الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الاثنين 04 تمّوز/يوليو 2011
الاثنين الرابع من زمن العنصرة
في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار أندراوس المرنّم أسقف كريت والمعترف
إنجيل القدّيس متّى .5-1:18
في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟».
فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم،
وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.
فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.
ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
تعليق على الإنجيل:
أفْراهاط الحكيم (؟ - نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
البيّنات، الرقم 6
السير على خطى مَن هو آخرهم جميعًا وخادمهم
يا صديقي، فلنتشبّه بمَن يعطينها الحياة. فبعد أن كان غنيًّا، جعل نفسه فقيرًا. وبعد أن كان مقامه عاليًا، وضع نفسه. وبعد أن كان يسكن في الأعالي، لم يجد مكانًا ليضع فيه رأسه. وبدلاً من أن يأتي على غمام السماء، ركب على ظهر أتان ليدخل إلى أورشليم. ومع أنّه هو الله وإبن الله، أخذ صورة العبد.
هو الذي يعطي الراحة من الآلام كلّها، أثقله عناء الطريق. هو الذي يروي كلّ عطشان، عَطِشَ وطلب الماء ليشرب. هو الذي يُشبع كلّ جائع، جاع عندما صام في الصحراء ليُجرَّب. هو الحارس الذي لا ينام، غرق في سبات عميق في المركب وسط البحر. هو الذي تخدمه الملائكة في خيمة أبيه، جعل البشر يخدمونه. هو الذي يشفي جميع المرضى، خرقت المسامير يديه. هو الذي كان يتفوّه بأجمل العبارات، أُعطي العلقم ليشربه. هو الذي لم يُلحق الأذى بأحد، أُبرح ضربًا وتحمّل الإذلال. هو الذي يحيي جميع الموتى، بذل نفسه على الصليب حتّى الموت.
فإذا كان مَن يُحيينا قد تواضع إلى هذا الحدّ، فكم بالحريّ نحن يا أصدقائي، فلنتواضع.
No comments:
Post a Comment