Sunday, July 31, 2011

67 بنداً على جدول أعمال الجلسة التشريعية
وزعت رئاسة مجلس النواب أمس الاول جدول أعمال الجلسة التشريعية التي تعقد يومي 3 و4 آب الجاري، والذي تضمن 67 بنداً أبرزها مشروع القانون الرامي الى رفع الحد
الأدنى للرواتب والأجور في الادارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وإعطاء زيادة غلاء معيشة، مشروع القانون
المتعلق بتحويل سلاسل رواتب العسكريين تعديل اسس احتساب التقاعد وتعويض الصرف من الخدمة، مشروع القانون المتعلق يإعطاء اربع درجات استثنائية لأفراد الهيئة التعليمية
في ملاك التعليم الرسمي في المرحلة الثانونية ولأفراد الهيئة التعليمية من الفئتين الثالثة والثانية في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني لقاء تعديل احكام
التناقص التدريجي في ساعات التدريس الفعلية المطلوبة اسبوعياً من كل منهم وإعطائهم أقدمية سنة خدمة للتدرج، اقتراح القانون الرامي الى تحديد السنة السجنية،
اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بالعفو عن بعض الجرائم المرتكبة قبل 31/12/2010، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى فتح اعتماد في الموازنة العامة
لعام 2011 قبل تصديقها لإنشاء أبنية للسجون في منطقتي الشمال والجنوب، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إقرار قانون برنامج لأشغال كهربائية لإنتاج 700
ميغاوات، المقدم من النائب ميشال عون بتاريخ 11/4/2011، اقتراح القانون الرامي الى الحد من التدخين وتنظيم صنع وتغليف ودعاية منتجات التبغ، اقتراح القانون المتعلق
بتحويل لسلاسل رواتب القضاة، واقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إعطاء تعويضات او معاشات تقاعد للمعتقلين المحررين من السجون السورية.
إشارات الحرب تزداد مع «اكتشاف الغاز» و«الثورة السورية»الأحمـر علـى طـول الخـط الأزرق
جنان جمعاوي
في تقرير مأخوذ عن دراسة أشمل بعنوان «الحرب المقبلة: كيف سيكون شكل النزاع الجديد بين «حزب الله» وإسرائيل وكيف يستعد لها كلا الطرفين»، نشرته مجلة «فورين
بوليسي» الأميركية، قال الكاتبان بلال صعب، وهو معيد في جامعة ماريلاند، ونيكولاس بلانفورد وهو مراسل صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» و«التايمز»، إنه بعد مرور
خمس سنوات على انتهاء حرب تموز 2006، يبدو الجانبان وكأنهما يستعدان على نحو «محتدم» لجولة ثانية من النزاع، فيعمدان إلى تطوير أسلحتهما وتكتيكاتهما. وفي حال
وقوع مثل هذه الحرب، فإنها ستكون «أوسع مدى وأكثر دموية» من عدوان 2006، كما يرجحان.
وقال صعب وبلانفورد إنهما استندا في «ترجيحهما هذا إلى أبحاث ميدانية مكثفة في لبنان تغطي الاستعدادات العسكرية لدى كلا الجانبين، ثم تحليل تقديراتهما حول احتمال
وقوع الحرب المستقبلية وطبيعتها». كما أنهما «قابلا وحاورا وتحدثا الى العشرات من أعضاء «حزب الله»، بمن في ذلك القادة السياسيون والمستشارون والقادة العسكريون
واختصاصيو التكنولوجيا والجنود».
ورغم انتهاء حرب 2006 «بنصر إلهي» بحسب تعبير الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، فإن «حزب الله» «رد، خلال السنوات الخمس الماضية، بتوسيع قاعدة صفوفه لتشمل
كوادر متفانين، معيداً إحياء وحداته الاحتياطية متعددة المذاهب. كما حصل على صواريخ بعيدة المدى مزودة بأنظمة توجيه تمكن الحزب من وضع قائمة أهداف من مواقع
عسكرية أو بنى تحتية في إسرائيل. ويعتقد أيضاً أن الحزب تلقى تدريبات على أكثر من منظومة دفاع جوي متطورة قد تشكل تهديداً للأصول الاسرائيلية الجوية التي تطير
على علو منخفض مثل المروحيات والطائرات بلا طيار.
وأضاف الكاتبان في «فورين بوليسي» أنه «بمساعدة إيران، طوّر الحزب من قدراته في مجال الإشارات الاستخباراتية والاتصالات، التي تلعب دوراً حيوياً في قدرة الحزب
على شن حرب ضد إسرائيل. ويتوقع ان يستخدم «حزب الله» هذه القدرات المطوّرة في محاولة المبادرة إلى شن الهجوم في أي نزاع مستقبلي محتمل، مع توسيع مدى القتال
داخل إسرائيل عبر غارات تقوم بها فرق الكوماندوس البرية والبحرية. وعليه، فإن ميدان الحرب المقبلة قد يكون أوسع من المسرح التقليدي في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

