تهدئة غزة مهددة بالانهيار ومصر لسحب سفيرها من اسرائيل


متظاهرون مصريون امام السفارة الاسرائيلية في القاهرة امس (أ ب)
فيما بدت التهدئة في غزة على وشك الانهيار في ظل استمرار الغارات الجوية الاسرائيلية ورد الناشطين الفلسطينيين باطلاق الصواريخ، قررت مصر سحب سفيرها لدى اسرائيل قائلة إن قتل قوات إسرائيلية خمسة أفراد أمن مصريين عبر الحدود خلال ملاحقتها لمهاجمين يعد خرقاً لمعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إٍسرائيل عام 1979. وطالبت باعتذار رسمي وعلني. (ص11)
وصرحت ناطقة باسم وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بأنها تأسف لمقتل المصريين الذي وقع عقب هجمات داخل مدينة ايلات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين الخميس، مما أثار أسوأ أزمة في العلاقات المصرية - الاسرائيلية منذ اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية في شباط.
وقالت جامعة الدول العربية انها ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بحياة 15 فلسطينياً.
وأفادت اجهزة الاسعاف الاسرائيلية ان مدنياً اسرائيلياً قتل ليل السبت وجرح سبعة آخرون اصابات اربعة منهم بالغة بسقوط صواريخ "غراد" اطلقت من غزة على مدينة بئر السبع عاصمة النقب.
وهدد نائب باراك ايوب قرا الذي ينتمي الى تكتل "ليكود" الحاكم بأنه "لن يكون في امكان (رئيس الوزراء الفلسطيني المقال) اسماعيل هنية و(القيادي في "حماس") محمود الزهار الاستمرار في التستر وراء منظمات ارهابية غير حماس، وقد يكونان هدفاً محتملاً بعد أي هجوم على اسرائيل".
* في بروكسيل، قالت اللجنة الرباعية في بيان ان "الرباعية تشعر بالقلق حيال الوضع غير المحتمل في غزة وكذلك من خطر التصعيد، وتدعو الاطراف كافة الى ضبط النفس".