Saturday, July 2, 2011

الراعي في البترون: لا للاستمرار في النزاعات

البترون -"النهار":
قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "اننا ننتظر من المسؤولين الكثير ولنا عليهم الكثير". ورأى "ان هناك أمورا جزأت اللبنانيين وخلقت نزاعات بينهم وابعدتهم بعضهم عن بعض، ولكن لا يجوز أن نستمر في هذا الجو"، مشددا على "ان اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، مدعوون الى التضامن".

بدأ الراعي أمس زيارة لأبرشية منطقة البترون تستمر يومين. وعلى طول الطريق الممتد من المدفون، مرورا بكفرعبيدا والبترون واجدبرا وعبرين وبجدرفل، وصولا الى كفرحي، رفعت صور له ولافتات مرحبة به واعلام لبنانية وبابوية وأعلام بكركي وأقواس النصر.
وكانت كفرعبيدا محطته الاولى، واستقبله راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده وحشود على وقع موسيقى نوبة حدث الجبة. والقى كلمة قال فيها: "هذه الزيارة الرعوية تندرج في إطار الشركة والمحبة. وعلينا الإنطلاق في البناء من بيوتنا ليشمل كل لبنان، ولا نخشى الصعاب بقوة المسيح وظروفنا الكنسية كبيرة... وعلينا إدراك معنى وجودنا وتجذرنا وبناء الوحدة والتضامن. العالم العربي يغلي، ونحن مدعوون في لبنان الى العيش معاً لنحمل هذه الرسالة الى العالم العربي، مسلمين ومسيحيين، ونصلي من أجل بناء مجتمع لبناني يكون مكاناً للقاء والتلاقي وتنوع الثقافات والأديان".
ثم انتقل الى البترون، حيث استقبله الوزير جبران باسيل، وشخصيات وحشد من الاهالي. وقال الراعي في كلمة: "ندخل اليوم ارض القداسة والبطاركة، أرض القيم اللبنانية والتاريخ الماروني الكبير، الأرض الصافية التي أعطت الكنيسة والوطن وجوها عزيزة كبيرة وهي من تراثنا...".
واذ جدد تأكيد "التزام الشركة والمحبة"، رأى "ان هناك أمورا جزأتنا وخلقت نزاعات بيننا وابعدتنا. لكن لا يجوز أن نستمر في هذا الجو. ميزة لبنان أنه متنوع ومتعدد.
وحيا "المسؤولين الذي ننتظر منهم الكثير، ولنا عليهم الكثير". وتوجه الى باسيل آملا في "أن يتمكن مع زملائه الوزراء من مواجهة كل التحديات التي يواجهها لبنان على كل المستويات. ونحن مدعوون الى أن نثق ببعضنا البعض، فنعيش الشركة".
وفي اجدبرا، أقيم للبطريرك استقبال قرب الكنيسة، وبعدما قدم اليه رئيس البلدية حميد خوري مفتاح البلدة، أزاح الراعي ستارة عن لوحة تذكارية تعلن اطلاق اسمه على شارع في البلدة.
وفي عبرين، استُقبِل البطريرك بسعف النخل وأقواس النصر. وبعد ترحيب من رئيس البلدية ساسين فارس، تسلم البطريرك هدايا تذكارية. وفي كنيسة مار شربل، القى كلمة حيا فيها "روح البطريرك الياس الحويك الذي يرقد في دير عبرين، وأراد ان تنطلق مسيرة الكنيسة الايمانية ومسيرة العائلة".
وخرجت ايضا بجدرفل الى استقبال البطريرك عند مدخل كنيسة مار بندليمون، حيث تسلم مجسما نحت عليه شعار "شركة ومحبة" من أعمال الفنان نبيل بصبوص. وألقى كلمة قال فيها: "لنا في الشرق الاوسط دور مهم، نحن اللبنانيين. الشرق الذي يعيش مخاضا ينتظر منا، مسيحيين ومسلمين، أن نجعل من لبنان رجاء للشرق الاوسط. رجاؤنا بالمسيح كبير، ويسوع هو رجاء الشعوب، ويساعدنا لننطلق برسالتنا".
بعد استقبال له عند مفترق كور، توجه الى بقسميا، ثم الى كفرحي، حيث اقيم له استقبال شعبي كبير عند مدخل دير مار يوحنا مارون، المقر الاول للبطريركية المارونية. ومن مفترق الدير الى الكرسي الأسقفي في الدير، كان له لقاء موسع مع الكهنة ورؤساء الأديار الإكليريكيين.
وعند وصوله الى باحة الدير، دخل الكنيسة، وصلى أمام هامة مار مارون وبارك المؤمنين. بعد ترحيب من المطران سعاده، القى الراعي كلمة دعا فيها المورانة الى "السير على خطى البطاركة العظام، لإكمال البناء الذي لن تقوى عليه قوى الشر، وللحفاظ على التراث والتاريخ. وهذه الشركة مع الله تجعلنا نعمل كما عمل أسلافنا العظام للوصول الى بناء الوطن على أسس صلبة ومتينة".
ثم التقى اهالي المنطقة وشخصيات ورؤساء بلديات ومختارين ورؤساء أديار واعضاء لجان إدارية لجمعيات كنسية وغير كنسية. ومساءً، عاد الى بكركي، على أن يواصل اليوم زيارته الرعوية.

No comments:

Post a Comment