الراعي:نهنئ بالحكومة وننتظر أعمالها
توجه امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى روما في زيارة تستمر أسبوعا يشارك خلالها في المؤتمر السنوي للمنظمات الدولية الاجتماعية غير الحكومية، بدعوة من مجمع الكنائس الشرقية. ويلقي محاضرة عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والانمائية في لبنان والشرق الاوسط، ويشارك في لقاءات مع البابا بينيديكتوس السادس عشر.
وكان في وداعه في المطار وزير البيئة ناظم الخوري ممثلا رئيس الجمهورية، والمطارنة رولان ابو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم.
وتمنى الراعي في تصريحات في صالون المطار ان "تكون الحكومة فعلا بحسب توقعات اللبنانيين"، معربا عن اعتقاده "ان أولى أولويات الحكومة الجديدة ان تعمل من أجل إعادة بناء هذا النسيج اللبناني لأننا لا نستطيع العيش من دون ثقة ولا محبة ولا شركة في ما بيننا، وإلا فسنبقى في خلافات مستمرة".
واضاف: "ان الحكومة مؤلفة من لبنانيين وهؤلاء يتحملون مسؤولية كل شيء نحتاج اليه في لبنان على كل المستويات الانسانية والانمائية والاقتصادية وتفعيل المؤسسات العامة وانتظارات الناس والازمات الاقتصادية. المسؤوليات كبيرة جدا وضخمة، والحكومة في حاجة إلى ان تضع ثقتها بنفسها وان نعطيها نحن الثقة ونحاسبها ونسائلها على مسؤولياتها".
ورأى أن لا علاقة لتخلي رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مقعد وزاري شيعي في الحكومة بإلغاء الطائفية السياسية في لبنان، وقال: "لا أعرف ما كان في نية الرئيس بري، إنما أرى انه في حال وجود عقد من الجيد ان تحل بهذا الشكل، فتفكيك العقد أفضل من تعقيدها". واضاف: "الرئيس بري فك هذه العقدة، وهو مشكور على ذلك، إنما أكرر انني لا أعرف أبعد من ذلك وإنما أعرف انه اذا كانت هي الحل فليكن ذلك".
وعن حوادث طرابلس قال: "نحن مع الامن والسلام بين كل الشعوب إن كان في الشمال او في سوريا او في اي بلد آخر. طبعا، نحن في حاجة الى ان يعيش الناس في طمأنينة وسلام ويحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والعدالة الاجتماعية. في ما نشهده في العالم كله، نرى ان الناس يطالبون، وهناك مشاكل اقتصادية واجتماعية ومعيشية وسياسية، والشعب يعبّر في كل مكان. نحن ضد العنف واستعمال السلاح، نحن مع الحوار والتفاهم وفي إمكاننا التحاور والتوصل الى كل الامور من دون عنف وسلاح وحروب".
وتعليقاً على المناورات الاسرائيلية على الحدود مع لبنان، قال: "نتمنى من الاسرة الدولية والمؤسسات العليا مثل هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن ان تتحمل مسؤولياتها حيال السلام العالمي وان تحترم القرارات التي تصدر عن الشرعية الدولية، والدول ايضا معنية بأن تحترم هذه الشرعية الدولية، فاذا لم تحترم الأسرة الدولية نفسها قراراتها ولا الدول احترمت الشرعية الدولية تسود شريعة الغاب. نحن نأمل ان تحل القضية المتعلقة بالصراع العربي - الاسرائيلي والفلسطيني - الاسرائيلي وانعكاساتها على لبنان من خلال الديبلوماسية الدولية ومن دون عنف وحرب".
No comments:
Post a Comment