من هم المتهمون الأربعة حسب التقارير الإعلامية؟الإعلام الإسرائيلي: بدر الدين أشرس من مغنية
بدر الدين حين كان يبلغ 23 عاما
علي دربج
لم يتأخر التأكيد الرسمي اللبناني لهوية المتهمين الأربعة الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي، في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فوزير الداخلية والبلديات
العميد مروان شربل، وفي إطلالة إعلامية مرتبكة، أوضح لوكالات أجنبية وتلفزيونات لبنانية ان «القوى الامنية ستبدأ عملية جمع المعلومات والبحث عن المتهمين الأربعة
وتحديد أماكن وجودهم تمهيداً لمحاولة توقيفهم». وأكد أن «المسار القضائي يأخذ مجراه الطبيعي. لكن لا نعلم ما اذا كنا سنخرج منه بسلة فارغة أم ملآنة»، مشيرا
الى وجود «بين 15 الى 20 ألف مذكرة توقيف في لبنان لم نتمكن من تنفيذها لأننا عاجزون عن إيجاد أصحابها الذين قد يموتون أو يسافرون ولا نعرف بهم».
كثيرة هي الروايات والقصص البوليسية التي نسجت حول الشخصيات الأربع. جهدت وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة والمكتوبة، للحصول على معلومات، ولو بسيطة، علها
تكشف بعض أسرار هذه الشخصيات ـ الأشباح.
هم في الواقع شخصيات يصح وصفها بشخصيات «الظل». حتى ان أسماءها التي وردت في التقرير يمكن أن تكون وهمية أيضا كونهم يعيشون في حالة توار دائم عن الجميع، حياتهم
مطوّقة بجدار سميك من السرية والكتمان، من غير المسموح لأحد اختراقها، قليلون هم الذين يملكون مفاتيحهم وقادرون على الإجابة على تاريخهم المقاوم.
لم تكن المحكمة الدولية هي الجهة الوحيدة التي وجهت إليهم أصابع الاتهام، فهم مطاردون منذ عقود من العديد من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والعالمية، الاتهام
لم يكن مفاجئاً، ألصقت جميع التهم بهم، القتل وجرائم الحرب والإرهاب وآخرها اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
لكل واحد منهم أسماء وألقاب عدة، فبدر الدين هو نفسه الياس صعب، الذي كان مسجوناً في الكويت، وهرب منه بعد الحكم عليه بالإعدام إبان الغزو العراقي للكويت في
العام 1990، اذ لجأ الى إيران ثم غادرها الى لبنان حيث واصل عمله في صفوف «حزب الله» الى (الشهيد) عماد مغنية بحسب صحيفة «الوطن» الكويتية التي فتحت لبدر الدين
امس الاول إضافة الى قرار المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بيلمار، ملفاً جنائياً آخر. فهو استنادا الى مصادر «الوطن» الكويتية مدان بحادثة التفجيرات السبعة
المتزامنة في 1983/12/13 والتي طالت سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا ومجمعاً سكنياً يسكنه أميركيون ومكاتب شركة أميركية وبرج المراقبة في المطار الدولي ومنطقة
الشعيبة الصناعية ومركز المراقبة والتحكم التابع لوزارة الكهرباء والماء. وقد أرسل (إلياس صعب) أو (مصطفى بدر الدين) الذي كان عمره آنذاك 23 عاماً هذه السيارات
المفخخة بحسب الصحيفة وزودها (باختراعه الجديد) في ذلك الوقت بسلندرات الغاز لتكون الانفجارات أقوى وأكبر».
من جهتها، أشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية في تقارير إخبارية امس الاول، الى ان بدر الدين «أشرس كثيراً من عماد مغنية ومن أهم الصفات التي تجمع بين مغنية وبينه
إضافة الى علاقة المصاهرة القائمة بينهما نتيجة زواج مغنية من شقيقة مصطفى بدر الدين (سعدى)، ان الاثنين كانا قد أقاما أوسع صلات استخباراتية مع أجهزة الامن
العربية والايرانية، فضلاً عن علاقات «حزب الله» مع المنظمات الفلسطينية المسلحة كجماعة أحمد جبريل المعروفة باسم «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» وحركتي
«الجهاد الاسلامي» و»حماس».
وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن بدر الدين خضع لعمليات تجميل وتغيير لملامح وجهه في ايران التي تنتشر فيها مراكز التجميل، كما أنها تلاقت مع اتهامات صحيفة
«الوطن» الكويتية بمسؤوليته عن تفجيرات الكويت.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن بدر الدين ينتمي الى مجموعة يتراوح عددها بين 200 و400 فرد من نخبة المقاتلين الذين تدربوا في إيران، وشكّلوا جسماً سرياً كان المسؤول
عن غالبية العمليات (الاستشهادية) النوعية التي حصلت في لبنان (بين العامين 1982 و2000). كما تضيف أن هذه المجموعة كانت معزولة عن «حزب الله» من أجل المحافظة
على الأمن الميداني، وأن قيادات «حزب الله» فقط كانت تعرف بنشاطها. كما اشارت صحف اميركية الى تورط بدر الدين في تفجير قوات «المارينز» عام 1983 في بيروت.
وحسب أكثر من تقرير إخباري فإن بدر الدين من مواليد العام 1961 ورقم سجلّه 341 ـ الغبيري. وهو «قائد العمليات الخارجية في الحزب»، بحسب مذكرة التوقيف التي وردت
في القرار الاتهامي، استنادا الى التسريبات الإعلامية قبل انتهاء اجتماع وفد المحكمة الدولية بالقاضي سعيد ميرزا، أمس الأول.
أما سليم جميل عياش الملقب بـ»الحاج أبو سليم»، وفقا لمصادر إعلامية ومحلية لبنانية، فهو من مواليد بلدة حاروف الجنوبية، قضاء النبطية في العام 1963، ورقم سجله
197 وهو متطوع في الدفاع المدني اللبناني وهو أيضا أحد كوادر «حزب الله» ويقال إنه يحمل الجنسية الأميركية الى جانب اللبنانية، وقد ورد اسمه أيضا في تقرير «دير
شبيغل» باعتباره قد توارى عن الأنظار.
أما الشخصان الآخران، فهما أسد صبرا (من مواليد 1976)، وحسب تقرير بثته محطة «الجديد» مساء أمس، فهو من بلدة مجدل سلم وليس من بلدة حداثا كما أشيع سابقا ووالده
هو حسن طعان صبرا من مواليد العام 1938 ووالدته ليلى صالح، وهو مسجل انتخابيا ضمن لوائح زقاق البلاط في دائرة بيروت الثانية. وذكر تقرير للمحطة أن أسد كان يعمل
في محل دهان للسيارات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن له ثلاثة أشقاء هم نمر وفهد وعلي. ونفى مختار بلدة مجدل سلم علي علاء الدين أن يكون صبرا من بلدته وقال
ان ما حصل هو نوع من التشابه في الأسماء.
وذكرت محطة «الجديد» في تقريرها ليل أمس، أن حسين عنيسي (من مواليد العام 1974 في بلدة شحور في قضاء صور)، وأنه كان يعمل مدققا ماليا وله شقيق يدعى أحمد عنيسي
استشهد مع طفله علي في حرب تموز 2006 وأنه لا يزور البلدة نهائيا في السنوات الأخيرة.
No comments:
Post a Comment