Wednesday, May 26, 2010

في "أمر اليوم" لمناسبة ذكرى التحرير
قهوجي يدعو العسكريين إلى الاستعداد لمواجهة العدو الخطر بكل الإمكانات

وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي "أمر اليوم" الى العسكريين لمناسبة الذكرى العاشرة للمقاومة والتحرير جاء فيه: "يحتفل اللبنانيون بالذكرى العاشرة للمقاومة
والتحرير، على وقع تفانيكم في اداء الواجب، دفاعاً وأمناً وإنماء، واصراركم على حماية هذا الانجاز المشرق في تاريخ وطننا الحديث، حيث قدم شعبكم الصغير للعالم
أجمع، دروساً في مقاومته العنيدة للاحتلال، وتمسكه بأرضه وسيادته الوطنية، تماماً كما قدمتم وإياه، أمثولة في رفض الارهاب والانتصار عليه في نهر البارد قبل
ثلاث سنوات. فلنتطلع بإكبار واجلال الى أرواح شهدائنا الابرار من عسكريين ومقاومين ومواطنين، اولئك الذين ارتفعوا في ساحات الدفاع عن لبنان، بدءاً من معركة
المالكية العام 1948، راسمين بدمائهم الزكية طريق الكرامة والتحرير، لوطن نكبر به أمام الشمس ونعتز بشرف الانتماء اليه، ونفخر بأننا ابناؤه وحماته المخلصون".
أضاف: "في انتشاركم عند تخوم الوطن في الجنوب واستعدادكم الدائم لبذل التضحيات الجسام دفاعاً عن الأهل والتراب، مستندين في ذلك الى ثقة شعبكم والتفافه حولكم،
انما تقفون سداً منيعاً في وجه رياح الفتن والمؤامرات الاسرائيلية، التي طالما كان الجنوب بوابة لها الى داخل الوطن. واعلموا انه في ظل الترسانة العسكرية التي
يمتلكها العدو الاسرائيلي، واستمرار احتلاله لقسم من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتصعيد خروقاته وتهديداته
ضد لبنان في تحد سافر لقرار مجلس الأمن رقم 1701، اضافة الى استمراره في زرع أشواكه العميلة في جسم الوطن، لا خيار لديكم سوى التمسك بارادة الصمود والمواجهة،
والاستفادة القصوى من كل طاقات لبنان، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته، كما من حضور قوات الامم المتحدة ومؤازرتها لكم، متطلعين دائماً الى تعزيز قدرات الجيش
عديداً وعتاداً وسلاحاً، بما يتيح له تأمين توازن نوعي مع العدو، يشكّل ضماناً لدرء الاخطار المحدقة بالبلاد، ومدخلاً لتحقيق السلام العادل، الكفيل باسترجاع
كامل الحقوق اللبنانية المشروعة".
وختم: "ان ما انجزتموه على اهميته ليس نهاية المطاف على الاطلاق، فالطريق أمامكم لا تزال طويلة، وهي محفوفة بالاشواك والصعاب، طالما ان هناك اعداء يتربصون شراً
بالوطن، وفي مقدمة هؤلاء العدو الاسرائيلي الذي يشكّل بكيانه وطبيعته العنصرية، النقيض الواضح لطبيعة الشعب اللبناني ورسالته وقيمه الحضارية، لذا ادعوكم الى
رص الصفوف والمثابرة على اداء مهماتكم بكل شجاعة واخلاص، والاستعداد لمواجهة هذا العدو الخطر بكل ما اوتيتم من قوة وامكانات، فأنتم ابناء الارض واصحاب الحق،
وبوحدة شعبكم وارادتكم المتينة، تصونون انجاز التحرير وتساهمون في بناء مستقبل الوطن".
جريدة النهار

No comments:

Post a Comment