Tuesday, July 27, 2010

«فاول» نديم الجميل لا يوقف التنسيق بين «التيار الحر» والكتائب

مارون ناصيف

لم تتوقف المشاورات التنسيقية العونية – الكتائبية، بين الرباعي ابراهيم كنعان، آلان عون، سامي الجميل وسامر سعاده، على الرغم من التصريحات التي أدلى بها مؤخرا
النائب نديم الجميل من معراب ووصف فيها العماد ميشال عون بأنه «مخبر صغير لدى السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد».
وقال نائب في تكتل التغيير والإصلاح إن الطرفين اتفقا مسبقاً على تعديل اقتراح القانون المتعلق بقانون الضمان الاجتماعي، بالصيغة التي أقر فيها، أمس في لجنة
الادارة والعدل النيابية، والتي تقضي باستفادة اللاجئين الفلسطينيين الذي يعملون من تعويض نهاية الخدمة من دون أن تتحمل الدولة المزيد من الأعباء والمصاريف».

ويضيف النائب المذكور «لم يتعارض هذا التعديل مع تقديمات وكالة الأونروا التي يجب أن تشارك في تحمّل المسؤولية باعتبارها الشاهد الدولي الوحيد على نكبة اللاجئين،
وعليها أن تقوم بواجباتها تجاههم.»
الاتفاق العوني – الكتائبي على إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حق الاستفادة من طوارئ العمل ولكن على حساب أرباب العمل بحسب نائب التغيير والإصلاح جاء انطلاقاً
من حرص الطرفين على هذا الحق الإنساني من جهة، وعلى خزينة الدولة من جهة أخرى إذا كان الأساس إعفاء الدولة اللبنانية من هذا الواجب».
هذا التنسيق العوني – الكتائبي كاد أن يتعرض لنكسة قوية نتيجة الهجوم العنيف الذي شنّه النائب نديم الجميل على العماد ميشال عون واصفاً إياه بـ«المخبر الصغير
لدى السيد نصرالله والرئيس الأسد».
ولم يكن هذا الهجوم في مكانه بالنسبة الى الكتائبيين قيادةً وجمهوراً، إذ تتحدث أوساط الحزب عن «تهدئة في هذا المجال مع «الجنرال» يتم الالتزام بها منذ مدة،
لأن التنسيق معه يقوم على قضايا وطنية أبرزها مواجهة مشروع التوطين. لذلك وبحسب الأوساط الكتائبية «انحصرت الردود الحزبية على خطاب الأمين العام لحزب الله وما
أثير من تحليلات وتصاريح وسيناريوهات عن القرار الظني للمحكمة الدولية، بحزب الله فقط، وبالسيد نصرالله نفسه».
وتختم الأوساط الكتائبية بالقول «حتى لو كان سلاح حزب الله من المواضيع الخلافية لا يبرر ذلك أبداً أن يشن نائب في كتلة الكتائب هجوماً على العماد عون في مثل
هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان».
في المقابل، لم تستغرب مصادر قيادية في التيار الوطني الحر هجوم النائب نديم الجميل على الجنرال معتبرة أن «نديم مكلّف بالتنسيق مع رئيس الهيئة التنفيذية في
القوات اللبنانية سمير جعجع إيقاع الفتنة بين التيار والكتائب لذلك صدر تصريح الجميل الشهير بعد لقائه جعجع في معراب وتزامن ذلك مع اتهام النائب القواتي أنطوان
زهرا العماد عون بـ«المحرض».
أوساط التيار تشير الى أن «البعض حاول استغلال الصفة الكتائبية التي يحملها نديم الجميل لتوجيه السهام في اتجاه الرابيه ومحاولة توتير العلاقة التنسيقية القائمة
بين إبن عمه النائب سامي الجميل والنائبين كنعان وآلان عون من دون أن ينسى هذا البعض التمايز القائم أصلاً في السياسة بين نائب الأشرفيه ونظيره في المتن الشمالي».

مارون ناصيف
السفير

No comments:

Post a Comment