افتتح سينودوس 2011 لكنيسة الروم الكاثوليكلحام: لمؤتمر لبناني جامع برعاية رئيس الجمهورية
لحام متحدثا
انور عقل ضو
دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام، الى «إحياء طاولة الحوار الوطني لأجل وأد أي فتنة وتحصين السلم الأهلي، بحيث تكون
هذه الطاولة مكان الحوار الدائم، والتخاطب والتنسيق والعتاب والحلول التي تحفظ خط المحبة مفتوحا بين الجميع»، وطالب بعقد «مؤتمر لبناني جامع يضم الرؤساء الروحيين
والزعماء السياسيين والقادة والمسؤولين في الدولة، يعقد في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية»، ورأى أن مثل هذا المؤتمر «سيكون له وقع كبير
ويحصن الكيان اللبناني بجميع أطيافه في الظروف الراهنة الدقيقة التي تمر بها المنطقة»، وأشار إلى أن «ما نخشاه لعالمنا العربي عموما وللبنان خصوصا وبخاصة سوريا
أن ما يسمى بالثورات ليست ثورات مطالبة بإصلاحات، بل مقدمات للفتن الطائفية هنا وهناك»، واعتبر أن «لبنان ليس بمنأى عن ذلك، ولا سوريا ولا سواها من الدول العربية
فحذار من الفتنة».
كلام لحام جاء خلال افتتاح سينودوس 2011 لكنيسة الروم الكاثوليك في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز ـ قضاء عاليه، بحضور مطارنة لبنان والشرق الأوسط.
افتتح اللقاء بقداس ترأسه لحام، ثم ألقى كلمة أشار في مستهلها إلى «اننا نحتفل هذا العام باليوبيل المئوي الثاني على تشييد مقرنا الصيفي في عين تراز (1811-2011)».
ودعا إلى «توحيد الصف والكلمة، وإلى لغة تعكس حضارة لبنان ورسالته وتليق به، وإلى الابتعاد عن محاولات زرع الفتنة، وضرب الاستقرار. وهذا ما نراه بأسف يحدث هنا
وهناك في مناطق شتى في لبنان»، واستنكر «ما حدث في طرابلس بشدة»، وقال: جميع اللبنانيين مواطنون وكلهم لبنانيون. نظام لبنان طائفي، ولكن لا يجوز أن تكون عقليتنا
طائفية فئوية، ضيقة، تنكر التنوع الحزبي والديني والاجتماعي والسياسي، الذي يميز لبنان.
وقال ردا على سؤال حول تشكيل الحكومة: «الحكومة موجودة وان شاء الله تنال الثقة، والاقوال مهمة، ولكن الافعال اهم وان شاء الله يلهمها ونصلي لكي تنجح كي تخرج
لبنان من المآزق والصعوبات الحالي».
وعن خشيته من تأثير سلبي من الاحداث التي تجري في سوريا على لبنان، قال: كلنا متضامنون في كل شيء سلبا وايجابا لان ما يحدث للآخر يحدث لي.
No comments:
Post a Comment