على المقلب الآخر، وفي مسعى للرد على «إخفاقاته» خلال حرب تموز 2006، أنشأ الجيش الإسرائيلي استقلالية لوجيستية أوسع في الوحدات القتالية وعزز قدرات قواته البرية،
والبحرية والجوية، لكي تقوم بعمليات عسكرية مشتركة. كما أخضع قواته لدورات تدريبية مكثفة على عمليات برية واسعة المدى، تشدد على تقنيات المناورة السريعة. وبعد
حرب تموز 2006 بفترة وجيزة، أنشأ الجيش العديد من المراكز المدنية القتالية، أكبرها كان «مركز التدريب المدني القتالي»، الذي يحاكي مجموعة من القرى والبلدات
اللبنانية ومعسكرات اللاجئين.
كما أدخل الجيش الإسرائيلي عددا من التقنيات الجديدة التي من المتوقع أن يستخدمها في أي نزاع جديد مع «حزب الله». وتتضمن هذه التقنيات درعاً دفاعية متعددة الصواريخ،
لاعتراض صواريخ الحزب قصيرة المدى وصواريخ إيران الباليستية وتدميرها. كما ان جميع المدرعات الجديدة زودت بنظام «ترفي الدفاعي» لحمايتها من صواريخ الحزب المضادة
للمدرعات. وليس واضحاً بعد كيف ستواجه هذه الأنظمة الجديدة وابل صواريخ «حزب الله» وتكتيكاته المضادة للمدرعات.
ورأى الكاتبان في «فورين بوليسي» أن هذا «الردع المتبادل ساهم حتى الآن في تجنب حرب جديدة، ولكن المشهد لا يخلو من الإشارات بأن الحرب قد تندلع من جديد»، وخاصة
مع «اكتشاف احتياطات من الغاز الطبيعي في مياه الجانبين»، ناهيك عن أن «الثورة الدموية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تقوض الهدوء الهش على طول الحدود
اللبنانية الإسرائيلية».
وفي حال شعر نظام الأسد أنه يواجه سقوطاً وشيكاً، فإنه «قد يشعل نزاعاً محدوداً مع إسرائيل في الجولان في إطار حرب تهدف إلى تحويل الانتباه عن الداخل. وسرعان
ما تتوسع رقعة مثل هذه الحرب لتشمل حزب الله، ولو ضد إرادة الحزب»، كما رجح صعب وبلانفورد.
وعلى نحو مماثل، إذا سقط نظام الأسد وتسلمت الحكم في دمشق قيادة جديدة تقرر التخلي عن حلفها مع إيران و«حزب الله»، فرأى صعب وبلانفورد أن إسرائيل قد تحاول انتهاز
موقف الحزب الضعيف عبر شن هجوم بغية تدمير الحزب نهائياً.
وبعدما أشارا إلى ان «الحرب الجديدة قد تندلع على الأرجح لسبب عرضي»، قال الكاتبان في «فورين بوليسي» إن على الجهود الدبلوماسية أن تركز على «طرق تجنب ان تتطور
الحوادث العرضية الى حرب. وقد تكون الاجتماعات الثلاثية التي تستضيفها قيادة «اليونيفيل» في هذا المجال وتجمع ممثلين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين في الناقورة
وسيلة لحل مسائل متصلة بالخط الأزرق ومنتدى لطرح المخاوف التي يعرب عنها الجانبان. وهناك أيضاً إمكانية الاستعانة بالاتصالات الطارئة لحل مشاكل ملحة ليس بإمكانها
انتظار الاجتماع الثلاثي المقبل.
العريضي: الثروة النفطية لا تدار بالتهديدباسيل: قاتل يتكلم عن القتل
قال وزير الصحة العامة علي حسن خليل خلال احتفال في السلطانية: إياكم أن تقعوا في فخ التضليل والتعمية الإعلامية، فالحكومة التي استطاعت أن تحقق الأكثرية النيابية
تعكس تمثيلاً شعبياً حقيقياً وستتحمل مسؤوليتها أمام كل اللبنانيين من أبناء المعارضة والموالاة، وستعمل على كسر الحواجز.
ورأى أن «أمام الحكومة معركة كبرى على مستوى العمل السياسي للمرحلة المقبلة في سبل استعادة صورة الدولة وعلاقتها مع الناس وإصلاح الخلل الاقتصادي والاجتماعي
الذي يصل إلى حدود الكارثة، وفي المعالجة الجدية للقضايا المالية، وفي متابعة تثبت حق لبنان لثروته النفطية في البحر، ونرحب بالأصوات التي ارتفعت من المعارضة
الجديدة للدفاع عن هذه الثروة النفطية».
وقال وزير الطاقة جبران باسيل خلال عشاء في الكورة («السفير»): من يريد ان يزايد علينا من الخارج قبل بوزير واحد لما كانت كل السلطة معه ونحن لدينا عشرة وزراء،
فأقل ما يمكن ان يفعله هو التزام الصمت وليس التطاول على من يسعى بجهد لتحقيق سيادة لبنان على كافة المستويات. فمن يرسم حدود لبنان هو يرسمها مع اسرائيل وقبرص
وسوريا وهذه هي الجرأة والسيادة والوطنية. نقول له لماذا كل تاريخك تنازلات، وكل تاريخك بيع سيادة وأرض ودم وحقوق اللبنانيين؟ لا أحد يستطيع ان يمحي تاريخه
السيئ ويتكلم عن القتل وهو قاتل، ولا احد يستطيع التكلم عن اغتيال رئيس حكومة ويتاجر به ويعيّش البلد ست سنوات باغتياله وعندنا رؤساء حكومات وجمهوريات قتلوا،
اوليس لديهم من يطالب بحقيقة من اغتالهم؟
وقال وزير الاشغال العامة غازي العريضي خلال عشاء في عيناب «السفير» أن «الاصلاح لا يتم بالعنتريات والخطابات والوعود والتصريحات». وقال: حصل اتصال بين رئيس
الحزب ورمز سياسي كبير في البلد شاء من شاء وأبى من أبى، اتفق او اختلف معه اتفقنا ام اختلفنا معه هو سعد الحريري، ممنوع ان يتحدث زعيم سياسي الى زعيم سياسي
آخر، كأن المطلوب ان تبقى القطيعة قائمة.
اضاف: كما انتقدنا اخطاء 14 آذار، نحن ننتقد الأداء الآخر. وذكر ان «(النائب) وليد جنبلاط نفسه هو الذي قال في المختارة منذ اكثر من عام، أحذر من ان تأتي اسرائيل
لاستغلال ثروتنا النفطية كما فعلت في غزة، لكن عملية بهذا المستوى لا تدار لا بانفعال او توتر او تهديد ووعيد في الداخل على مستوى تعاطي المؤسسات المعنية بين
بعضها البعض».
وأكد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي خلال زيارته رئيس «التجمع الشعبي العكاري» وجيه البعريني في وادي الريحان («السفير»)، ضمن جولة له في عكار، أنها «لن تبقى
محافظة على الورق فقط، وأن الحكومة ستعمل لجعلها محافظة». وزار كرامي بلدة ذوق حدارة ثم توجه الى منطقة برقايل، وأكد «أن أولوية إنماء عكار هي فوق السياسة».
الجيش يحتفل اليوم بعيده الـ66: مواجهة العدو والإرهاب والفتنة
يحتفل الجيش اللبناني اليوم بالعيد الـ66 لتأسيسه، عبر تقليد السيوف لضباط دورة «العقيد الشهيد جورج الرويهب»، في ثكنة شكري غانم – الفياضية، بحضور الرؤساء
الثلاثة ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وفي ذكرى العيد السادس والستين، أصدر الجيش كتيباً بعنوان «66 عاما ونستمر في العطاء» يستعرض في المهمات الثابتة والأساسية الملقاة على عاتق هذه المؤسسة الوطنية،
وفي مقدمها الدفاع عن الوطن، ضد العدو الإسرائيلي وضد الإرهاب، كما ضد العابثين بالأمن والخارجين عن القانون، بالإضافة الى القيام بأعمال إنمائية وإعمارية في
قطاعات مختلفة خدمة لمجتمعه.
ويتطرق الكتيب الى المواجهات والمعارك التي خاضها الجيش والذي «كان دائما على قدر المسؤولية في تنفيذ واجبه الدفاعي عن لبنان، حيث خاض وهو لا يزال فتيا في العام
1948 أولى معاركه البطولية في بلدة المالكية التي استطاع تحريرها من العدو الإسرائيلي على الرغم من عدم التكافؤ في موازين القوى».
ويذكّر الكتيب بأمر اليوم الذي وجهه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى العسكريين لمناسبة الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، مشددا على أن «انتشارهم عند
ثغور الوطن والجنوب دفاعا عن الجنوب وأهله وترابه ضد أي عدوان وحفاظا على الاستقرار في المنطقة بالتلاحم مع شعبهم والمقاومة وبالتعاون مع «اليونيفيل» هو في
صلب واجبهم الذي نذروا أنفسهم له.
ويقدم الكتيب شرحا وافيا لمسألة التعاون مع «اليونيفيل».
ويستعرض الخطوات التي يقوم بها الجيش، للحفاظ على الأمن والاستقرار في الداخل، لمنع إسقاط الخلافات السياسية على الأرض وتحويلها الى فتنة تهدد امن المواطنين.
ويرتكز الجيش في أدائه هذه المهمة على الأسس التالية:
- التنسيق الدائم مع القوى الأمنية والحرص على تكامل العمل معها.
- الحور الفاعل للوحدات العسكرية في مختلف المدن والقرى والبلدات اللبنانية. التقصي المستمر عن نشاطات عناصر شبكات الارهاب والعمالة والعابثين بالأمن وملاحقتهم
وتوقيفهم.
- التدخل الفوري لدى حصول حوادث امنية ومحاصرتها وإعادة الاوضاع الى طبيعتها.
- عدم جعل لبنان ممرا ومقرا لتصدير الفتنة الى الدول العربية الشقيقة.
- توقيف الاشخاص المطلوبين للعدالة.
- المشاركة الفاعلة في عمليات البحث والتحري عن الاستونيين الذين كانو اختطفوا في آذار الماضي.
- مساندة قوى الامن في التعدي على الاملاك العامة والخاصة.
- التشدد في ضبط الحدود البرية والبحرية خصوصا الحدود الشمالية ومنع أعمال التسلل والتهريب بالاتجاهين.
- مؤازرة القوى الأمنية في إتلاف المزروعات الممنوعة.
ويتطرق الكتيب الى الانجازات النوعية الي حققها الجيش في مكافحة التجسس.
ويشير الى إيلاء الجيش موضوع الإرهاب أهمية قصوى وهو قد دفع نتيجة لتصديه لهذه الآفة، ثمنا كبيرا، وذلك عبر مواجهته في مراحل متعددة خصوصا في معركة نهر البارد.
ويشير الكتيب أيضا الى المساهمات كبيرة في الإعمال الإنسانية والإنمائية، خصوصا تنظيف الشواطئ وتأهيل المرافق السياحية والمواقع الأثرية وإطفاء الحرائق، وشق
طرق في القرى النائية، وتنفيذ عمليات إخلاء وإنقاذ عن حصول إحداث أمنية أو كوارث طبيعية.
ميقاتي: الحكومة ستحمي الجيش من أي تدخل
هنأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الجيش اللبناني في ذكرى الأول من آب، معتبراً في بيان «إن الجيش اللبناني هو الملاذ الأول والأخير لحماية لبنان والذود عن
كامل أرضه وشعبه وكرامته، وقد برهنت الأحداث أنه جيش وطني بكل ما في الكلمة من معنى، وتمكّن من تجاوز كل الخلافات الداخلية والاعتبارات المذهبية والطائفية والفوارق
الاجتماعية، وهو سيستمرّ كذلك».
وأضاف: «إن الحكومة ستسهر على تلبية حاجات الجيش، وفق الخطة التي تضعها قيادته الحكيمة التي أثبتت انها تتحمّل مسؤولية كبيرة بكثير من الحرفية والانضباط والمناقبية،
كما أن الحكومة، ستحمي الجيش، كما كل المؤسسات الأمنية، من اي تدخل من اي جهة أتى، لتبقى هذه المؤسسة الوطنية مصونة ومحصنة ومسيجة بمحبة جميع اللبنانيين، لأنها
من كل لبنان ولكل لبنان».
في سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع الوطني فايز غصن في كلمته للعسكريين ان الجيش الذي يحظى بإجماع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومواقفهم مدعو في هذا الفترة
الى مزيد من الحكمة والحزم في التعاطي مع الأمور، فالفتنة ممنوعة في لبنان والعبث بأمن الوطن والمواطن خط أحمر ولا يمكن لأي كان مهما علا شأنه ان يحاول العبث
بالامن والاستقرار لان الرد سيكون قاسياً، فمن غير المسموح النيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ولن يكون هناك أي تساهل في هذا الأمر».
وقال «إن الكثير من المهام تنتظر الجيش ليس أقلها التهديدات التي لا يتورع العدو الصهيوني عن إطلاقها كل يوم وليس آخرها محاولته الآثمة سرقة ثروة لبنان النفطية.
كما جدّد تأكيد «أهمية استمرار التنسيق مع القوات الدولية العاملة في الجنوب لترسيخ الاستقرار والهدوء الذي يعم المناطق الجنوبية، وأمام ثالوث الجيش والشعب
والمقاومة تتكسّر أعتى الجيوش وتهزم».
وتمنى النائب نضال طعمة في تصريح له «أن يكون الجيش اللبناني هو المرجعية الأمنية الوحيدة، مع قوى الشرعية اللبنانية».
كما نوّه عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر بأمر اليوم الذي أصدره قائد الجيش العماد جان قهوجي مؤكداً أن «هذه المواقف للعماد قهوجي حاسمة في العمل
لقطع رأس الفتنة التي تشكل خطراً على الوحدة الوطنية الداخلية والتي تسعى إسرائيل من خلال مؤامراتها إلى دسها في المجتمع اللبناني».
وأبرق النائب الدكتور ناجي غاريوس الى قهوجي مهنئاً بالعيد.
كما احتفلت مناطق لبنانية عدة بالمناسبة، فأقيم في ثكنة محمد زغيب في صيدا احتفال حضرته فعاليات وفعاليات سياسية ودينية وعسكرية وحزبية.
ورفعت اللافتات المهنئة على الطرق العامة والداخلية في قضاء الكورة. كما أقيمت احتفالات للمناسبة في ثانوية بنت جبيل وبلدة تبنين الجنوبية، وحاصبيا، وميمس الكفير،
والهبارية وكفرشوبا. وكذلك في بلدة راشيا الفخار، وفي ثكنة أبلح. ورعى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ممثلاً بقائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن
رضوان الخير حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري الذي أقيم عند مدخل مدينة المنية لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في حرب مخيم نهر البارد.
السنيورة: يورطون الدولة بتهديداتهم ^ زهرا: يستغلون النفط لتبرير السلاح
أجمعت المواقف السياسية الصادرة عن قوى المعارضة على رفضها كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حـــسن نصر الله، حول حماية الثروات النفطية في لبنان.
وفي هذا الإطار، سأل رئيس كتلة «المستقبل النيابية» الرئيس فؤاد السنيورة خلال احتفال بالذكرى السنوية لشهداء المجزرة الاسرائيلية في بلدة كترمايا: «من أعطى
هذا أو ذاك الحقَّ في إطلاق التهديدات والتحـــذيرات بخصوص موضوع نفــط لبنان وغاز لبنان، من دون العودة إلى السلطات الرسمية اللبنــانية، وإلى ما يريده شعب
لبنان ودولة لبنان، ناهيك عما لذلك العمل من توريط للبنان وحكـــومته وتأثير سلبي على المستثــمرين المحتملين في هذا القطاع». وشدد على أننا «نريد دولة لبنان
ان تحمي موارد لبنان الطبيعية لا ان ينفـــرد فريق وحسب أهـــوائه والإشـــارات التي يتلقـــاها بإطــلاق التعليمات من هنا وهناك ويورط الدولة».
وأشار النائب انطوان زهرا، خلال العشاء السنوي الذي اقامته «القوات اللبنانية» في عبرين البترون، الى ان «أعجب ما نعيش في هذه الايام هو حفلة نفاق لتبرير وضع
اليد على البلد وتحت عناوين مضللة، وكأنه ليس من سلطة في لبنان أو حكومة في لبنان، وفي مفارقة وكأن طول رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) يجعل كلامه فوق الأساطيح
من دون أن يصل للناس».
وقال: «آخر البدع هو آخر طلة للكلام عن النفط والغاز وما تبعها من كذب وتدجيل. هؤلاء لا يريدون نفطاً ولا غازاً، هم كاذبون ويريدون ربط النزاع لتبرير استمرار
السلاح».
وقال النائب سامر سعادة خلال تمثيله الرئيس أمين الجميل، في العشاء الســنوي الذي أقامه إقليم عكار الكــتائبي في القبــيات، «سواءً كانــت قــارورة غاز أم
لم تكن، تلك التي انفجــرت في الرويس، ولكــن من سمــح لـ«حزب الله» بمنــع القوى الأمنية الشرعية والمنبثقة عنها أن تدخل الى هناك لتقوم بالتحقيق بما حصل.
أضاف ويدعوننا للحوار.. حوار على ماذا؟ هل سنتحاور على حريتنا وكرامتنا، وعلى دماء شهدائنا.
جعجع في زحلة ناعياً الحوار:
تعبئة شاملة لإسقاط الحكومة
سامر الحسيني
امضى رئيس الهيئة التنفيذية في «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، يومين في زحلة «متغزلاً» بها وبأبنائها ومعلنا عن معادلة جديدة مفادها أن «أي انسان قواتي
يعني حكما هو زحلاوي»، مؤكدا ان زحلة أعطت القوات من دون ان تعطيها القوات اي شيء الا مبادئ وفيّة.
وتناول خلال زيارته التي اندرجت تحت عنوان رعاية العشاء الرسمي السنوي للقوات الذي اقيم ليل امس الاول في المجمع السياحي التلال في كسارة، بشكل خاص انتخابات
عام 2013 قائلاً : من المؤكد أنه لن يمثل زحلة الا الزحالنة، وليس كل من سكن زحلة هو زحلاوي».
الغزل القواتي بادله مطارنة بكثير من الترحاب والحفاوة تحديدا من قبل راعي اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران اندره حداد، الذي جلس مباشرة
الى جانب جعجع الذي توسط المطرانان حداد وراعي ابرشية زحلة والبقاع الغربي للطائفة المارونية منصور حبيقة الذي اقام في اليوم الثاني قداس على نيه القوات وقائدها.
وأكد جعجع أن «الشعب اللبناني حتى الآن ليس سيدا على قراره لان هناك حزبا مصمما على مصادرة القرار والتصرف به لوحده، ومن يدفع الثمن هو الشعب اللبناني بأكمله.
وسأل عن «مصير المواطن السوري شبلي العيسمي».
وحول المحكمة الدولية، أكد انها «قامت بعملها وهناك متهمون وقرار اتهامي لأرفع هيئة قضائية دولية واذا لم نرد الاعتراف بها فيعني أننا نريد أن تبقى الامور مطموسة».
اليوم الثاني من زيارة جعجع استهل بقداس اقيم في كنيسة مار مارون، تراسه المطران منصور حبيقة. ثم انتقل جعجع الى مقر اقامته في التلال وعقد لقاء مع اعلاميي
البقاع مؤكدا على علاقته المميزة مع البطريرك بشارة الراعي ومع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الا انه نعى الحوار «لان الفريق الاخر المعني اي «حزب الله»
متمسك باستراتيجيته حول السلاح .
وجدد التأكيد على ان قوى 14 آذار مستمرة في النضال السياسي والحركة السياسية والضغط الاعلامي وتجييش الرأي العام والتعبئة الشاملة لاسقاط الحكومة واعادة القرار
الاستراتيجي الى داخل المؤسسات الشرعية والدولة اللبنانية، مشيرا الى ان المشكلة ليست في ان «حزب الله» هو من يملك القرار الاستراتيجي ، «فاذا صادره «حزب الكتلة
الوطنية» او تيار «المستقبل» سيكون موقفنا ذات الموقف تماما». ودعا الى جعل القرار الاستراتيجي بيد الدولة، «وكل الامور فيما بعد قابلة للاخذ والرد بشكل او
آخر».
الحريري يستنكر «المذبحة في حماه»
استنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان «المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماه السورية وسائر أعمال القتل الدموية التي تشهدها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا
والعديد من المدن والمناطق السورية على أبواب شهر رمضان، معتبرا أن مثل هذه الأحداث الدموية هي بالتأكيد تتعارض مع كل النوايا التي تريد لسوريا الشقيقة وشعبها
الأبي تجاوز المحنة التي تعترض لها حاليا».
وقال الحريري»إن الصمت بكل مستوياته العربية والدولية إزاء ما يحدث في سوريا وتحديدا في مدينة حماه التي سبق لها وتعرضت لأبشع المجازر بحق أبنائها في ثمانينيات
القرن الماضي، لا يؤســس للحلول المطلوبة، بل يدفع باتجـــاه إزهاق المزيد من أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق».
وأضاف: «إننا في لبنان لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التي تشهدها الساحة السورية، ونهيب بكل المعنيين ليتداركوا الموقف
منذ الآن لتمكين الشعب السوري من أن يحدد خياراته بنفسه بحرية وفي إطار حقوقه الإنسانية وأن يتجاوز المحنة الأليمة التي يمر بها بأسرع وقت ممكن».
في سياق متصل، اعتبر النائب مروان حمادة، في تصريح «أن المذبحة المتمادية في سوريا الشقيقة بلغت اليوم مرتبة الجريمة ضد الإنسانية. فكم يحز في نفسنا ان نرى
سلاحا، هو الآخر مخصص مبدئيا لمحاربة إسرائيل، يدك ويحرق ويجرف المدن السورية الباسلة».
في ضوء «ضبط» خطوات «المحكمة» على إيقاع السياسة اللبنانية«رفـع السـرية»: لمـاذا الآن ومـا الهـدف منـه؟
نبيل هيثم
بدا التنسيق واضحاً بين مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار وقاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في القرار الذي اصدره الاخير قبل ثلاثة ايام، بكشف
الهوية الكاملة لعناصر ينتمون الى «حزب الله» متهمين،بحسب القرار الاتهامي الصادر اواخر حزيران الماضي، بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويقول مواكبون
للمسار الاتهامي ان بيلمار طلب فاستجاب فرانسين واصدر قرار رفع السرية.
ما بادر اليه «الدانيالان» قد يفسر بانه إجراء تقني يقع في صميم صلاحيات قاضي الاجراءات التمهيدية بحسب ما تحدد قواعد الاجراءات والاثبات للمحكمة الخاصة بلبنان،
وبالتالي ليس في الامر مخالفة او تجاوز لتلك الصلاحيات والاجراءات. ولكن اجراء كهذا في ظل التجربة مع تلك المحكمة، وخاصة في الشق المتعلق بالقرار الاتهامي حصرا،
وسّع مساحة الاسئلة حول ابعاده وما يرمي اليه في اللحظة السياسية الراهنة، ولا سيما ان حركة القرار الاتهامي، وكما تبيّن منذ التسريب الاول في ديرشبيغل، نحت
في اتجاه استثمار سياسي لخدمة سعد الحريري وحلفائه في «14 آذار»، وضبطت على حركة الوقائع السياسية الداخلية، ومن هنا تثير خطوة «دانيالي المحكمة الدولية» ملاحظات
واسئلة منها:
اولا: اين يخدم قرار رفع السرية حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري، وهل يقود الى تحقيق العدالة وكيف؟
ثانيا: من اختار هذا التوقيت لرفع السرية: بيلمار ام فرانسين، ثم هل صحيح ان بيلمار قام مؤخراً بزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، وتشاور مع مسؤولين في
امور على صلة بالقرار والاتهام؟
ثالثا: بصرف النظر عما اذا كان قرار رفع السرية مندرجاً ضمن نطاق صلاحيات قاضي الاجراءات التمهيدية ام لا، فهو صدر قبل انتهاء مهلة الثلاثين يوماً لإنفاذ مذكرات
التوقيف السرية بحق افراد «حزب الله» والمحددة في الحادي عشر من آب المقبل، فلماذا لم ينتظر فرانسين حتى انتهاء المهلة؟ ولماذا لم يقرن فرانسين او بيلمار، القرار
الاتهامي حينما أحيل الى السلطات اللبنانية في 30 حزيران برفع السرية عمن يعتبرون متورطين، علما ان المحكمة الدولية قرنت صدور القرار الاتهامي ببيان نص على
«ان فرانسين قرر الإبقاء على سرية قرار الاتهام لمساعدة السلطات اللبنانية على الوفاء بالتزامها توقيف المتهمين»، فأين يستقيم القول مع الفعل هنا، وألا ينطوي
قرار رفع السرية والكشف عن صور المتهمين وسيرهم الذاتية ومضمون الاتهامات، على خرق واضح لقراره الاول بإبقاء السرية، ولأية مصلحة قرر افشاء السرية، فهل فقد
الامل في السلطات اللبنانية؟ وهل تبلغ من هذه السلطات أنها عاجزة عن الوفاء بالتزامها توقيف المتهمين؟
رابعا: جاء قرار فرانسين ليؤكد ان مضمون التسريبات التي تمّت على شكل جرعات إعلامية في السابق، كان دقيقاً جداً، وهو بذلك يعطي تأكيداً على انكشاف التحقيق الدولي
امام التدخلات والتوجيه عن بعد. فضلاً عن انه بتقديمه سيراً ذاتية مفصلة عن المشمولين بالاتهام، بالاضافة الى تقديم صور قديمة وجديدة لكل منهم، يقدم «إخباراً»
ضد بيلمار والتحقيق الدولي، لكونه ارتكز على معطيات قدّمتها اجهزة، قد تكون لبنانية او غير لبنانية، تستطيع ان تصل الى حيث لا يستطيع الآخرون، وتتمتع بقدرات
عالية وفعالة، وكل ذلك يتجاوز بالطبع قدرات المحكمة وبيلمار وفرانسين!
خامسا: الرغم من تأكيد «الدانيالين» على البعد التقني لقرار رفع السرية، فإن من المؤكد ان هذا القرار لا يخرج عن سياق القرار الاتهامي ومواقيته. فهل هو ايضاً
خطوة متعمـّدة تستبق حصول تطور دراماتيكي قريب قد تشهده الساحة الداخلية، خاصة ان التجربة مع التحقيق الدولي أثبتت، وبالتسريب الملموس، ان تحريك القرار الاتهامي
يتم مع محطات لبنانية، فهو اما يواكبها او يسبقها او يليها. فأولى المحطات الاستثمارية للقرار كانت بالتسريب في ديرشبيغل قبل الانتخابات النيابية صيف 2009،
والمحطة الثانية كانت على عتبة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة البديلة لحكومة سعد الحريري، وأما الثالثة فجاءت مستعجلة بتصديق القرار الاتهامي في 28
حزيران ثم إحالته السريعة الى السلطات اللبنانية في 30 حزيران بالتزامن مع انعقاد الحكومة الميقاتية لإقرار بيانها الوزاري. فإذا كانت إحالته من بيلمار الى
فرانسين واكبت تكليف ميقاتي، واذا كان ابلاغه الى السلطات اللبنانية واكب انطلاقة الحكومة الميقاتية، فعلى أي حدث داخلي يراهن قرار رفع السرية الآن؟
سادسا: هل هي مصادفة أن يصدر قرار رفع السرية قبل انتهاء مهلة الثلاثين يوماً بنحو اسبوعين.. وبعد ايام قليلة على بدء الحديث الداخلي مجدداً عن اعادة تحريك
ملف الشهود الزور.. وبعد ايام قليلة من الاعتداء على قوات اليونيفيل ومسارعة اسرائيل الى اتهام «حزب الله» بالوقوف خلف الاعتداء.. وايضاً مسارعة بعض الاطراف
المحليين الى توجيه الاتهام نفسه؟!
سابعا: هل ثمة رابط بين صدور قرار رفع السرية عشية بدء شهر رمضان، وبين ما يُحكى عن عودة مرتقبة لسعد الحريري، لإطلاق مجموعة مواقف خلال مآدب رمضانية، بما يعيد
رفع الحساسيات السنية الشيعية؟
ثامنا: هل ينطوي رفع السرية، مع ما سيتم الكشف عنه من تفاصيل في 11 آب، على قرار خفي بإعادة اغراق البلد في اجواء الشحن السياسي والمذهبي، ما قد يساعد على مراكمة
العناصر القادرة على فرض وقائع جديدة تعيد وضع المحكمة الدولية كبند اول في اجندة العمل الدولي، لعل ذلك يساهم في احداث تغييرات دراماتيكية في الميزان السياسي
الحالي في لبنان؟
تاسعا: هل يهدف رفع السرية الى خلق «رمضان سياسي لبناني» من قبل سعد الحريري وفريقه وحلفائه في 14 آذار لإسقاط الحكومة اللبنانية، يلاقي «الرمضان السوري» الذي
حدّدته بعض المعارضات السورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد؟!
عاشرا: هل ينطوي هذا القرار، وما قد يليه، على محاولة ارباك الواقع الحكومي اللبناني وقطع الطريق على اية نجاحات محتملة للحكومة الميقاتية، وايضا على محاولة
جديدة لنسف العلاقة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين قوى الأكثرية المكوِّنة لحكومته؟
حادي عشر: هل سيؤدي هذا القرار الى حمل الأكثرية الجديدة على كسر منطق المجاملة الذي رفعته مع انطلاق العهد الحكومي الجديدة، وبالتالي يكون فتح ملف شهود الزور
على مصراعيه، واحداً من اسلحة المواجهة المباشرة، كما الاعلان عن وقف تمويل المحكمة الدولية؟
معتبرين أن ذلك يُخضع الشعبية الرئاسية للامتحان الأصعبعونيو جبيل: ليت شربل ميشال سليمان يترشّح للانتخابات!
ملاك عقيل
كـ«شربة ماء» مرّ اسم ناظم الخوري في تشكيلة نجيب ميقاتي الثلاثينية. لم يستنفر عونيو جبيل ولا «سائر المناطق»، ولم يعتل «جنرالهم» منبر الرابية للتنديد بإشهار
رئيس الجمهورية اولى اوراقه الانتخابية «رسمياً» قبل صيف 2013. الجبهة أكثر من هادئة على خط بعبدا - الرابية، ونواب جبيل مرتاحون، «منشرحون»، ويتوقعون تواصلاً
«بيئياً ودياً» بينهم وبين الوزير الحالي ـ المستشار السابق للرئيس ميشال سليمان.
يحق لشارع صغير في بلدة عمشيت الجبيلية الممتد على مساحة اقل من مئتي متر ان يفخر بنفسه. من رحم هذا الشارع ولد رئيس للجمهورية وبطريرك ونائب ووزير. لوحة أكثر
من معبّرة، لكن ما يضفي عليها طابع الاستثنائية هو ان هذه «الرباعية» لم تكن لترى النور من دون ان تمر... بالرابية. لم يولد الرئيس التوافقي الا بعد التوقيع
العوني، ولم يسلك بشارة الراعي درب بكركي الا لأنه خيار «الجنرال» اولاً واخيراً، ولم «يدوْبل» وليد الخوري الولاية النيابية الا بقرار من غرفة عمليات الرابية،
ولم يدخل ناظم الخوري حكومة ما بعد الرئيس سعد الحريري الا بعد ان أومأ رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» رأسه نزولاً. وللأخير قصة أكثر من «سَلسلة» ترويها الالسنة
العونية: بعد ان حلّت عقدة الداخلية، اطلت عقدة الماروني السادس برأسها. تحرّك الوسطاء ذهابا وايابا بين الرابية وبعبدا وفردان. كثرة الطباخين اتاحت اشاعة اجواء
لم تكن دقيقة وعكست ما لم يكن مطروحاً اصلاً على طاولة الرابية. قيل ان عون يرفض ان يكون الوزير «الرئاسي» من جبيل او كسروان او ان يكون اســــــــتفزازياً
من دون تحديد «معنى» الاستفزازي.
الوسطاء سوّقوا ايضا لـ «تعهّد» ناظم الخوري بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وبالاكتفاء بلقب «معالي الوزير». وتمّ الحديث في خضمّ المفاوضات عن
تبادل ادوار بين الرئيس و«الجنرال». فمثلما وضع عون لائحة ثلاثية شملت قائد الدرك السابق انطوان شكور والنائب السابق سليم عون والعميد مروان شربل كاسماء مرشحة
لاستلام وزارة الداخلية اختار منها ميشال سليمان اسماً، يضع بالمقابل ميشال سليمان لائحة اسماء بمرشّحي «الماروني السادس» ليختار منها عون. لكن الواقع ان «الجنرال»
الذي طالب بداية بضمّ الموارنة الخمسة الى حصة «تكتل التغيير والإصلاح» (اضافة الى «حصة النصف» في وزارة الداخلية) عاد وسهّل المهمة على الجميع. لم يضع شروطا
ولا فيتو على احد، ولم يشترط عدم التوزير من جبيل وكسروان، واوصل رسالة مباشرة الى ميشال سليمان باختيار من يريد، وعندما اتصل به من يبلغه باسم ناظم الخوري
لوزارة البيئة لم يبد اي ممانعة. هو قرار اذا بإعطاء الـ«الضوء الاخضر»، من قبل الرابية، على توزير شخصية تنتمي الى قضاء يحلو للبرتقاليين وصفه بـ «القلعة العونية».

