الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الأربعاء 16 آذار/مارس 2011
الأربعاء الثاني من الصوم الكبير
في الكنيسة المارونيّة اليوم :المجمع المسكونيّ الثاني في القسطنطينيّة 381
.45-38:12 متى
حينَئِذٍ أَجَابَهُ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة».
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ.
فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال.
رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان!
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!
إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا.
حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا.
حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
تعليق على الإنجيل:
دِيادوكُس الفوتيكي (حوالى 400 - ؟)، أسقف
الفصول المئة عن المعرفة
انتصار الروح القدس فينا على الأرواح الشريرة
إنَّ قدرة تمييز الخير من الشرّ بدون خطأ هو نور المعرفة الحقيقيّة... وفي الواقع، إنَّ الذين يحاربون يجب أن يحافظوا دائمًا على هدوء الفكر، هكذا يمكن للروح أن يميّز بين الاقتراحات التي تجتاح فكرنا فيستودع الجيّدة منها والآتية من الله في خزنة الذاكرة، في حين يرفض تلك السيّئة والشريرة. عندما يكون البحر هادئًا، يستطيع الصيّادون أن يروا حركة أعماقه لدرجة أنّ لا شيء تقريبًا من الكائنات التي تسبح في أعماقه يمكن أن يغفل عن أنظارهم، ولكن عندما يكون البحر هائجًا بسبب الرياح، فإنّهُ يخفي في هيجانهِ المظلم ما يظهره بتلقائيّة عندما يكون هادئًا...
إنّ الروح القدس وحدهُ قادر أن يُنَقّي روحنا، لأنّه إن لم يأت مَن هو أقوى من اللصّ ليجرّدهُ ما سلبهُ، لا يمكن استرجاع الغنيمة. لذلك يجب علينا بكلّ الوسائل، لا سيّما عن طريق سلام الروح، أن نقدّم للروح القدس مسكنًا، كي يكون مصباح المعرفة مضاءً دائمًا في داخلنا. لأنّه عندما يكون المصباح مشتعلاً باستمرار في أعماق الروح، تصبح كلّ إغراءات الشياطين القاسية والملتوية واضحة جدًّا، بل إنّها ستضعف بشكل ملحوظ، لأنّ هذا النور المقدّس والمجيد سوف يحبطها. ولهذا السبب قال الرسول بولس: "لا تُخمِدوا الرُّوح" (1تس5: 19).
No comments:
Post a Comment