Saturday, March 26, 2011

المالكي: البحرين ليست مصر أو ليبيا والقضية باتت بين سنّة وشيعة

رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان خلفية التظاهرات في البحرين تختلف في طبيعتها عن تلك التي شهدتها مصر او التي تجري حاليا في ليبيا، محذرا من ان القضية أصبحت بين سنّة وشيعة، وقد تؤدي احداث البحرين الى اشعال حرب طائفية في المنطقة.
وقال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة إن الموقف "في البحرين يختلف عنه في ليبيا وفي مصر ... في مصر وليبيا القضية ليست طائفية لكن في البحرين اصبحت القضية بين سنة وشيعة".
واشار الى ان "دخول قوات من دول عربية مصنفة سنية الى جانب الحكومة السنية في البحرين وضع الشيعة امام حالة وكأنها عملية حشد سني ضد الشيعة". وهذه المرة الاولى يعلق فيها المالكي بشكل علني على الاحداث التي شهدتها البحرين.
وكان مكتب المالكي نقل عنه منتصف آذار خلال استقباله الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو، ان "دخول قوات سعودية الى البحرين سيساهم في تعقيد الاوضاع في المنطقة بصورة كبيرة بدل حلها وقد يؤدي الى تأجيج العنف الطائفي".
واثار دخول قوات من "درع الجزيرة" الى البحرين حفيظة الشيعة في المنطقة، وخصوصا في ايران ولبنان والعراق، حيث ندد المتظاهرون بدخول قوات سعودية وخليجية المملكة.
وقال المالكي ان "القضية البحرينية قضية شعب وحكومة ينبغي ان تحل ونحن ندعو حكومة البحرين الى ان تستجيب لهذه المطالب... لذلك حذرنا وقلنا انها مسالة خطيرة ودعونا الى ايقاف التدخل في شؤون البحرين وعدم تحويلها الى قضية طائفية". واضاف: "اذا تحولت الى قضية طائفية فستكون هناك تظاهرات كما جرى في العراق وبلدان اخرى، ومواقف محرجة للمرجعيات والسياسيين".
ورفض اعتبار الموقف العراقي تدخلاً في الشأن البحريني، داعيا الى حل سريع للأزمة في البحرين. وقال: "هذه (القضية) ستكون اشبه بكرة الثلج ... كلما اهملت كلما كبرت". ورفض ايضا ربط الموقف العراقي المؤيد للتظاهرات في البحرين بالموقف الايراني، قائلاً: "هذه شماعة يراد منها دائما القول ان هذا هو موقف ايران".

رويترز، و ص ف، ي ب أ

No comments:

Post a Comment