هي مرحلة أكثر تقدماً في «تكتيك» العلاقة مع بعبدا. اسلوب «الجملة» وليس «المفرّق». ولدت الحكومة برضى عوني يلامس حد الانتصار، بوجود ناظم الخوري او غيره. المسألة
الآن باتت مسألة «امتحان» الخيارات السياسية، وفق قناعات الرابية «فالرئيس سليمان اليوم امام خارطة سياسية جديدة. حدود الأكثرية والاقلية فيها مرسومة بخط عريض
واضح. ومن سيتهجّم على الحكومة لن يميّز بين وزير وآخر. ورئيس الجمهورية معني بالدفاع عن الخيار السياسي لهذه الحكومة وعن بيانها الوزاري تماماً كما نجيب ميقاتي
وعون و«حزب الله» ونبيه بري ووليد جنبلاط، أنه شريك معنا بالتكافل والتضامن».
واقع يفرض، برأي العونيين، التزاماً رئاسياً بخيارات الاكثرية على كل المستويات «فلا يمكن ان نتخيّل مثلاً الرئيس ميشال سليمان يوافق على مثلث «الجيش والشعب
والمقاومة» في البيان الوزاري ثم نراه يتحالف مع فارس سعيد في جبيل! لقد فعلها عام 2009، لكن الآن لم يعد بالإمكان تجاوز هذا التمايز بعدما صارت الامور واضحة
كعين الشمس، فنحن على المتراس نفسه، ونتعامل معه على اساس «إذا مش معنا يعني ضدنا».
لم تعد المدة الفاصلة عن انتخابات 2013 بعيدة. ولادة الحكومة الميقاتية ساهمت في تقليص المسافات السياسية. المدخل الطبيعي هو قانون انتخابي جديد ثم الى المعركة
درّ.
لاعتبارات تخصّ العونيين دون غيرهم تبدو جبيل بمنأى عن حفلات «تكسير الرؤوس»، «فالاستحقاق سيسبق بعام واحد نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ناظم الخوري
حتماً خارج الحلبة النيابية. اداء رئيس بلدية مدينة جبيل زياد حواط، الذي زار اللواء اشرف ريفي بعد اشكال الطابق الثاني في المتحف ويواظب على اطلاق «مواقف النكوزة»
بميشال عون، يسقط عنه صفة الحيادية الانمائية. الحسابات الجبيلية الاولية تفيد بامكان اعلان نجل رئيس الجمهورية د.شربل سليمان ترشيحه للانتخابات... ونحن نقول
إن هذا حق له، «ويا ريت بيترشّح»، فعندها ستكون المهمة اسهل بكثير علينا!». اذاً شخصيتان محسوبتان على رئيس الجمهورية هما خارج اللعبة. «معالي الوزير» ناظم
الخوري وحواط الذي يفرض عليه القانون (كما رؤساء اتحاد البلديات) تقديم استقالته قبل سنتين من الاستحقاق النيابي. اما شربل ميشال سليمان، فبعض العونيين يتمنّون
نزوله الى ساحة المبارزة النيابية... «فهنا ستخضع الشعبية الرئاسية للامتحان الأصعب».
نواب جبيل أكثر من مرتاحين لتوجهات القاعدة الناخبة بعد سنتين. بفارق 8635 صوتاً فاز النائب سيمون ابي رميا على النائب السابق ناظم الخوري في انتخابات 2009.
لا تتوقع الرابية اقل من نتيجة كهذه في الاستحقاق المقبل بغض النظر عن هوية المنافس، وبغض النظر عن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في مدينة جبيل التي تفوّقت
فيها لائحة الرئيس على اللائحة العونية، «اقله نصف الاصوات المسيحية معنا و«البلدوزر الشيعي» متأهب لدعمنا».
لا ينتظر العونيون من الخوري سوى ما سبق أن وعد به لدى دخوله الوزارة: «البيئة السياسية في خدمة السياسة البيئية وليس العكس». هذا يفترض برأيهم، عدم إقحام «حقيبته»
في زواريب الخدمات الانتخابية، ونقيض ذلك «سيرتدّ عليه سلباً وسنكون له بالمرصاد». عضوية النائب سيمون أبي رميا في لجنة البيئة، برأيهم، ستشكّل نوعاً من الرقابة
المباشرة على أداء الوزير وايضاً جسراً نحو علاقة قد تتسمّ بالإيجابية والانفتاح.
 مكتب السرقات الدولية يوقف حمد طليس

ذكرت معلومات ان مكتب السرقات الدولية اوقف بالتعاون مع الجيش اللبناني حمد طليس اكبر سارق سيارات في لبنان.  
الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الاثنين 01 آب/أغسطس 2011
الاثنين الثامن من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسة شموني وأولادها الشهداء

إنجيل القدّيس لوقا .4-1:11
وكَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي في أَحَدِ ٱلأَمَاكِن. وَلَمَّا ٱنْتَهَى قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلامِيذَهُ».
فَقَالَ لَهُم: «عِنْدَمَا تُصَلُّون، قُولُوا: أَيُّهَا ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفافَنَا كُلَّ يَوْم.
وَٱغْفِرْ لَنَا خَطايَانَا، فَنَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَيْنا. وَلا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

سيرافيم الساروفيّ (1759 - 1833)، راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
لقاء مع موتوفيلوف
"علّمنا أن نصلّي"
بالصلاة وحدها نصبح مستحقّين أن نتحدّث إلى مخلّصنا المحيي والرحيم. لكن يجب أن نصلّي بالكلام فقط إلى حين حلول الروح القدس علينا ومنحنا نعمته السماويّة بطريقة لا يعرفها أحد سواه. وعندما يزورنا، يجب أن نتوقّف عن الصلاة بالكلام. في الواقع، ما الفائدة من مناشدته في الليتورجيّة: "أيّها الملك السماوي المُعزّي، روحُ الحقّ، الحاضر في كلّ مكان، والمالىءُ الكلّ، كنزُ الصالحات وواهبُ الحياة، هلمَّ واسكُنْ فينا، وطهِّرنا من كلّ دَنس، وخلِّص أيّها الصالح نفوسَنا" عندما يكون قد جاء استجابةً لتضرّعاتنا المتواضعة والمحبّة في هيكل أرواحنا المتعطّشة لمجيئه؟
لذا، قيل: "كُفُّوا واْعلَموا أنَي أَنا الله المُتَعالي على الأُمَمِ، المُتَعالي على الأَرض" (مز46: 11). هذا يعني: ظهرت وسأظلّ أظهر لكلّ مؤمن وسأتحدّث إليه، كما كنت أتحدّث مع آدم في الجنّة، ومع إبراهيم ويعقوب وخدّامي الآخرين، وموسى وأيوب وأمثالهم. يعتقد الكثيرون أنّ كلمة "كفّوا" يجب أن تفسّر على أنها متعلّقة بشؤون هذا العالم، أي عندما نتكلّم إلى الله بالصلاة يجب الابتعاد عن كلّ ما هو دنيوي. إنّما أنا، بالله، أقول لكم إنّه رغم ضرورة الابتعاد عن ذلك خلال الصلاة، فحين يزورنا الربّ الروح القدس ويحلّ فينا في ملء طيبته التي لا توصف، يجب الابتعاد عن الكلام في الصلاة أيضًا وحتّى إلغاء الكلام من الصلاة.
عند حلول الروح القدس، يجب أن نكون صامتين تمامًا، كي تستطيع النفس أن تصغي بوضوح وتفهم جيّدًا تباشير الحياة الأبديّة التي يمنحنا إيّاها. فتكون النفس والروح في حالة من الزهد التام والجسد في حالة من العفّة والطهارة. هكذا حصلت الأمور على جبل حوريب، عند نزول الله في سيناء، لأنّ الله "نار آكلة" (عب12: 29)، ولا شيء نجس، جسديًّا أو روحيًّا، يستطيع أن يصل إليه.
Turkey's High-Stakes Power Struggle

By Soner Cagaptay
Daily Beast | Newsweek, July 29, 2011

Turkey's military has staged coups before, but never one like this week's: by resigning, they created a power gap that destabilizes the government -- and shows how much the country needs them.
The Turkish military has carried out many coups, some by force and others by decree. But never before has the military done what it did on Friday, staging an "inverted coup" not by stepping into politics but by stepping out of its job, through a strike-style walkout by its top leadership.

On Friday, Chief of Staff General Isik Kosaner resigned, as did the heads of the Turkish Army, Navy and Air Force. Never before have so many top commanders of the Turkish military walked out together.

Since the Justice and Development Party (AKP), a coalition of conservatives, reformed Islamists and Islamists, came to power in Turkey in 2002, relations between the AKP and the military have been tense. But thus far, the military has played along. By staging a walkout at the leadership level, the Turkish Army has finally told the AKP, "We are done playing with you. Set up your own team -- if you can."

The dilemma for the AKP is that this may not be possible. All Turkish military officers undergo the same training, with the same discipline, commitment to secularism, and subsequent opposition to the AKP. It will be difficult for the AKP to find supportive officials in the military's top ranks.

This leaves Turkey with two options. It could operate with a headless military, a risk in a country flanked by Iran, Iraq, and Syria, the last of which is undergoing revolutionary turmoil on the other side of a 500 mile-long border.

The other option would be an agreement by which the AKP and the military decide to cohabitate.

In this regard, the big issue is the Ergenekon case.

In 2007, the AKP launched a court case, known as Ergenekon, which alleged a coup plot against the government and accused the military of involvement.

By walking out, the military has in a way conceded defeat to the AKP. Yet, at the same time, the military hopes to force the party to give in.

