما ناشد القوى الأمنية والقضاء التصدي لذلك.
وإذ ناشد ميقاتي اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح أعلن أننا "سنكون إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية إن أقدم على ذلك" معتبرا أن "ذهنية الانقلاب والسيطرة وإلغاء الأخر هي التي تقدمت وأرْختْ بنفسِها على ممارسات تَحالف 8 آذار". وانتقد "حكومةَ اللون الواحد التي تذهب إلى التفرد والمواجهة فيما يتجه العالمُ العربيُّ نحو الديمقراطية".
وذكر بعدم تلقي كتلته اجوبة عن الاسئلة التي طرحتها على ميقاتي عن المحكمة والقرارات الدولية وإعلاء شأن الدولة مبديا اسفه "لان البعضَ استخدم شعار الوسطية مطية لإخفاء خطط الذهنية، المدعومة بقوة السلاح وسلاح القمصان السود"، لافتا الى ان حكومة ميقاتي "أتت محملةً بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات لتمنحهم حقائب ترضية. ومع أن البعض مشهودٌ له بالكفاءة غير اننا سنرى ان ذلك سيترافق مع غياب القدرة لديه على التأثير".
وأشار الى "نصائح أصحاب الوصاية والوحي الإقليمي بالاسراع في الولادة أملاً في استخدام الحكومة وموقع لبنان ورقةً في التنافس الدولي والتأثير على ما قد يأتي في القرار الاتهامي" متوقفا عند "محاولة فريدة لاعطاء طرابلس مساحيق وزارية تجميلية" واضاف: "لدي الثقة بأن طرابلس لا تحتاج الى هذه المساحيق بل هي في حاجة الى من يمثلها وروحها العربية والوطنية المتمسكة باتفاق الطائف". وشدد على "أن الانقلابيين ماضون في إعادة لبنان الى منظومة وصاية إقليمية"، مذكرا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة "بمسؤوليتهما التاريخية عن أي عمل كيدي قد يُقْدِمَ عليه بعضُ أصحاب الرؤوس الحامية، وخطورة الإقدام على ممارسات انتقامية ضمنها تخريب الإدارة".
وقال: "سنكون معارضة وطنية مسؤولة تنبذ العنف". وجدد موقف "تيار المستقبل" مما يجري في سوريا موضحا "إذا كنا أعلنا سابقا اننا لن نتدخل في الأحداث في سوريا التي نحترم توق مواطنيها الى الحرية والاصلاح، فإننا نلفت من يعنيهم الأمر، الى أن كَمَّ الأفواه والانحياز واستعمال القوة لن نوافق عليه. لبنان كان وسيبقى بلد الحريات واحترام حقوق الإنسان ولن نسمح بتحوله أداة للقمع وفرض الرأي والتضييق على الآخرين".
No comments:
Post a Comment