Monday, July 19, 2010

14 آذار تستنفر للرد على نصر الله.. و«السفير»!
«المستقبل»: الهجوم على المحكمة مدعاة للشك

انهالت ردود الفعل المنددة بما أدلى به الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال احتفال يوم الجريح المقاوم يوم الجمعة الماضي، مصنفة اياه في إطار الكلام
التخويني والمثير للانقسام من جديد في البلاد! وفي موازاة ذلك، انتقدت المواقف ما نقلته «السفير» عن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، حول السيناريو
المعد من قبل البعض لإثارة الفتنة في لبنان.
ورأى نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، أن «القرار الظني الذي يتوقع أن يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان قد لا يسبب فتنة اذا أحسن اللبنانيون التعامل
معه بعقلانية، ولكن ما قد يمهد الطريق للفتنة الحقيقية هو الكلام التخويني الذي سمعناه من السيد حسن نصرالله».
وقال: الآن تأكد ما قلناه سابقا، من أن التسريبات الأمنية والاستثمار السياسي الذي رافق توقيف العملاء الاسرائيليين في شركة «ألفا»، يهدف الى ضرب المحكمة الدولية».
اضاف: يا للأسف، السيد نصرالله لم يكتف بالطعن استباقيا في القرار الظني المتوقع، بل أصدر حكما تخوينيا مبرما من الواضح أنه يستهدف أطرافا سياسيين لبنانيين.

واعتبر النائب رياض رحال أن «كل التصريحات الصادرة عن «حزب الله» بدأت تدخل الشكوك لدى كل اللبنانيين حول دور الحزب وتورطه في الاغتيالات منذ عام 2004 كونه
هو الوحيد الذي يرفع السقف ويتهم نفسه مسبقا ويطلق التحليلات على عواهنها».
وقال النائب نضال طعمة: المحكمة الدولية في لاهاي، فلنبقها هناك طالما أن الهدف منها إحقاق العدالة. وإحقاق العدالة وحده يمكن أن يؤسس لمشروع بناء الدولة واستعادة
ثقة القاصي والداني بالكيان اللبناني، ليشكل ذلك الضمانة لعدم تكرار محاولات الاغتيال. فليوفر البعض تنبؤاتهم غير المبنية على معطيات ووقائع، إلا إذا كانوا
من العارفين بحقائق الأمور ويستعملون الهجوم الاستباقي أسلوبا للدفاع.
وقال النائب محمد كبارة ان «الانفعال كان واضحا في كلام السيد حسن نصر الله». وقال ان التهديد لن يقدّم قرينة البراءة، بل على العكس يثير الريبة ويزيد من الشكوك.

واعتبر النائب ايلي كيروز، خلال عشاء في الديمان، أننا لسنا ممن يؤخذون بتهديد، ولسنا ممن يخافون من تخوين.
ووصف النائب هادي حبيش في حديث لـ«اخبار المستقبل» خطاب نصرالله بـ«المتوتر وغير المبرر». وقال: استباق الأمور واتهام المحكمة الدولية أو القرار الظني بأنه
مشروع إسرائيلي أمر لا يخدم «حزب الله» ولا يخدم مسيرة العدالة.
ورأى النائب فريد حبيب، أن «من يشكو من مساعي العدو الإسرائيلي الهادفة الى خلق فتنة داخلية عليه أن يكون حريصا على عدم تقاطع مواقفه مع مواقف هذا العدو، بحيث
أن لغة التخوين التي يخص بها نصرالله اللبنانيين هي أشد فتكا من مساعي العدو وأكثر سرعة في إنجاز الفتنة».
واعتبر ان السيناريو المنشور في «السفير»، اعتاد اللبنانيون على سماعه «منذ أن أصبح كرسي الرئاسة الأولى في العام 1988 هدف العماد عون السياسي والوطني».
واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت بعد زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير، في الديمان: فوجئت شخصيا بتصريح السيد حسن نصرالله عن أن قرارات الحكومة
في 5 أيار هي قرارات اسرائيلية. هذا كلام تخويني كبير جدا، واذا أراد ان يعرف خلفيات قرار 5 أيار اعتقد ان عليه ان يسأل وليد جنبلاط.
أضاف: من جهة اخرى أتفاجأ بالتشكيك الذي يصدر بالنسبة إلى المحكمة الدولية والقرار الظني قبل صدوره، فلا احد يعرف ما هو فحوى القرار الظني، وكل من يدعي انه
يعرف مخطئ حتى لا اقول اي شيء آخر».
وعن السيناريو المنشور في «السفير» والوارد على لسان النائب ميشال عون، شدد فتفت على انه «سيناريو سينمائي مهم جداً، ولكنه غير واقعي في الحياة السياسية، ونحن
بانتظار توضيح من عون» .
واعتبر النائب انطوان زهرا، خلال مداخلة عبر الـ«ال.بي.سي»، تعليقا على ما أوردته صحيفة «السفير» من سيناريو للعماد عون: هذه الصحيفة عودتنا مؤخرا انها السباقة
الى إعلان النوايا بكل المواضيع، ولديها من يعطيها معلومات مؤكدة، ولذلك يعول على ما تقوله لأنه يكون المقدمة وبعدها تتفاعل القضية. لذلك أسأل إذا كان فعلا
هناك مثل هذا النوع من السيناريوهات، فهذا يشكل خطرا على كل لبنان وكل اللبنانيين، لما لم يتقدم العماد عون بإخبار الى الجهات المختصة؟
واعتبر النائب عمار حوري، لمحطة «أي.ان بي»، أن «الحديث عن جواسيس كبار السياسيين وعن بيئة حاضنة وإلغاء هذه البيئة يعيدنا إلى مرحلة اعتبرنا أننا طويناها».

السفير

No comments:

Post a Comment