Four years and hundreds of arrests later, the case has yet to reach a verdict. Yet, the military has borne the brunt of these arrests: Around half of all Turkish admirals have been jailed. The final straw came this week, when pro-AKP media suggested that 14 active-duty generals and admirals who had been arrested, though not yet indicted in connection with the Ergenekon case, would not only be bypassed in their promotions but also forced to resign. Furthermore, only yesterday, the police arrested 22 additional top-brass officers, blocking their likely promotion.

By walking out, the military has in a way conceded defeat to the AKP. Yet, at the same time, the military hopes to force the party to give in. After all, the government needs a military, and a secular military is currently its only option. To use collective bargaining terminology, while the military can afford to "strike" against the government, the AKP cannot afford to "lock out" the army.

If the military plays its hand well, it can get what it wants, persuading the AKP to make the Ergenekon case a tool with which to prosecute likely criminals rather than as an instrument of persecution against the Turkish military.

However, the military's strategy may backfire. Lately, Turkey has seen a rise in terror attacks by the Kurdistan Workers Party (PKK). On July 14, the PKK killed 13 Turkish troops. If the group tries to benefit from the current instability, the military would be seen as "striking" when it is most needed. The military may have contingency plans to avoid this: the commander of the gendarmerie, responsible for fighting the PKK, did not resign, taking over the chief of staff office immediately after the resignations of his peers.

Yet, the AKP does not have a history of backing down; rather, the party typically veers slightly to avoid direct collisions. Now, however, the AKP is on a direct collision course with the military. Turkey's stability hinges on the success of collective bargaining: The AKP and the military must agree that although they hate one another, they cannot do without each other.

Soner Cagaptay is director of the Turkish Research Program at The Washington Institute.
The War on Libya: Divisions within The Transitional Council and Rebel Forces


By Michel Chossudovsky and Mahdi Darius Nazemroaya

URL of this article: www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=25827

Global Research, July 29, 2011


The death of General Abdel Fattah Al-Younes, Commander in Chief of Rebel Forces was announced on July 28. Younes was Colonel Qaddafi’s former interior minister who defected to the rebels. Younes was also key leader of the Transitional Council based in Benghazi.

His death has created a vacuum in the military command structure, which will inevitably contribute in the short-run to weakening the military capabilities of the insurgency. It will also have repercussions on the timing of NATO operations.



Unconfirmed reports state that Younes died in the battlefield in fighting on the ground against the Libyan military. For several days there were rumors that Al-Younis was dead. These reports stated that he was fighting in the Western Mountains and he could have been killed in battle. Other reports state that he was killed by the Transitional Council.

Even within rebel circles there are claims that Al-Younes was killed "because he was a traitor".

The official release of the Transitional Council states that General Al-Younes and two top military commanders aides were killed by gunmen.on Thursday July 28.

"Abdel Fattah Younes was killed after being summoned to the de facto rebel capital of Benghazi to appear before a judicial inquiry, opposition leader Mustafa Abdul Jalil announced at a press conference late on Thursday night."

Secret Negotiations with Tripoli?

Al-Younes may have been attempting to return to Tripoli. There have also been reports regarding secret negotiations between Transitional Council members and the Libyan government. A faction within the Transitional Council may have been searching for a negotiated solution with Tripoli.

Barely two weeks earlier, top level talks were held in Brussels (Wednesday, July 13) between a Transitional National Council delegation and NATO Secretary-General Anders Fogh Rasmussen. The delegation also met with the North Atlantic Council, NATO's governing body. Fogh Rasmussen confirmed that "NATO would continue its bombing campaign in Libya as long as Gadhafi's forces threaten civilians". "As long as that threat continues, we must continue to deal with it,"

While in Brussels, rebel NTC leader Mustafa Abdel Jabril categorically denied the holding of talks with Tripoli: "All this talk about negotiations taking place between the regime and the National Transitional Council are totally false claims," The Associated Press: Rebels deny talks with Gadhafi, July 13, 2011)

Divisions within the Transitional Council and the Military

The death of Al-Younes has resulted in internal fighting within the Transitional Council. The leadership of Mustafa Abdel Jibril is being questioned, particularly by members of Al-Younes' Obeide tribe. Jibril had been seeking a surge in NATO's bombing campaign in support of "a military advance" on Tripoli by rebel forces.

Following the death of General Younes and two top military commanders, rebel forces are in disarray. Factional divisions are developing within rebel forces.

The CIA Connection

There have also been accusations that Younes was assassinated by a rival faction of the insurgency headed by military commander Khalifa Hifter, who is known to be a CIA asset:

General Hifter retired to suburban Virginia, where he has lived for the last 20 years in Vienna (a small town) which is five minutes from CIA headquarters in Langley. ... Manipulations Africaines, a book published by Le Monde Diplomatique in 2001, traces Hifter's CIA connection back to 1987, stating that he was then a colonel in Gaddafi's army and was captured fighting in Chad against the U.S.-backed government of Hissène Habré. Hifter defected to the Libyan National Salvation Front (LNSF), the main anti-Gaddafi group, which was CIA-backed. He organized his own militia, which stopped functioning once Habré was defeated by Idriss Déby (supported by France) in 1990. .... "The Hifter force, created and financed by the CIA in Chad, vanished into thin air with the help of the CIA shortly after the government was overthrown by Idriss Déby." The book quotes a U.S. Congressional Research Service report dated December 19, 1996, to the effect that "the U.S. government was providing financial and military aid to the LNSF, and that a number of LNSF members were relocated to the United States." (Asad Ismi The Middle East Revolution: The Empire Strikes Back: Libya Attacked by the US and NATO, Global Research, May 18, 2011)

Commander Khalifa Hifter tends to support the Islamic faction of the rebellion which is integrated by members of the Libya Islamic Fighting Group (LIFG).

Supporting the Libyan Jihad

Affiliated to Al Qaeda, the LIFG (Al-Jama’a al-Islamiyyah al-Muqatilah bi-Libya) was founded in Afghanistan with the support of the CIA by Veteran Libyan Mujahideens of the Soviet-Afghan war.

From the outset in the early to mid-1990s, the Libya Islamic Fighting Group (LIFG) performed the role of an "intelligence asset" on behalf of the CIA and Britain's Secret Intelligence Service, MI6. Starting in 1995, the LIFG was actively involved in waging an Islamic Jihad directed against the secular Libyan regime, including a 1996 attempted assassination of Muamar Qadhafi. (See Michel Chossudovsky, "Our Man in Tripoli": US-NATO Sponsored Islamic Terrorists Integrate Libya's Pro-Democracy Opposition,

The Jihadists, covertly supported by Western intelligence are now on the front lines of the insurgency:

Mr al-Hasidi [A Veteran Mujahideen] insisted his fighters “are patriots and good Muslims, not terrorists,” but added that the “members of al-Qaeda are also good Muslims and are fighting against the invader [Qadhafi forces]”. (Libyan rebel commander admits his fighters have al-Qaeda links, Daily Telegraph, March 25, 2011, emphasis added)

Abdul Hakim Al-Hasadi, is a leader of the LIFG who received military training in a guerrilla camp in Afghanistan. He is head of security of the opposition forces in one of the rebel held territories with some 1,000 men under his command. (Libyan rebels at pains to distance themselves from extremists - The Globe and Mail, March 12, 2011)

The US-NATO coalition is arming the Jihadists. Weapons are being channelled to the LIFG from Saudi Arabia, which historically, since the outset of the Soviet-Afghan war, has covertly supported Al Qaeda. The Saudis are now providing the rebels, in liaison with Washington and Brussels, with anti-tank rockets and ground-to-air missiles. (See Michel Chossudovsky, "Our Man in Tripoli": US-NATO Sponsored Islamic Terrorists Integrate Libya's Pro-Democracy Opposition, April 3, 2011)

The Kosovo Model

The assassination of General Younes, while creating divisions within the insurgency, tends to reinforce US-NATO control over the Islamist faction of the insurgency, which is supported covertly by the CIA and MI6.

What is unfolding in Libya is the "Kosovo Model". The Kosovo Liberation Army (KLA) was integrated by Islamic brigades affiliated to Al Qaeda, not to mention its links to organized crime. The KLA was supported covertly by the CIA, German intelligence (BND) and Britain's MI6.

Starting in 1997, the KLA was behind the political assassinations of civilian opposition forces within Kosovo, including members of the Democratic League of Kosovo headed by Ibrahim Rugova. It was then used as an instrument in NATO's 1999 war against Yugoslavia. And in the wake of the 1999 war the KLA was spearheaded, with the support of the UN and the EU, into heading an independent "democratic" Kosovo "Mafia State".

The "War on Terrorism" Supports "The War on Terrorism"

In a bitter irony, the US-NATO coalition against Libya is "on both sides" of their own "war on terrorism".

They say that they are "fighting terrorism", when in fact they covertly supporting and financing terrorism.

They are fighting with rather than against the terrorists.

They are also on both sides of "The Big Lie". They wage a holy war against "Islamic terrorism", while also supporting Al Qaeda affiliated jihadist forces within the Libyan "opposition".


Mahdi Darius Nazemroaya in Tripoli and Michel Chossudovsky in Montreal contributed to this report.

Michel Chossudovsky is Director of the Centre for Research on Globalization (CRG)
Mahdi Darius Nazemroaya is a Research Associate of the Centre for Research on Globalization (CRG)



--------------------------------------------------------------------------------


America's "War on Terrorism"

by Michel Chossudovsky

Second

Saturday, July 30, 2011

"وجادلهم بالتي هي أحسن"

اعتدى أفراد من جماعتين سلفيّتين بالضرب على طالب مسلم في الدراسات العليا، والسبب الكامن وراء ذلك كتاب المفكّر التونسيّ عبد الوهّاب المؤدّب "أوهام الإسلام
السياسيّ" (دار النهار، 2002). فذلك الطالب الذي يحمل اسم نبيّ الإسلام ذهب إلى إحدى المكتبات في طرابلس لاستنساخ بعض فصول الكتاب في سبيل استكمال أبحاثه ودراساته
الأكاديميّة قبل المباشرة في كتابة رسالته، فنال نصيبه من الضرب والإهانات والشتم.
    كتب الطالب رسالة إلكترونيّة وزّعها على بعض الأصدقاء قال فيها: "لم أكن أعرف أنّ مالك المكتبة هو أحد مسؤولي حزب (...) والذي، على ما يبدو، وبعد اطّلاعه
على الكتاب، قام بتكفيري واعتباري عدوًّا لله وللمسلمين، وبدأ بالصراخ. فحضرت مجموعة من "المجاهدين"، ومنهم مَن كان يحمل السلاح بشكل علنيّ وينتمي إلى حركة
(...) وحزب (...) وبدأوا بعملهم الجهاديّ الجبان ضدّي".
لقد قصدنا حذف اسمي الحزب والحركة، لأنّهما ليسا وحدهما مَن يقوم بهذه الممارسات البشعة. فظاهرة الاعتداء باسم الدين والحفاظ على نقاوة الإيمان تتفاقم، وهي
ليست مقتصرة على ديانة من دون أخرى أو على مذهب من دون آخر. فعلى سبيل المثال، اعتدى أحد المتزمّتين المسيحيّين، قبل سنوات، بالضرب على المطران غريغوار حدّاد
بسبب آرائه اللاهوتيّة التي لم ترُق للمعتدي.
تسود، إذًا، في بلادنا ثقافة التكفير. هذا القول بات بديهيًّا منذ مدة غير قصيرة، ولا نزعم أنّنا نقول شيئًا جديدًا. لكنّ المثير للقلق إنّما هو تنامي هذه الثقافة
بحيث أصبحت تحتلّ معظم المشهد الدينيّ. فما انتقال المتشدّدين إلى ممارسة الترهيب الجسديّ ضدّ أبناء دينهم ومذهبهم عوضًا من الحوار والنقاش والجدال سبيلاً لفرض
آرائهم سوى دليل ساطع على مدى تخلّف خطابهم الدينيّ عن الحجّة والبرهان العقليّين، ودليل قاطع على مخالفتهم صريح القرآن: "ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إنّ ربّك هو أعلم بمَن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين" (سورة النحل، 125).
انتشار ثقافة التكفير لدى الجماعات الإسلاميّة المتشدّدة يثير قلق المسلمين قبل المسيحيّين. فأهل الكتاب من مسيحيّين ويهود، وفق بعض الآراء، كفّار ومشركون،
ووفق بعض الآراء الأخرى الأكثر انفتاحًا، مؤمنون بالله الواحد الأحد ولكنّ إيمانهم تشوبه بعض المعتقدات التي تجعل توحيدهم مشكوكًا بصحّته. غير أنّ الحكم بكفر
المسيحيّين لا يؤدّي، في شتّى الأحوال، إلى استباحة دمائهم. فيما قد يؤدّي الحكم بكفر بعض المسلمين واتّهامهم بأنّهم "أعداء الله ورسوله والمسلمين" إلى هدر
دمهم والقضاء عليهم.
منذ قرنين لم يعرف المجتمع الإسلاميّ انحطاطًا يوازي ما نشهده اليوم. فالسؤال الذي طُرح منذ أكثر من قرن ومفاده: "لماذا يتقدّم الغرب ونتقهقر نحن؟" ما زال راهنًا
وضاغطًا على رقابنا. حركات تكفير ضمن المذهب الواحد وتجاه الآخرين، انقطاع كلّيّ عن مقتضيات العصر، طلاق مع الفكر والعقل والعلم والمعرفة، نبذ للرأي الآخر،
كراهيّة لكلّ مَن يخالف الرأي، سيادة العنف... وما ننفكّ نبحث عن الجواب. إلى متى؟
بئس الفكر الدينيّ الذي يهدّده كتاب أو مقالة أو قصيدة. بئس الجماعات التي تخشى باحثًا مسلمًا لا شكّ في إسلامه، فترى فيه خطرًا على الأمّة، والخطر كامن في
عقولهم وليس في مكان آخر. والله هو الستّار الرحيم.

الأب جورج مسّوح     
القديس الشهيد ماما شفيع المردة الموارنة

تساءلت مراراً عن سبب تشييد الموارنة الاوائل كنائس على اسم القديس ماما في لبنان. وكان تساؤلي كبيراً عن سبب تشييد أول كنيسة مارونية في اهدن على اسم هذا القديس،
من كابّادوكي في آسيا الصغرى (تركيا اليوم) السنة 749م والتي تعتبر أقدم كنيسة مارونية في لبنان، الى جانب تشييد كنائس من حجار هيكل اهدن الكنعاني على أسماء
يوحنا وبطرس وابحاي واسطفان وزخيا المتعلقة اسماؤهم بالتاريخ المسيحي والسرياني في شكل مباشر.
لكن السؤال يبقى ما هي علاقة القديس ماما بالموارنة الذين تحصنوا في جبال لبنان؟
ان البحوث التي أجريت عن التاريخ الماروني من العديد من العلماء والمستشرقين أغفلت، أو تجاهلت، موضوع تسمية كنائس في جبال لبنان على اسم القديس ماما الكابّادوكي.
ومرّت الايام حتى وصل الى يديّ كتاب يؤرخ حياة القديس ماما من اعداد الأرشمندريت بولس نزها الراهب الباسيلي الشويري.
فالأرشمندريت نزها أورد في كتابه هذا في الملحق الرقم 9 في الصفحة 255، مرتكزاً على مخطوطات من قبرص، ما يأتي: "ان عبادة القديس ماماس في مورفو، حيث شُيّد دير
مشهور على اسمه، ذات ارتباط مباشر بالماضي البيزنطي للمنطقة.
ان القديس ماماس الذي لم يكن قديساً قبرسياً فعلياً، صارت له عبادة أكثر في مورفو في العصور البيزنطية. كان القديس ماماس المدافع التلقائي للجسم الحربي للمردة،
فضلاً عن ذلك كان، عندهم رسمه مطبوعاً على سلاحهم الابيض (المجرّد).
يعتقد أن هيكلية المردة العسكرية، ما بين القرن السابع – الثامن بعد المسيح (خصوصاً بعد بدء كوارث الفتوحات العربية)، كانت قد انتقلت الى قبرص وتمركزت في منطقة
مورفو. هؤلاء المردة كانوا يورّدون الى قبرص، ايضاً، خصوصية العبادة لقديّسهم المدافع ماماس. وفي ما بعد وُجدت المذهبية المحلية التقليدية للعمل العجائبي في
منطقة مورفو من سواحل آسيا الصغرى، آكلة لحوم البشر، مع من هم للقديس الحامي. إذ ان عبادته كُرّست هناك حيث شيّدت له كنيسة، وتأسس دير، في ما بعد، لا يزال هيكله
موجوداً حتى اليوم (...)".
وهنا تعقبت حياة القديس ماما لاستيضاح علاقته بالموارنة وسكان جبال لبنان المسيحيين. فالسنكسار الماروني وأبطال الايمان في أولياء الله في لبنان للأب لويس شيخو
اليسوعي وصولاً الى كتاب "Sur les pas des Saints au Liban" لفيكتور صوما الذي تكلم عن حياة القديس ماما وكنائسه في لبنان. ولم يشر أحد الى علاقة المردة بالقديس
ماما. وتوصلت الى استنتاجات عدة أجابت عن تساؤلي.
فالموارنة، الذين هم المردة، هم سكان جبال لبنان الأصليون، وكان وطنهم يقسّم الى جبّات ثلاث، جبة المنيطرة وجبة بشري وجبة دير القمر، وان انتشار الكنائس السبع
عشرة على اسم القديس ماما يوازي انتشار الموارنة – المردة في لبنان في الفترات الاولى من تاريخهم، طبعاً باستثناء بعض الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية، لأن
القديس ماما ليس قديساً مارونياً.
وبما أن اهدن كانت من أوائل القرى المارونية في لبنان، كما كانت أحد الحصون المارونية التي تصدّت بالمردة لمعظم الغزاة، فليس غريباً أن تشيّد أول كنيسة مارونية
في لبنان على اسم القديس الشهيد ماماس الكبّادوكي شفيع وذخيرة المحاربين المردة.

