الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الأحد 03 تمّوز/يوليو 2011
الأحد الرابع من زمن العنصرة: يسوع يبتهج بالروح
إنجيل القدّيس لوقا .24-21:10
وفي تِلْكَ السَّاعَةِ ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت.
لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون!
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
تعليق على الإنجيل:
القدّيس شارل بورومي (1538 – 1584)، أسقف
رسالة رعويّة
"طوبى للعيون التي تبصر ما أنتم تبصرون"
يا أحبّائي، ها هو الزمن الذي نحتفل به بورع، وكما قال الروح القدس، فهو زمن الرّضى عند الربّ (أش61: 2؛ لو4: 19)، وزمن الخلاص والسلام والمصالحة. هو زمن انتظره بإتّقاد الأنبياء والآباء القدماء، ورآه أخيرًا سمعان البارّ بسعادة غامرة (لو2: 26). بما أنّ الكنيسة كانت دائمًا تحتفل به بورع شديد، علينا نحن أيضًا أن نتناقله دينيًّا بالتسابيح وبأفعال الشكر الموجّهة إلى الآب الأزليّ على الرحمة التي كشف عنها في هذا السرّ.
وبما أنّ الكنيسة تعيد إحياء هذا الزمن كلّ سنة، نحن مدعوّون إلى التذكير باستمرار بهذا الحبّ الفائق تجاهنا. هذا يعلّمنا أيضًا أنّ مجيء المسيح لم يكن مفيدًا لأولئك الذين كانوا يعيشون في زمن المخلّص وحسب، بل كان يفترض أن تصل قوّته إلينا جميعًا؛ على الأقلّ، إن أردنا من خلال الإيمان والأسرار أن نتلقّى النعمة التي منحنا إيّاها وأن نوجّه حياتنا بحسب هذه النعمة من خلال إطاعته.
No comments:
Post a Comment