Saturday, January 1, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

السبت 01 كانون الثاني/يناير 2011
ختانة الربّ يسوع

في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسان باسيليوس وغريغوريوس المعترفان- - ختانة الربّ يسوع يوم السلام العالمي

جيل القدّيس لوقا .21:2

ولَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ ٱلصَّبِيّ، سُمِّيَ «يَسُوع»، كمَا سَمَّاهُ المَلاكُ قَبلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ في البَطْن.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

البابا يوحنّا بولس الثاني
رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2002
"سلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم أعطيكم أنا"


الصلاة من أجل السلام ليست عنصرًا "يأتي بعد" الالتزام لمصلحة السلام. بل بالعكس، إنّها في صميم الجهد لبناء سلام يرتكز على النظام، والعدالة والحريّة. الصلاة من أجل السلام تعني انفتاح القلب البشري ممّا يسمح لقدرة الله المجدِّدة باقتحامه. بفضل قوّة نعمته المُحيِيَة، يستطيع الله أن يحدث انفتاحًا نحو السلام حيث يبدو أنّه لا وجود سوى للعراقيل وللانطواء على الذات... الصلاة من أجل السلام تعني الصلاة من أجل العدالة...

لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون مسامحة: هذا ما أريد أن أعلنه للمؤمنين ولغير المؤمنين، للرجال وللنساء ذوي الإرادة الطيّبة، الذين يهتمّون بخير العائلة البشريّة وبمستقبلها. لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون مسامحة: هذا ما أريد أن يتذكّره أولئك الذين يتحكّمون بمصير الجماعات البشريّة؛ فأمام الخيارات المصيريّة والصعبة التي يفترض بهم اتّخاذها، يجب أن يتركوا أنفسهم ينقادون بنور الخير الحقيقي للإنسان، وصولاً إلى الخير العام. لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون مسامحة: أنا لن أملّ من تكرار هذا التحذير لأولئك الذين تتملّكهم مشاعر الحقد أو الرغبة في الانتقام أو الميول الهدّامة، لسبب أو لآخر.

في يوم السلام هذا، فلترتفع من قلب كلّ مؤمن صلاة أكثر حرارة لجميع ضحايا الإرهاب، ولعائلاتهم التي أُصيبت بهذه المأساة ولجميع الشعوب التي ما زالت تعاني من الإرهاب والحرب! ويجب ألاّ نستثني من شعاع نور صلاتنا أولئك الذين يهينون الله والإنسان بهذه الأعمال المريعة: فليحصلوا على نعمة العودة إلى ذواتهم ليدركوا الآثام التي يرتكبونها؛ وليشعروا بالرغبة في الابتعاد عن كّل عنف وفي طلب السماح! في هذه الأزمنة الصاخبة، نصّلي كي تتمكّن العائلة البشريّة من إيجاد السلام الحقيقي والدائم، هذا السلام الذي يستطيع فقط أن يولد نتيجة اللقاء بين العدالة والرحمة!

No comments:

Post a Comment