روي عريجي     
 11 قتيلاً شيعياً بهجوم طائفي في باكستان

 افادت الشرطة الباكستانية ان مسلحين اطلقوا امس النار على مركبة في اقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان، مما ادى الى مقتل 11 شيعياً بينهم امرأة  واصابة ثلاثة
في هجوم يشتبه في أنه طائفي.
ووقع الهجوم في كويتا عاصمة اقليم بلوشستان حيث ينحى باللائمة على متشددين سنة موالين لحركة "طالبان" وانفصاليين بلوش في اعمال العنف المستمرة منذ سنوات في
الاقليم المجاور لايران وافغانستان.
وابلغ  قائد شرطة المدينة حامد شاكيل "رويترز" ان"السيارة كانت تمر بموقف اوتوبيسات عندما اطلق مسلحون يركبون سيارة اخرى النار مما ادى الى قتل 11 شخصا على
الاقل واصابة ثلاثة".
وقال مسؤول شرطة آخر إنه "هجوم طائفي على ما يبدو لان كل القتلى شيعة".

(رويترز)     
نظرة تاريخية إلى دور المؤسسة العسكرية في بناء الدولة المصرية الحديثة
المؤرخ خالد فهمي: الثورة مسار سينزع الهالة والتقديس عن الجيش المصري

في بحثه التأريخي "كل جنود الباشا" عن بنية الجيش المصري الحديث منذ تأسيسه في عهد محمد  علي باشا، يقدم خالد فهمي معطيات نقدية جديدة عن تركيبة هذا الجيش وقراراته.
“النهار" التقته في القاهرة وحاورته حول الدور الراهن للجيش والمجلس العسكري بعد الثورة.

■ بناءً على دراستك التأريخية النقدية التي تناولت فيها لحظة تأسيس الجيش المصري الحديث، كيف تنظر الى دور هذا الجيش؟
- حين أفكر في أدوار الجيش المصري وبنيته ومساره، يتهيأ لي – مع إقراري بأنه مؤسسة يتجاوز حجمها وتركيبها مجموع أعضائها – أنه جماعات بشرية وأفراد وأشخاص تتنازعهم
مواقع وخيارات وأهواء متباينة، وفقاً لحقب وحوادث وسياقات ومنعطفات مختلفة.
فما كان يهمني هو دراسة بنية الجيش المؤسسية، وتركيبه وآليات اشتغاله واتخاذ القرارات فيه، وصولاً الى تعيين الفئات الاجتماعية التي تحملت منظومته وتوجهاته
وحروبه. فأنا لا أهتم، مثلاً، بمعرفة علاقة جمال عبد الناصر بعبد الحكيم عامر في حرب حزيران 1967.المهم في نظري هو معرفة كيفية تلقي الجنود المصريين في ميدان
المعركة أمر الانسحاب من سيناء، وكيفية انسحابهم ومقتل من قتل منهم وأين دفنوا؟ فمعرفة وقائع من هذا النوع، الى أنها تفتح باب الإطلاع على الوثائق المكدسة في
وزارة الدفاع، وباب السجال حولها وحول الحوادث التاريخية التي لا تزال وثائقها الرسمية سرية، فإنها (أي معرفة الوقائع) تتيح إنشاء رواية جديدة  عن الحوادث.
لا مهرب من بيان الآليات التي تؤكد أن الجيش مؤسسة قمعية. فحين خدمت في الجيش متطوعاً، عايشت مقدار الإذلال الذي يتعرض له الجنود والمتطوعون. وآليات التجنيد
العسكري، لا تخرّج جنوداً حسني التدريب، بل مواطنين مقموعين ومقهورين.
■ هناك من يقول إن الجيش المصري دخل في منطقة رمادية في عهد الرئيس مبارك الذي سلط على الدولة فئة من الرأسمالية الريعية والطفيلية، مما أشعر الجيش بالتهميش
في السنين العشر الأخيرة، وخصوصاً مع مشروع التوريث الرئاسي الذي وقفت ضده فئة من قيادات الجيش. وهنالك من يقول ايضاً إن مشروع التوريث، لو نجح، لكان من الصعب
أن يحظى بالشرعية من دون إضطرار جمال مبارك الى الحصول عليها من الجيش الذي وقف الى جانب الثورة محافظة على مكتسباته وكيانه، ليقول البعض إنه استعاد شيئاً من
أمجاد "ثورة الضباط الأحرار". كيف تشخص الدور الراهن للجيش؟
- بعيداً من تلك السيناريوات الافتراضية، أنا أرى أن الجيش الآن مضطر الى أن يأتمر بأمر الشعب. فقادة الجيش الذين يمسكون مقاليد الأمور الآن، أرغموا على التصدي
لهذا الدور، لأنقاذ أنفسهم ومواقعهم. لكن لكل من هؤلاء القادة في المجلس العسكري سيرته وتاريخه العسكري. فبعد تشكيل المجلس نُشرت في الصحف معلومات عن أعضائه.
وهناك ثلاثة أو أربعة من أعضاء المجلس خدموا في أفغانستان أيام حرب المجاهدين الأفغانية في ثمانينات القرن العشرين، وكانوا جزءاً من إدارة التعاون الاستخباري
والعسكري بين القاهرة وكابول وواشنطن، ومنخرطين في عمليات تجارة السلاح بين هذه العواصم الثلاث. وهناك مجموعة أخرى من القادة العسكريين منخرطون في شبكات تجارة
السلاح في أفريقيا التي تشكل مصر بوابتها. وما يظهر من الصفقات وعمليات الفساد التي يبرز فيها إسم حسين سالم، ليست سوى الجزء الضئيل من عمليات وصفقات كبرى اضطلع
فيها كبار قادة الجيش في إطار مؤسسي. فالإنفاق الحربي الذي يقال إن نسبته تراوح ما بين 8 و25 في المئة من الاقتصاد الوطني، وفقاً للأرقام الرسمية، لا يشكل سوى
قمة جبل الجليد من العمليات والصفقات الاقتصادية الضبابية أو السوداء، ومنها تجارة السلاح التي لم تكن عائلة مبارك وحاشيته تقومان بها إلا بالتعاون الوثيق مع
كبار ضباط الجيش. وهؤلاء الضباط جميعاً خائفون من انكشاف أمر ما هم ضالعون فيه.  لكن ما هو مستتر الآن لن يبقى طي الكتمان في غدٍ قريب. فالثورة بدأت ترسي تقاليد
جديدة من تداول الاخبار والمعلومات في العلنية العامة. والأسئلة الصعبة التي ستبدأ قيادة المؤسسة العسكرية بمواجهتها في غضون هذه السنة أو في السنة المقبلة،
سوف تتعلق بماضيها القريب وبموازنتها. وهذا ما بدأ يتناول فعلاً مؤسسة الشرطة وصفقاتها، ولن يُعفى الجيش من هذه الاسئلة. لذا يصرّ المجلس العسكري الآن على وضع
بند في الدستور الجديد يمنع رئيس الجمهورية المقبل من التدخل في شؤون الجيش. من الصعب أن تعود الأمور الى ما كانت عليه في هذه الامور. فأثناء عملي الجديد على
توثيق يوميات الثورة بالتعاون مع "دار الوثائق القومية"، أرسلت لنا إدارة الدار مسودة قانون جديدة لتنظيم عمل هذه المؤسسة، يتضمن مادة تستثني من أحكام القانون
كل وثائق وزارة الدفاع. لكننا رفضنا هذا الاستثناء واستطعنا حذفه من مسودة القانون الجديد.
اليوم صار في مستطاع المواطن العادي أن يقول لضابط الشرطة: أنا دفعت لك 200 جنيه غرامة، فعليك أن تعطيني إيصالاً يثبت ذلك. وقد تكون المشكلة التي تعترض سبل
هذا السلوك، هي افتقادنا اليوم لإطار مؤسسي ينشّط التعبير عن هذا التوجه ويعمقه ويحميه ويعممه. أما الجيش فتحوطه هالة مزمنة من القداسة الوطنية والسرية في مصر.
لذا سيكون التصدي للجيش على هذا المستوى صعباً وطويلاً، ويحتاج الى أساليب دقيقة ومتوازنة في إدارة المعركة معه. لكن المؤسسة العسكرية لن تبقى مسورة بهذه الهالة،
وقادتها مدركون أن المعركة معهم آتية.
أمس في الذكرى السنوية لمقتل خالد سعيد، رُفعت شعارات تعلن أن ليس من خط أحمر سوى المواطن المصري، رداً على شعار سابق أشاعته المؤسسة العسكرية يقول إن الجيش
خط أحمر. واللافت أن المتظاهرين رفعوا شعاراتهم المعاكسة أمام وزارة الدفاع التي يعتبر بناؤها حصناً منيعاً وضخماً، يبعث على الرهبة في لونه الاسود وهندسته
المستوحاة من المعابد الفرعونية. لكن المتظاهرين  قاموا بإلصاق صور خالد سعيد على صورة النسر الكبير المنصوبة على مدخل الوزارة الرئيسي. ما يؤجل المجابهة مع
الجيش ايضاً، أن أخبار ممارسة التعذيب، غير منتشرة حتى الآن، إلا بين العاملين والناشطين في المجال الحقوقي.
■ كيف تنظر، إذاً، الى شعار "الجيش والشعب يد واحدة"؟
- الشعار الوحيد الذي لم أردده أثناء مشاركتي في التظاهرات، هو هذا الشعار، الذي كنت مدركاً أن الناس يرددونه من باب إحراج الجيش.
■ في دراستك عن بنية الجيش في عهد محمد علي باشا، بيّنت مقدار القسوة والعنف والعبودية التي تعرض لها الفلاح المصري اثناء موجات التطويع القسري في الجيش. اليوم
كيف ترى الى بنية الجيش المصري، وخصوصا في حقبة مبارك الرئاسية التي يقال ان الجيش استُعمل في اثنائها كيد عاملة مجانية لانجاز مشاريع خاصة لمستثمرين من الحاشية
السلطوية.
- اود اولاً الاشارة الى اعتزاز فئات واسعة في بلدان المشرق العربي بالوطنية القومية المصرية وبوطنية الدولة والجيش المصريين منذ تأسيسهما الحديث في مطالع القرن
التاسع عشر. وذلك لأقول ان هذا الاعتزاز ينطوي على شيء من الخطأ والخطورة. يجب على المشرقيين، كما يجب على المصريين، أن ينظروا الى الريادة المصرية في ما يتعلق
ببناء الدولة والجيش، نظرة نقدية جديدة، برغم افتقاد البلدان العربية، كلبنان وسوريا والعراق وليبيا، الى ما اُنجز في مصر على هذين الصعيدين. وما اريد التنبيه
اليه هو الكلفة البشرية والمادية والاخلاقية المترتبة على بناء الدولة والجيش في مصر، منذ ايام محمد علي باشا وحتى اليوم. فدولة محمد علي كان الجيش محورها وعمودها
الفقري، وغاب عنها المشروع التنويري غياباً تاماً. وادعاءات التنوير التي جرى الصاقها بدولة محمد علي، كانت كلها نابعة من حاجات الجيش، وخصوصاً في مجالين اساسيين
من مجالات الحداثة، ألا وهما القانون والطب. فأقدم مؤسسة طبية في المنطقة، وهي مستشفى القصر العيني في القاهرة، نشأت كمستشفى عسكري. لدي وثائق تثبت ان اطباء
هذه المستشفى كانوا يجرون تجارب التشريح الطبي على اشخاص احياء ومرضى. واحدث القوانين المصرية ليست سوى قوانين عسكرية. فقوانين العمل الاولى نشأت لتبيح التحكم
بالفلاحين في العزب الزراعية، ومن حق صاحب العزبة انشاء سجن لمعاقبة الفلاحين العاملين في ارضه. وقانون ملكية الارض لا يخلو من وجه عسكري قهري اساسي في مصر
منذ دولة محمد علي. فقوانين الملكية الخاصة لم تنشأ لأن هنالك طبقة او فئة اجتماعية جديدة حاولت انتزاع ملكية الارض من الدولة، كما يُشاع في الادبيات المستعجلة،
بل هي نشأت نتيجة وقوع الدولة مالكة الارض، في ازمة مالية كبرى بعد انخراطها في مشاريع كبرى داخل السوق العالمية. ما أود قوله ان ذهنية بناء الدولة المصرية
الحديثة في خدمة الجيش، وضعت الركن الاساسي لعملية استعباد الاهالي، وخصوصاً الفلاحين. وثورة عرابي قامت تمردا على هذه الذهنية، وقد اجهضت بعد تدخل اوروبي.
لذا نحن في حاجة ماسة الى اعادة قراءة لكيفية نشوء الدولة المصرية الحديثة، ولنزع ما يلابس ذلك النشوء من تعظيم، لأن المشروع كله كان محكوماً بذهنية عسكرية
عميقة الجذور، لا تزال آثارها ماثلة الآن، بعدما كلّفت الشعب المصري اربعة اجيال او خمسة عاشت في حال من القهر السلطوي. اخيراً ما احاول قوله للمشرقيين ان حماسهم
للدولة المصرية القوية المركزية التي نشأت في بدايات القرن التاسع عشر، يجب ان يهدأ ويخضع للتبصر والمساءلة، وخصوصاً ان حقبة مبارك الرئاسية ادت الى تقويض هذه
الدولة، على صعيد التعليم والقضاء والاعلام والادارة.
■ هل ستتمكن الثورة الراهنة من انجاز قطيعة ما مع هذه الذهنية؟
- ما نعاني منه في هذه اللحظات، ليس ما يسمى الثورة المضادة، بل لأننا أنجزنا ثورة ناقصة، او غير مكتملة، لأنها لم تستطع التعرض للمؤسسة العسكرية. فلو ان المتظاهرين
دخلوا الى وزارة الدفاع، بعد دخولهم الى وزارة الداخلية ومقرات امن الدولة والحزب الوطني، لاختلفت حال الثورة اختلافا جذرياً.
■ لكن هل كان ذلك ممكنا؟
- لا لم يكن ممكنا. لذا اقول ان قدراتنا أوصلتنا الى ثورة ناقصة، من دون الاستهانة بالانجاز الكبير الذي حقّقه الشعب المصري: اسقاط نظام مبارك في علاقاته الدولية
والاقليمية، واسقاط جهازه الامني وحكومته ومشروع التوريث، وزجّ رأس النظام وبطانته في السجون. وما احاول الاشارة اليه لا يتوخى اسقاط الجيش كمؤسسة، بل كدور
سلطوي متحكم في ادارة الدولة التي دفعنا دماً وجهداً كبيرين لبناء مؤسساتها، طوال قرنين من السنين. فالمؤسسات هذه هي التي تميّز الدولة المصرية عن غيرها من
دول المنطقة. لكن محاولة الجيش اليوم الا تفتح الثورة سجلاته في العلنية العامة، لن يكتب لها النجاح. انه الآن يحاول العثور على شكل من اشكال توازن القوى يتيح
له التهرب من المساءلة وتحمل مسؤولية اخطائه التي يريد الباسها لأي طرف غيره. في تركيا "حزب العدالة والتنمية"، لا يزال المجتمع التركي يحاول الحد من قوة المؤسسة
العسكرية وسلطتها، وهو ينجح في هذا، خطوة فخطوة. في مصر امامنا طريق صراعية طويلة لا بد ان تستغرق سنوات. لكن الورشة بدأت ولن تتوقف. وها نحن نتكلم في الموضوع.
صحيح ان لا احد يقول الآن اننا نريد وزيرا مدنيا للدفاع، ونريد فتح ملفات الفساد في المؤسسة العسكرية، لكن الكلام على الفصل بين المجلس العسكري الحاكم، والجيش
كمؤسسة، بدأ كمناورة سجالية قامت بها مجموعة من الصحافيين، وقد نجحت المناورة في ايجاد مساحة لنقد المجلس العسكري الذي ما ان ينسحب من سدة الحكم، سوف تستمر
مساءلة ضباطه الكبار. ردات وارتكاسات كثيرة ستحصل لكن المسار الذي أطلقته الثورة من الصعب ان يتوقف.

mohamad.abisamra@annahar.com.lb

القاهرة – محمد أبي سمرا     
المؤتمر الاغترابي الكتائبي
يوصي بصيغة جديدة وتنفيذ اللامركزية

حض المؤتمر الاغترابي الكتائبي على عقد "مؤتمر وطني يضع صيغة جديدة للبنان".
اختتم المؤتمر اعماله امس، واصدر توصيات دعت الى "التزام قرارات الشرعية الدولية ولا سيما المحكمة الدولية التي هي السبيل الوحيد للوصول الى العدالة وهي اساس
الملك"، وطالبت بعقد مؤتمر وطني لبناني "يضع صيغة جديدة للبنان تصون التعددية والعيش المشترك". وشددت على "التزام الحياد الايجابي الذي يحول لبنان لاعباً قادراً
على ممارسة دور فاعل، ويجنبه تداعيات الأزمات المفتوحة في المنطقة ويبعده عن سياسة المحاور".    
واذ جددت "اهمية تطبيق اللامركزية الموسعة بما ينقل لبنان من ثقافة الزبائنية السياسية والخدماتية الى منطق الدولة الراعية والحاضنة"، رأت "ضرورة  الغاء الحواجز
التي تعوّق الانتماء الكامل للمغتربين الى لبنان بتقديم صورة الدولة الحاضنة واعطاء ابناء الاغتراب حقوقهم، ولا سيما الحق في استعادة الجنسية وحق الاقتراع".
أجرى مناورات في النبطية والبقاع
"حزب الله": جاهزون لجبه كل الأخطار

mahaly/p05-03-24464
احد العروض. (وسام اسماعيل)
النبطية – بعلبك – "النهار"
قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان "إحياء ذكرى الانتصار بمناورة مدنية يؤكد جهوزية مجتمع المقاومة لجبه كل الاخطار العدوانية
الاسرائيلية"، واضاف "اننا نصر في استراتيجية الجيش والشعب والمقاومة على جهوزية الشعب لأنه اساس في أي انتصار وفي اية مواجهة وان الواجب الوطني يفرض علينا
وعلى المجتمع أن يكون مستعداً لمواجهة كل الاخطار الاسرائيلية".
ولفت خلال مناورة أقامتها "الهيئة الصحية الإسلامية" عنوانها "تحية الى الشهداء" في النبطية الى اننا "نعيش حرب ارادات، ارادة عدوان اسرائيلية وقرصنة على ثروات
لبنان النفطية تقابلها ارادة كرامة ومقاومة لحماية السيادة وكل الثروة النفطية اللبنانية. موقف لبنان قوي لأنه يرتكز على التناغم بين قرارات الحكومة ومعادلات
المقاومة التي ثبتها وأعلنها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله".
وأكد ان "التكامل بين المقاومة والحكومة عزز قوة الموقف اللبناني وضيق هامش المناورة أمام العدو، بل قطع الطريق أمام أي محاولة اسرائيلية بفرض أمر واقع في البحر.
اسرائيل لا يمكنها أن تستخف بقوة الموقف اللبناني، لأنها تدرك أن المقاومة عندما تفرض معادلة النفط في مقابل النفط فهذا يعني ان صواريخ المقاومة قادرة على أن
تصل الى كل منشآت اسرائيل النفطية وان المقاومة قادرة على أن تقطع اليد الاسرائيلية إذا امتدت لتسرق الثروات النفطية اللبنانية".
قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله في احتفال في مبرة عيتا الشعب: أن "هناك من اعترض على الحكومة قبل أن تتشكل وتبدأ العمل، وهؤلاء لم يصوبوا على
سلوكها وأدائها ومشاريعها، وإنما على الكرسي الذي فقدوه، لأنهم لم يحسنوا إدارة الامور في لبنان، ولبنان لم يكن في يوم من الايام إمارة أو سلطنة ولن يصبح كذلك
أبداً، وان تداول السلطة سيظل مكوناً اساسياً من مكوناته".
واضاف أن "ما تحقق في تشكيل هذه الحكومة هو إنجاز وطني كبير، لكن هناك أولويات والأعباء كبيرة وقد خلف لنا الفريق الذي كان متحكماً بالسلطة مشكلات معقدة لا
يمكن أن تحل بين يوم وليلة، فأمام الحكومة اليوم مسؤوليات وأعباء وتحديات وعليها أن تواجهها وتعالجها، والخطوات التي بدأتها هي خطوات في الطريق الصحيح، ونحن
في "حزب الله" والمقاومة سنكون داعمين لكل الخطوات التي تؤدي الى تحقيق المطالب المحقة للناس والى تقديم أولوياتهم على ما عداها، وقد بدأنا في هذا الامر في
كل الملفات وعلى كل المستويات، وربما النتائج لا تظهر في يوم أو يومين، لكن المهم أن نبدأ بخطوات جدية".
ورعى المسؤول عن "حزب الله" في البقاع محمد ياغي مناورة وتدريبات لمديرية الدفاع المدني في الحزب.
وألقى كلمة جاء فيها: "علينا أن نكون على جهوزية تامة لأن عدونا ماكر ومخادع ويقتنص الفرص، وينبغي ألا نطمئن كثيراً لأن عدونا قد يستفيد من حالة التشتت العربي
والوهن والضعف ويدفع الى إشعال المنطقة، وعلينا أن نكون جاهزين دائماً للفخاخ والمكامن فأطماعه قائمة وعينه على الثروات الطبيعية وهو يريد الهيمنة على منطقتنا
بدعم اميركي".
وقال: "لسنا طلاب سلطة لكننا نريد أن نعيش بكرامة والذين دفعوا ضريبة الدم يرفضون تسليم البلد للاميركي. ولى الزمن الذي يعربد فيه الصهيوني ويهدد فيه ترابنا
وماءنا وأرضنا".
وأكد "بقاء الحزب في الساحة وفي حالة جهوزية وعلى سلاحنا مشرعاً لتوفير إمكانات الدفاع وعدم عبث الصهيوني، فصراعنا مع هذا العدو نحن من يحدد أفقه وليس من تآمر
على المقاومة".
سلسلة احتفالات عسكرية بعيد الجيش
وأكاليل على نصب الشهداء في قيادات المناطق

mahaly/p05-04-24464

mahaly/p05-05-24464

احتفال قيادة منطقة الشمال العسكرية. (نعيم عصافيري)
قيادة منطقة البقاع. (دانييل خياط)

mahaly/p05-06-24464

قيادة منطقة الجنوب. (احمد منتش)
أقيم احتفال عسكري  رمزي في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لمناسبة العيد الـ66  للجيش، حضره قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن وليد سلمان، ونواب رئيس
الأركان وقادة الأجهزة والمديريات التابعة للقيادة. وتخلله تلاوة "أمر اليوم" الذي وجهه قائد الجيش إلى العسكريين، وعرض التحية من الوحدات المتمركزة في مبنى
القيادة، كما وضع إكليلاً باسم قائد الجيش على نصب الخالدين في اليرزة.
وفي الإطار عينه، أقيمت احتفالات مماثلة في قيادات المناطق العسكرية، تخللها وضع أكاليل على نصب الشهداء في كل منطقة، ولقاءات مع عائلات العسكريين الشهداء في
حضور شخصيات رسمية وروحية. كما زارت وفود من كبار ضباط القيادة قيادات المناطق والقوات الجوية والبحرية والمدارس والمعاهد والكليات والمواقع والألوية مع القطع
التابعة لها والقطع المستقلة في أماكن انتشارها، وقدموا التهاني للعسكريين، ونقلوا توجيهات القيادة إليهم في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة.
الأبرشية الأرثوذكسية في أميركا الشمالية
 عقدت مؤتمرها الـ 50 بمشاركة 260 كنيسة

mahaly/p04-06-24464
مؤتمر الأبرشيات الانطاكية الأرثوذكسية منعقداً أمس.
افتتح المؤتمر الـ50 للأبرشية الانطاكية الأرثوذكسية في أميركا الشمالية أعماله بشعار: "الكهنوت"، برئاسة متروبوليت الابرشية المطران فيليب صليبا، وبضيافة كاتدرائية
القديس جاورجيوس الإنطاكية الأرثوذكسية "سيسيرو" وخادمها الأب نقولا دحدل، وبمشاركة أكثر من 260 كنيسة من مختلف الولايات الأميركية، ونحو 400 كاهن وشماس ونحو
3 آلاف شخص من كل الولايات.
وتضمّنت أعماله نشاطات عدة، من قداديس يومية ودرس للإنجيل وصلوات وورش عمل لكل أقسام الأبرشية، واجتماعات للمؤسسات التابعة للأبرشية، إضافة إلى نشاطات خاصة
بالأولاد، ومسابقة "المعلومات الإنجيلية" أو "بايبل باول". وأقيم على هامشه معرض ضم أكثر من 45 مشاركاً، وشملت المعروضات ألبسة وأدوات كنسية وغيرها.
ومن أبرز محطات المؤتمر، انعقاد الجمعية العمومية الخاصة بالأبرشية. وقد بدأت بصلاة ترأسها المطران صليبا. وبعد كلمة ترحيب بالحضور، القى متروبوليت اوستراليا
ونيوزيلندا المطران بولس صليبا كلمة عرض فيها أوضاع أبرشيته ونشاطاتها ومشاريعها الجديدة.
وقدمت ميريام شويري تقريراً عن "مؤسسة الكفاءات الخيرية" في لبنان. ثم توالت تقارير كل أقسام الأبرشية. ووزع المطران فيليب صليبا شهادات الدراسات العليا في
اللاهوت التطبيقي من مركز الدراسات الإنطاكية في القرية الإنطاكية على 15 تلميذاً، حضر منهم ستة. وهذا المشروع يقام بالتعاون مع جامعة البلمند.
واختتم اليوم بصلاة الغروب، شارك فيها راعي أبرشية بروكلين المارونية المطران غريغوري منصور، والمدير العام لـ"نورسات" جاك كلاسي وأعضاء مجلس إدارة "نورسات"
- أميركا.
والمؤتمر الذي يعقد مرة كل سنتين يختتم أعماله اليوم. 
الراعي جال في قضاء زغرتا متفقداً الرعايا:
 نحتاج إلى مزيد من التجذّر في أرضنا

mahaly/p04-01-24464
البطريرك الراعي يدخل مزرعة التفاح تحت نثر الورود. (طوني فرنجيه)
 ال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "ان لبنان يعيش ظروفاً صعبة، ونحتاج الى مزيد من التجذر في ايماننا وارضنا ليبقى بلدنا جسر عبور بين الشرق والغرب،
ويؤدي دوره كاملاً". واذ اكد "اننا سنكمل مسيرة الاجداد"، شدد على "ان الخلافات لا تنهض بالوطن، ونتكل على الجميع لاعادة بناء النسيج الوطني المتنوع الموحد
بالرؤية والرسالة".

زغرتا - من طوني فرنجيه:
جال الراعي في قرى قضاء زغرتا وبلداته امس، حيث اقيمت له استقبالات شعبية على كل الطرق التي مر بها. وقد بدأ جولته من سرعل، حيث اقيم له استقبال حاشد شاركت
فيه رعايا سرعل، عربة قزحيا، عينطورين، بيت بلعيس، ورهبان دير مار انطونيوس قزحيا.
وتوقف الراعي عند مزار الخوري يوسف ابو مارون المتوفى عام 1929، حيث رفع صلاة فردية امام الضريح. ثم دخل كنيسة مار ميخائيل في البلدة، حيث القى خادم رعية سرعل
الاب مارون بشارة كلمة ترحيب، مقدماً الى البطريرك هدية تمثل شفيع البلدة مار ميخائيل. كذلك قدم اليه رئيس بلدية عربة قزحيا هدية مماثلة.
وألقى راعي الابرشية المطران جورج بو جودة كلمة امل فيها "ان نعيش بسلام في لبنان، ويكون الشخص المناسب في المكان المناسب، ويعي المسؤولون ان مصلحة الوطن فوق
الجميع".
وركز الراعي في كلمة على "القداسة ووادي قنوبين". ووجه نداء الى المسؤولين "كي يعملوا من أجل اعادة الحياة الاقتصادية الى مجراها الطبيعي، وتوفير فرص العمل
للشباب، وارساء استقرار سياسي وأمني ليعيش الناس في ارضهم".
ومن سرعل، مرورا بعربة قزحيا واجبع، وصل الراعي الى مزرعة التفاح، حيث تجمع الاهالي لاستقباله على وقع قرع الاجراس. وفور وصوله، ترأس قداسا في كنيسة مار ضومط.
وبعد ترحيب الخوري مرسال نسطا، قال الراعي في عظة "ان صفحات تاريخنا في الايمان المسيحي متواصلة". ودعا المغتربين الى "العودة الى وطنهم وزيارة بلدهم الام"،
معتبرا "ان الكنيسة جميلة بشعبها وبالايمان والتمسك بأهداب الدين. ونصلي من أجل عيش هذا الايمان ولمزيد من الدعوات الكهنوتية والرهبانية...". وفي الختام، تسلم
الراعي مفتاح البلدة.   
ومن مزرعة التفاح، اتجه موكب البطريرك الى ايطو، حيث كانت له محطة  امام تمثال السيدة العذراء. والقى كلمة قال فيها "ان ايطو تجمع الجميع، ولي معها علاقات تاريخية
منذ الرهبانية، وهي روابط مبنية على المحبة والالفة والايمان". ودعا الى "الصلاة لتبقى ايطو منورة بايمانها، من أجل تقوية الشركة والمحبة مع الله والوطن". ثم
غرس ارزة، وتسلم مفتاح البلدة.
ووصل الى سبعل حيث صلى في كنيسة البلدة. وبعد توقيع صورة سيدة الانتقال، شفيعة البلدة، وتسليمه مفتاح البلدة، دعا البطريرك في كلمة الى "البقاء في الارض وعدم
الهجرة ومساعدة بعضنا البعض، لتجاوز المرحلة الراهنة".
وتوقف في اكليريكية كرم سدة - دار مطرانية طرابلس المارونية، حيث أقيم غداء على شرفه، شارك فيه رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه وعقيلته ريما، النائب
اسطفان الدويهي، الوزراء السابقون نائلة معوض، هنري طربيه ويوسف سعادة، النائبان السابقان قيصر معوض وجواد بولس، وحشد من الشخصيات.
بعد ترحيب المطران بو جودة، قال الراعي "ان هذا اللقاء انطلاقة للعيش معا والتخطيط للنهوض بالمجتمع". وبعد استراحة، توجه الى كفرزينا، حيث اعد له استقبال حاشد
في مدرسة راهبات الناصرة، شاركت فيه رعايا كفرزينا، عرجس، بنشعي، داريا، كفرشختا، كفرحورا، بشنين، بسبعل، وكفرياشيت. وتسلم الراعي هديتين، والقى كلمة عن التربية
والثقافة والتحديات الماثلة امام الجامعيين.
ويواصل البطريرك اليوم جولته الراعوية في قرى قضاء المنية - الضنية.
■ أصدر الراعي مرسوماً عيّن بموجبه أمل حكمت أبو زيد عضواً في الصندوق الوطني الماروني، علماً أن أبو زيد عضو في الرابطة المارونية و"مؤسسة الانتشار الماروني". 
دير القمر تستقبل رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي الأحد المقبل
وكنيسة سيدة التلة كانت تُعتبر حَكَماً في خلافات المسيحيين والمسلمين والدروز

main/p13-02-24464

main/p13-01-24464

كنيسة سيدة التلة.
كنيسة سيدة التلة من الداخل.

main/p13-05-24464

main/p13-03-24464

تمثال القديسة رفقا.
ضريح شهداء دير القمر سنة 1860.

main/p13-04-24464

تمثال سيدة التلة.
تحتفل دير القمر هذه السنة، ككل سنة، بعيد شفيعتها سيدة التلة، التي يترافق تاريخها مع تاريخ "الدير"، وهي بمثابة نقطة الدائرة من هذه المدينة، وقلبها، والمركز
الذي يستقطب كل ابنائها.

العيد سيمتدّ ثلاثة ايام تبدأ مساء الجمعة في الخامس من آب بزياح وطواف بصورة السيدة العذراء، تعقبهما في اليوم التالي، قداديس، ويتوَّج العيد صباح الأحد، بقدّاسٍ
احتفاليّ يقيمه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ويحضره رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأهالي دير القمر وجوارها. ويعدّ الديريون للبطريرك استقبالاً حافلاً يعبّر
عن تعلُّقهم بشخصه وبالسدَّة البطريركية، وخصوصاً أنَّ كاتدرائية سيدة التلة هي من أعرق وأفخم كنائس الطائفة المارونية.
ليست سيّدة التلة مجرَّد معبدٍ للصلاة، بل هي في نظر أهل دير القمر والشوفيين، على تعدُّد طوائفهم، رمز معنويّ يحظى بإجلالٍ عميق. وقد اشتهرت بأنها موضع الاحترام
والمحبة من الحكام واللبنانيين، وكان رجال اقطاع منطقة المناصف الشوفية من آل ابي نكد الدروز يأخذون قليلاً من تراب ارضها ويضعونه في عمائمهم تبرُّكاً قبل ذهابهم
الى المعارك. وفي الأنطش التابع لها كان الحكام، زمنَ الشهابيين، يضعون علَم البلاد ولا يُخرجونه منه إلاّ حين ذهابهم الى الحروب مع رجالهم. وليس الحكام وحدهم
مَن كان يلجأ اليها في الساعات الحرجة، فقد أجمع المسيحيون والمسلمون والدروز على اعتبار سيدة التلة حَكَماً في خلافاتهم، وكانوا يقصدونها ليحلفوا اليمين أمامها
إثباتاً لصدق قولهم.

تاريخ كنيسة سيدة التلة
بُنيت كاتدرائية سيدة التلة على انقاض هيكل وثني روماني اقيم لعبادة الاله "القمر"، وقد عُثر في انقاض هذا الهيكل على ناووس حجري صار جرن معمودية حين تحوَّل
الهيكل معبداً مسيحياً على اسم العذراء مريم في العصور المسيحية الاولى. وهناك حجر تاريخي ذو نتوء يمثّل قوساً ضمنها القمر وفوقه الصليب.. يعود الى العهد البيزنطي
حين قدم فريق من الموارنة من منطقة بشرّي بقيادة عدد من الرهبان.. ليقيموا في دير القمر في بداية القرن السادس عشر، وعندما شاء رئيسهم الاب عبدالله معربس ان
يبني ديره في هذا المكان الذي كانوا يسمّونه "التلة" وجدوا الحجر البيزنطي بين الانقاض، ففرحوا برؤية الصليب المنقوش عليه لأن في ذلك دلالة الى ان مسيحيين سبقوهم
الى بناء معبد لهم في ذلك المكان. وتبيَّن من القمر المنقوش تحت الصليب ان هذا المعبد كان للسيدة العذراء على التلة، فسمّوا كنيستهم "سيدة التلة"، وسمّى الاهلون
بلدتهم "دير القمر". موقع الكنيسة – الكاتدرائية هو ما يسمّى اليوم بحارة الخندق شرقيَّ البلدة، وهي تنهض على تلة من الانقاض القديمة تحت قصر الاميرة "أمّ دبّوس"
وقصر الشهيد الشيخ جرجس باز، والى الشرق من دار الحكم الشهابية المعروفة بسرايا الامير يوسف.
ويقول الاب هنري لامنس اليسوعي في كتابه "تسريح الأبصار في ما يحوي لبنان من الآثار": "جاء في التواريخ القديمة ان القديس رابولا السميساطي قدم لبنان في ايام
الملك زينون البيزنطي في القرن الخامس وتنسّك في احد جباله حيث شاد ديراً وكنيسة على اسم السيدة العذراء، ويفيد المؤرخون ان ذلك المكان كان في دير القمر". ويرجَّح
كون هذه الكنيسة قد اعيد بناؤها في القرن الثالث عشر على تلة من دير القمر بالقرب من منابع المياه على يد جمعية الفرسان التوتونيين الالمانية، وذلك عندما سلَّمهم
يوليانوس الصيدوني بلدة دير القمر مع احدى وثلاثين قرية من الشوف في العام 1261. وفي العام 1745، وبالاتفاق مع اهالي دير القمر، تسلَّمت الرهبانية الحلبية المارونية
(المريمية اليوم) كنيسة سيدة التلة. وفي 1750 تسلمت هذه الرهبانية الارض الملاصقة للكنيسة هبةً من الستّ أمون، والدة الامير يوسف الشهابي، وبنت فيها "الأنطشَ"
لسكن الرهبان. في العام 1246 هجرية اضيفت الى كنيسة سيدة التلة، في الطرف الغربيّ منها، قنطرة جديدة جُعلت قسم النساء، وذلك بموجب رخصة من الامير بشير الثاني
ومسعى من غالب آغا شاوول نعمه الذي دُفن في ما بعد في دار هذه الكنيسة (أزيل المدفن اليوم) على ما سآتي ذكره. وفي جوار الكنيسة مدفن شهداء دير القمر (1860)
الذي رُمِّم في بداية الخمسينات.
يذكر انه من اصل كنائس دير القمر التسع هناك ستٌّ منها على اسم السيدة العذراء، وهي: سيدة التلة، سيدة الدلغانة، سيدة الحبل بلا دنس، سيدة الفقيرة، سيدة البشارة
وسيدة النجاة.

حادث تعرضت له الكنيسة
قبة الجرس في الكنيسة كان يعلوها تمثال للسيدة مصنوع من الفخّار، ففي يوم 29 تشرين الثاني من عام 2002 هبَّت عاصفة هوجاء على دير القمر واستمرت في هياجها حوالي
العشر دقائق، فكان من نتيجتها سقوط التمثال الفخّاري، فتحطّم على الارض وتناثرت اجزاؤه. وبعد بضعة ايام من انهيار هذا التمثال جاء الى أنطش السيدة شخص درزي
وقال لرئيسه: "يا أبتِ، انا لست مسيحياً، ولكنني عندما أمرُّ من هنا أرسم اشارة الصليب على وجهي وأنظر الى تمثال السيدة العذراء. واليوم أصبحت، كلما مررت من
هنا، أشعر بأن المنطقة حزينة جداً ويتيمة بدون امها العذراء، فهل تسمح لي بأن أرفع مكان التمثال موقتاً صورة لسيدة التلة ريثما يتم انجاز تمثال جديد ليحل محل
التمثال السابق؟". تأثر رئيس الأنطش من كلام الشخص الدرزي، فسمح له بأن يضع بدل الصورة اثنتين، وقد رُفعت الصورتان على علوّ مترين ونصف المتر، وسط فرحة المؤمنين
الذين تنادوا الى صنع تمثال آخر يكون من البرونز او غيره، وقد تكون السيدة العذراء ارادت ان يُرفع لها تمثال جديد بقياس أكبر يليق برفيع مقامها.

دير القمر والبطاركة
كانت دير القمر على الدوام احد المعاقل المارونية الرئيسية. لذلك كان من الطبيعي ان يكون لها حظوة لدى اعتاب المقر البطريركي في بكركي، حتى ان الابرشية المارونية
التي تشمل الشوف والجنوب عُمِّدت باسم "ابرشية صيدا ودير القمر"، وهي التي كان على رأسها منذ امدٍ غير بعيد المطران مار انطونيوس خريش الذي غدا من بعد بطريرك
الطائفة والمنعَم عليه من الكرسيّ الرسوليّ برتبة الكاردينالية.
ومن دلائل اهتمام بكركي بدير القمر ان مكتبتها تحوي وثيقة تاريخية هي عبارة عن مخطوطة تعود الى السابع من نيسان عام 1832 وردت فيها اسماء افراد عائلات دير القمر
المارونية، وهي بخط يد النائب العام الاب ارسانيوس القرداحي المعيَّن وقتذاك للإشراف على انطش دير القمر.
وتحرص بكركي على حفظ الوثائق التاريخية المتعلقة بدير القمر، حيث المخطوطات الاصلية لهذه الوثائق موجودة في مكتبتها، ومنها اعلان موجَّه الى "أهالي لبنان" صادر
عن ديوان نظارة الامور الخارجية يُعلمهم بتعيين داود باشا متصرفاً على جبل لبنان، وجعل دير القمر مقراً للمتصرفية. وهذا الاعلان يشكّل وثيقة ذات قيمة تاريخية
بما انه يشهد على بقاء دير القمر عاصمة للبنان القديم كما كانت منذ عهود الامراء بدءاً من فخر الدين.

البطاركة في دير القمر
كان لبعض بطاركة الطائفة حضور شخصيّ الى دير القمر إمّا لضرورات ودواعٍ في حينه او لترؤس احتفالاتٍ دينية او في سياق زيارة رعائية للمنطقة.
والبطريرك القديس اسطفان الدويهي كان اولهم في المجيء الى دير القمر، ويورد الدكتور جميل جبر ظروف هذا المجيء في كتابه "البطريرك اسطفان الدويهي مجد لبنان والموارنة
"كما يلي: "سنة 1683 مضى البطريرك الدويهي الى دير القمر ليحتمي بالأمير احمد المعني من اضطهاد المشايخ الحماديين وليبتعد عن النزاعات المحلية في كسروان".
والبطريرك الثاني الذي أَمَّ دير القمر هو البطريرك جرجس بن مخلوف بن عميرة الاهدني (1633-1644).  وسبب مجيئه هو أن الامير  فخر الدين المعني الثاني لما دارت
الدوائر عليه خلفه ابن اخيه الامير ملحم ابن الامير يونس. فوجَّه دعوةً الى البطريرك عميرة لاستقباله في دير القمر مركز إقامته.
أمّا البطريرك الثالث في توجُّهه الى "الدير" فقد كان يوسف التيّان، وذلك في مسألة رواها المؤرخ لحد خاطر في كتابه "بين امير وراهب" فقال: "في السنة 1800 كان
الامير بشير ما يزال يتولى الحكم في دير القمر، ينازعه فيه احياناً ابناء الامير يوسف الامراء حسين وسعد الدين وسليم، ومدبّرهم جرجس باز (الديري). وقد نشبت
حينذاك بينهم وبينه حرب شعواء طال امدها وكثرت ويلاتها. ولتلافي ما نال البلاد بفعلها من دمارٍ اتفق الجانبان على التهادن شرط ان يحكم الامير بشير المقاطعة
الجنوبية من لبنان مقيماً في دير القمر، ويكون مدبّره جرجس باز، ويحكم الامراء ابناء الامير يوسف المقاطعة الشمالية من البلاد مقيمين في جبيل، ويكون مدبّرهم
عبد الاحد باز أخو جرجس.
وبعدما تراضيا على ذلك استُدعي البطريرك التيّان سرّاً الى "الدير"، وسار خصما الامس الى الكنيسة ليلاً تحت طيّ الكتمان، فدخلاها ومع كلٍّ منهما أنصاره، ثم
أُقفلت أبوابها ونوافذها واتشح البطريرك بالملابس الحبرية وأقام قدّاساً صمد في نهايته القربان على المذبح بين انوار الشموع، وتقدَّم الامير وجرجس باز فحلفا
اليمين أمامه بأن يُخلص كلٌّ منهما للآخر اخلاصاً لا غشَّ فيه، ثم انصرفا مطمئنَّي البال بعد أن أرفقا البطريرك بحرس يوصله الى كرسيّه دون طنطنة، شاكرَين إياه
على ما كابد في سبيلهما من تعب".
أمّا البطريرك الكاردينال مار بولس بطرس المعوشي فقد أقام في دير القمر التي جاءها للدراسة اذ كان يتهيّأ للكهنوت، وقد حفظ عن سنواته هذه في "الدير" ذكرى طيّبة
رافقته مدى حياته.
البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش كان قبل تسلّمه السدّة البطريركية مطراناً على أبرشية صيدا ودير القمر. وعندما انتُخب بطريركاً جاءه وفد دير القمر للتهنئة
ورجاه ان يترأس احتفال عيد سيدة التلة لتلك السنة بنفسه كما كان يفعل في عهد أسقفيته، فوعدهم بذلك ووفى بوعده.
وآخر البطاركة الذين توجهوا الى دير القمر حتى الآن هو البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، فقد زار "الدير" مرَّتين، أولاهما عندما زار منطقة
الشوف تكريساً للمصالحة بين ابنائها بعد الحرب التي عمَّت الشوف، والمرة الثانية كانت خاصة لدير القمر من اجل تدشين تمثال القديسة رفقا الذي أقمناه ببادرتنا
الشخصية في باحة كنيسة سيدة التلة تذكاراً لإقامة هذه الراهبة القديسة في بلدتنا عندما نُقلت اليها لقيامها بتعليم الاولاد التعليم المسيحي والواجبات الدينية،
وعرفاناً لجميلها في مخاطرتها بنفسها لإنقاذ أطفال "الدير" من الذبح في حوادث الستّين في القرن التاسع عشر، إذ كانت رفقا فيها عند وقوع هذه الحوادث.
واليوم تبتهج دير القمر بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الجديد، مار بشارة بطرس الراعي، لها، وسوف يكون ي فيها يوماً مشهوداً.

■ عميد ركن متقاعد

أدونيس نعمه■     
غول يخفّف الخلاف مع الجيش
قائد الدرك يخلف رئيس الأركان

main/p01-03-24464
من اليمين القائد الجديد للقوات البرية التركية ورئيس الاركان العامة للقوات المسلحة بالوكالة الجنرال نجدت أوزيل، خلال احتفال التسليم والتسلم بينه وبين القائد
السابق للقوات الجوية الجنرال اردال جيلان أوغلو، في أنقرة أمس. (رويترز)
 عى المسؤولون الاتراك أمس الى نفي وجود أزمة غداة تنحي رئيس اركان الجيش الجنرال إشك كوشانير وقادة اسلحة البر والبحر والجو على رغم اقرار رئيس الجمهورية عبد
الله غول بأنها أوجدت وضعا "استثنائيا" في فصل لا سابق من ازمة مزمنة بين حكومة منبثقة عن التيار الاسلامي وجيش يريد ضمان علمانية البلاد.
  وافادت وكالة " الاناضول" التركية شبه الرسمية ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عين قائد الدرك الجنرال نجدت اوزيل رئيسا للاركان بالوكالة خلفا لكوشانير وقائدا
لسلاح البر بعد استقالة قائده الحالي. والمنصبان الجديدان يبعثان على الاعتقاد بانه سيعين قريبا خلفا لرئيس اركان الجيش.  
وباستقالة كوشانير ومساعديه اندلعت ازمة سياسية عسكرية خطيرة على خلفية خلاف مع الحكومة الاسلامية المحافظة في شأن ترقية عسكريين كبار مسجونين بتهمة التخطيط
للتآمر على النظام.
ويطالب قادة الجيش بأن يتمكن هؤلاء العسكريون من الحصول على ترقياتهم على رغم وجودهم في السجن بانتظار الانتهاء من محاكمتهم، الامر الذي ترفضه الحكومة. ومن
بين هؤلاء جنرال كان يفترض ان يكون القائد المقبل لسلاح الجو.
وقال كوشانير "ان احد الاهداف من هذه التحقيقات وهذه التوقيفات منذ زمن طويل هو ابقاء الجيش في قفص الاتهام واعطاء الرأي العام انطباعاً بانه منظمة اجرامية".
 وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالا هم اكثر من 10 في المئة من جنرالات الجيش، اضافة الى العشرات من الضباط العاملين او المتقاعدين في اطار تحقيقات بشأن مخططات
عدة محتملة تهدف الى اطاحة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. (راجع العرب والعالم)
الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 31 تمّوز/يوليو 2011
الأحد الثامن من زمن العنصرة: يسوع الخادم المحبوب

في الكنيسة المارونيّة اليوم : الشهداء 350 تلاميذ مار مارون - مار إغناطيوس دي لويولا المعترف

إنجيل القدّيس متّى .21-14:12
وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.
وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا،
وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه،
لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا:
«هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ.
لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات.
قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر.
وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ
تعليق على إنجيل القدّيس يوحنّا
"هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت"
"وفي أَثْناءِ العَشاء... قامَ يَسُوع فخَلَعَ ثِيابَه، وأَخَذَ مِنديلاً فَائتَزَرَ بِه" لكي لا يكون عاريًا تمامًا ويستطيع بالوقت نفسه أن يمسح أقدام تلاميذه "بِالمِنديلِ الَّذي ائتَزَرَ بِه". انظروا إلى أي مدى قد انحنت عظمة الكلمة الإلهي المتجسِّد ومجده؛ إذ إنّه قد "صَبَّ ماءً في مَطهَرَةٍ وأَخَذَ يَغسِلُ أَقدامَ التَّلاميذ" (يو13: 2-5).

"فرفَعَ إبرَاهِيمُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ واقِفونَ بِالقُربِ مِنه. فلَمَّا رَآهُم، بادرَ إِلى لِقائِهم مِن بابِ الخَيمَة وسَجَدَ إِلى الأَرض. وقال: سَيِّدي، إِن نِلتُ حُظْوَةً في عَينَيكَ، فلا تَجُزْ عن عَبدِكَ" (تك18: 2-3) غير أنّ إبراهيم لم يأخذ ماءً ولم يعلن أنّه سوف يغسل أقدام أناسٍ غُرباء لأنهم أتوا لزيارته إنّما قال: "فيُقَدَّمَ لكم قَليلٌ مِنَ الماء فتَغسِلونَ أرجُلَكم وتَستَريحونَ تَحتَ الشَّجَرة" (تك18: 3). كذلك فعل يوسف إذ لم يأت بماء ليغسل أقدام إخوته الأحد عشر إنّما قَيِّم البيت هو مَن "أَعْطاهم ماءً، فغَسَلوا أَرجُلَهُم" (تك43: 24).

لكنّ الذي أعلن: أنّ "ابنَ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس" (متى20: 28) وقال عن جدارةٍ: "تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب" صبّ بنفسه الماء في المطهرة. لقد كان يعلم بأنّ لا أحد سواه يستطيع غسل أقدام تلاميذه لكي يسمح هذا التطهير بأن يكون لهم نصيب معه. أعتقد أنّ الماء كان كلمةً قادرة على غسل أقدام التلاميذ عند اقترابهم من المطهرة التي وضعها يسوع ههنا من أجلهم.






ح
Fort Hood II Foiled
On Wednesday, Private First Class Naser Jason Abdo was arrested and found with a large quantity of weapons and explosives materials. The incident is a classic example of al-taqiyya, the Islamic doctrine of lying to non-believers. He publicly opposed the 2009 Fort Hood shooting, and now has admitted to planning on doing a similar attack on the same target.
Abdo converted to Islam at age 17, and is described by his peers as being "kind of weird" and a loner. He joined the military, and became part of the 101st Airborne Division based at Fort Campbell in Kentucky. In June 2010, he tried to avoid being deployed to Afghanistan by applying for conscientious objector status. Major media attention followed.
"I began to understand and believe that only God can give legitimacy to war and not humankind. That's when I realized my conscience would not allow me to deploy," he wrote in an essay about his application. He also said in an interview that he cannot "involve myself in an army that wages war against Muslims. I don't believe I could sleep at night if I take part, in any way, in the killing of a Muslim." He also expressed his opposition to the Fort Hood shooting, saying it was "an act of aggression by a man and not by Islam."
His request was denied at first, but then approved in the spring. However, things still didn't go as planned for Abdo. His discharge from service was delayed after child pornography was found on his computer. It has now come out that the material was found after an investigation began when he made anti-American remarks in a language class. This is reminiscent of Major Nidal Hasan, who also made statements exposing his extremism in front of classmates before carrying out his attack and supported releasing Muslims from service as conscientious objectors.
Abdo went AWOL over the Fourth of July weekend. On July 3, he walked into Quantico Tactical, a firearms store near Fort Hood, asked some questions and left. He came back later in the day to try to buy a handgun, but didn't have the necessary paperwork. On July 12, he told the Associated Press that he was thinking about buying a gun after receiving threats from fellow soldiers after he was granted conscientious objector status.
On Tuesday, Abdo took a taxi to an Army surplus store, where he purchased a military uniform with Fort Hood insignia. He then took a taxi to Guns Galore LLC, the same store that Hasan purchased a weapon from. He purchased six pounds of smokeless gunpowder, three boxes of shotgun ammunition, and a magazine for a semi-automatic pistol. Alarmed by the purchases and the fact that he "didn't know what the hell he was buying," the store employees alerted law enforcement.
He was arrested on Wednesday at a motel only three miles from Fort Hood, and he quickly admitted that he was going to attack the base. He was in possession of four magazines, a .40 caliber pistol and a list of bomb ingredients. The authorities found enough equipment for two bombs, including a pressure cooker, 18 pounds of sugar, dismantled shotgun shells, and shrapnel. He also had Christmas lights and battery-operated clocks; items that can be used in assembling timed explosives. Documents he had indicate he wanted to set off two bombs at a restaurant frequented by the soldiers at Fort Hood, and then going on a shooting.
He also had "Islamic extremist literature," including at least one article from Inspire, Al-Qaeda's English-only magazine that is created by its branch in Yemen. He also mentioned the name of Anwar al-Awlaki to police, though no evidence of a direct link to the powerful Al-Qaeda official has been found so far. It is said that Abdo's attack preparations and bomb construction came "straight out of Inspire magazine and an Al-Qaeda explosives course manual."
The foiled plot shows how the threat from terrorism is becoming increasingly homegrown. The plots against the U.S. homeland "have surpassed the number and pace of attacks during any year since 9/11," as Michael Leiter, Director of the National Counterterrorism Center, explained. Attorney General Eric Holder likewise says, "You didn't have to worry about this [homegrown terrorism] even two years ago--about individuals, about Americans, to the extent that we now do."
However, this does not mean that a law enforcement-only approach is best. Homegrown extremism is fueled by overseas sources, such as Anwar al-Awlaki. He is radicalizing a new generation of Muslims through the Internet as he escapes U.S. aerial attacks in Yemen. His sermons "surface in every single homegrown terrorism investigation, whether in the U.S., the U.K., Canada or beyond," says terrorism expert Evan Kohlmann.
Bin Laden may be dead, but the ideology that drove him lives on.
'Sharia-Controlled Zones' Sweep UK
Only days after a deranged Anders Breivik claimed creeping Islamization of Norway as an excuse for cold-bloodedly murdering 76 people, the majority of which were children, a group of British Muslim extremists have seemingly mocked the tragedy by hanging bright yellow posters in several London boroughs declaring them "Sharia-controlled zones."
One has to wonder about the timing.
Pasted on bus stops and street lamps, the posters have appeared in the London boroughs of Waltham Forest, Tower Hamlets and Newham. The message they convey is that there is to be "no gambling," "no music or concerts," "no porn or prostitution," "no drugs or smoking" and "no alcohol" in the areas where the posters are displayed. The warning at the top reads: "You are entering a Sharia-controlled zone -- Islamic rules enforced." The messages are going up in both Muslim and non-Muslim-majority areas and are expected to appear country-wide.
"We now have hundreds, if not thousands of people up and down the country willing to go out and patrol the streets for us," said Anjem Choudary, 41, the Muslim "preacher" claiming responsibility for the poster campaign.
A former lawyer, Choudary says that besides addressing "the sort of thug life attitude you get in British cities," the campaign's goal is also "to put the seeds down for an Islamic Emirate in the long term." Choudary heads the banned radical Islamist group Islam4UK and has advocated for a Sharia-ruled Great Britain.
Choudary has a long association with radical Islamic politics in Britain. He was the co-founder of the Salafist group al-Muhajiroun ("the emigrants") with Omar Bakri Mohammed. Bakri, a Lebanese citizen, once headed Great Britain's Sharia law court and was prohibited from returning to Britain from Lebanon in 2005. The British government banned al-Muhajiroun last year.
Choudary also has a record for provocative behaviour. He once called the 9/11 terrorists "magnificent martyrs" and said the 2005 London subway bombings had been only "a matter of time." He has also called for the execution of Pope Benedict, saying the Catholic leader had insulted Islam.
But Choudary is probably best known for a statement he made on a British television show after the interviewer suggested he should move to a country that already had Sharia law if he did not like Great Britain. Enraged, Choudary told the interviewer: "Who told you … that Great Britain belonged to you. The country belongs to Allah! If I were to move to the jungle, I would also not live there like the animals."
One of the London areas targeted by the poster campaign, Tower Hamlets, has also seen "gay-free zone" warnings pasted on its walls in recent months, as well as women threatened by Islamists if they were not wearing headscarves. As a result of his extremist views, Choudary has received little support from Great Britain's mainstream Muslim groups.
In a way, Choudary's Sharia poster campaign is similar to the plan a Muslim group in America had to build a mosque at Ground Zero. With the Ground Zero mosque, the location was very suspect, while with the sharia posters, it is the timing. The possibility of a connection between the posters and the Norwegian tragedy may or may not exist, but the cultural and spiritual insensitivity of both initiatives, however, is great, especially with respect to the Ground Zero mosque plan.
But in the case of the poster campaign, just when Europe -- and the rest of the world for that matter -- is trying to come to grips with the senselessness of Norway's tragedy, to promote Sharia law so soon after the event, whether deliberately or not, and claim it is part of a long-term plan to turn Great Britain into an Islamic state, is as unfeeling as it gets. Indirectly, with their posters the British Islamists are supporting Breivik's evil, indicating his analysis was essentially correct concerning both the Islamization of Europe and multiculturalism. After all, the Sharia posters are obviously not an enlightened multicultural exchange.
Columnist Thomas Sowell described the planned mosque at Ground Zero as a big middle finger being given to America. The same can be said about the poster initiative vis-à-vis the Norwegian massacre. There is a human impulse to commiserate with Norwegians at this time, but the Sharia posters are not only devoid of compassion but also strike at our basic human sensitivity. And it is useless to think the Islamists will ever stop to think about some of these things. They have long used our tolerance to promote their intolerance and now are using our sense of decency and compassion against us to mutilate our world. Perhaps the more important question concerning this matter is why the community of moderate Muslim leaders is not condemning this offensive behaviour?
To their credit, the British police are investigating the posters with the intention of prosecuting the people who put them up. Part of the reason is to prevent any escalation. If Choudary's Islamist thugs are allowed to walk the streets and enforce Sharia rules, frightening and intimidating people, the police know it would only be a matter of time before there would be a very unpleasant counter-reaction.
Ironically, because of the Oslo massacre Choudary says he is organizing a march against the English Right. Never ones to miss an opportunity, it is obvious that Islamic extremists like him will now cynically use the Oslo tragedy to deflect attention away from their own extremism.
"The Muslim community needs to be vigilant," he said. "There is an undercurrent against Islam. I do believe a Norway-style attack could happen here."
Contrary to Choudary's belief, a Norway-style attack has already taken place in Great Britain. The 2005 London subway bombings by Islamic extremists took 52 lives and injured more than 700 people. Therefore, due to this home-grown tragedy, perhaps the most fitting prohibition symbol Choudary could put on his posters is one of a crossed-out bomb.
Turkey's Military Leaders Resign En Masse In Disagreement With Erdogan Government
Turkey's army chief-of-staff and the entire military command have resigned in a major disagreement with the Erdogan government.
General Isik Kosaner stepped down after several meetings in recent days with Turkey's Islamist Prime Minister Recep Tayyip Erdogan, along the commanders of the army, air force and navy. This is unprecedented in Turkey.
Officially, the disagreement was over the promotion of 42 high ranking active duty officers the AKP is holding on trumped up charges of trying to overthrow Erdogan's AKP government.
Back in February of this year, Erdogan's government held what amounted to show trials of high ranking military officers and political opponents on charges that they attempted to overthrow Erdogan's Islamist government in 2003. In what amounted to a purge of the largely secular military, 133 current and former Turkish military officers were arrested and jailed without bail, and the government issued warrants for the immediate arrests of 29 other officers.
More than 400 people - including academics, journalists, politicians and soldiers - are on trial on separate charges of plotting to bring down the government. That case is based on a conspiracy by an alleged gang of secular nationalists called "Ergenekon."
General Kosaner and the other military leaders insisted that the jailed officers receive their normal promotions, since they haven't been tried or convicted of anything yet. The Erdogan government insisted that they be forced to retire.
Another point of conflict had to do with military officers to Erdogan government wanted promoted to higher rank during next week's military council meeting. As you can imagine, the officers in question were politically connected and hand picked by the AKP.
This is a much bigger deal than it appears. Turkey's entire military leadership resigning en masse is a direct challenge to Erdogan, and it will end one of two ways. Either the military will become much more Islamist and compliant or the military is getting ready to assume it's constitutional role of safeguarding Turkey's secular democracy...which means a coup could be in the making.
UN Security Council Renews Mandate of Mission in Iraq
UNITED NATIONS (Xinhua) -- The UN Security Council on Thursday unanimously adopted a resolution to extend for a year the mandate of the UN Assistance Mission in Iraq (UNAMI) as the current mandate is set to expire on July 31, 2011.
The resolution, which was drafted by the United States, stressed that "challenges to security in Iraq still exist and that improvements need to be sustained through meaningful political and national unity".
It reaffirmed the importance of UNAMI "in advising, supporting and assisting the Iraqi people and government to strengthen democratic institutions, advance inclusive political dialogue and national reconciliation".
The resolution also expressed its intention to review the mandate of UNAMI "in twelve months or sooner if requested by the government of Iraq", in addition to requesting that UN Secretary- General Ban Ki-moon report to the Security Council every 4 months "on the progress made towards the fulfillment of all UNAMI's responsibilities".
Last week, Ad Melkert, who is UN Secretary-General's special representative for Iraq, said that there is ground for "cautious optimism" in Iraq.
"In most of what I have witnessed in Iraq there is ground for cautious optimism, provided that determined leadership within the country and a stronger spirit of cooperation in the region with Iraq prevail," Melkert said.