Tuesday, August 24, 2010

أكـد علـى أهميـة الحـوار اليـوم لحـل أولويـات المواطنيـن
الحريـري: عبـارات التحريـض والتهديـد لـن توقـف العدالـة

اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري، ان «الكلام لن يلغي الحقيقة، وكثرة الكلام، مهما اشتد ومهما حمل من عبارات التحريض والتهديد، لن تتمكن من وقف مسار العدالة».
واسف لأن «هناك إصرارا من بعض الدوائر والأقلام، على تعطيل الفرص المتاحة للتهدئة ومقاربة الأمور بالحوار والموضوعية»، مشددا على اهمية الحوار لحل أولويات المواطنين
اليوم.
كلام الحريري جاء خلال افطار اقامه في قريطم على شرف عائلات بيروتية، بحضور النائبين عاطف مجدلاني ونهاد المشنوق وسفراء فنزويلا، الهند وتركيا والنائبة السابقة
صولانج الجميل ورئيس هيئة التفتيش المركزي خالد قباني ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر.
وقال: أنتم لم تترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن قضية الرئيس الشهيد، برغم الحملات التي تعرضت لها طوال السنوات الخمس الماضية. والحقيقة أن هذه القضية ما زالت
حيّة في وجدان اللبنانيين، وفي وجدان أهل بيروت تحديداً، كما لو أنها بنت البارحة، وليست وليدة جريمة وقعت قبل خمس سنوات. الكلام لن يلغي الحقيقة، وكثرة الكلام،
مهما اشتد ومهما حمل من عبارات التحريض والتهديد، لن تتمكن من وقف مسار العدالة. وبيروت ليست وحدها، الأمينة على هذا المسار، لأنني على ثقة بأن الأكثرية الساحقة
من اللبنانيين، معنية بحماية العدالة والوصول إلى الحقيقة. منذ أسابيع، ونحن ننادي بوجوب التزام التهدئة، والتوقف عن ذر الرماد في العيون، لكن مع الأسف لا حياة
لمن تنادي. هناك إصرار من بعض الدوائر والأقلام، على تعطيل الفرص المتاحة للتهدئة ومقاربة الأمور بالحوار والموضوعية.
أضاف: وأنا سأبقى مصرا على أنه مهما كانت الأصوات مرتفعة ومهما استهدفت الحملات هذا البيت أو الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة أو المحكمة
الدولية، فلن أنجر إلى الدخول في سجالات مع أي شخص كان في هذه الأمور. فإذا كنا مسؤولين، ونحن مسؤولون عن هذا البلد، وإن كان الناس قد نزلوا إلى صناديق الاقتراع
ليصوتوا لنا، فهم فعلوا ذلك فقط كي يضعونا في موقع ما كي ننجز عملا ما، وليس من أجل الصراخ والحديث عبر التلفزيونات وإطلاق الخطابات. أنا أرى أنه آن الأوان
للجميع أن يقوم بالمراجعة، مثلما نحن قمنا بمراجعة في مكان ما. على الجميع أن يفكر في ما إذا كانت سياسة التخوين والتهويل والتهديد في مكان ما قد أجدت نفعا
خلال السنوات الخمس الماضية. أنا أقول كلا، الوقت الوحيد الذي تمكنا فيه من الإنجاز فيه هو حين جلسنا معا وتحاورنا، وحين اجتمعنا في حكومة وحدة وطنية وبدأنا
ننجز أمورا مثل قانون النفط وعدة مشاريع مهمة. حتى بالنسبة لموضوع الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، فهو موضوع شائك ويعود إلى 60 سنة، وحين أبعدناه عن السياسة
وقاربناه بشكل موضوعي وعلمي تمكنا من إنجازه، وهذا كان إنجازا كبيرا بالنسبة للبنان.
وتابع: اليوم أمامنا تحديات كبيرة، فهل إذا استمررنا في الصراع السياسي سنستطيع أن نحل مشكلة الكهرباء مثلا؟ أليس موضوع الكهرباء هو أكثر ما يعاني منه المواطن؟
هذا يعني أن الحل يكون أولا بالتحدث معا وليس بحرق الدواليب. هناك عدة قضايا لا بد من مباشرة العمل بها، وهذه الحكومة هي حكومة أولويات الناس، وهذه الأولويات
هي الكهرباء والمياه والطرقات والازدحام والطبابة والزراعة وغيرها، لذلك أدعو إلى التقليل من الكلام والإكثار من العمل كي نحقق النجاح للبنان، أما بقية الأمور
السياسية الشائكة في البلد فتحل بالهدوء.
وكان الحريري استقبل في السرايا الكبيرة وفدا من مجلس بلدية بيروت برئاسة رئيس البلدية بلال حمد، الذي قال: اطلعنا الرئيس الحريري على أجواء بعض المشاريع التي
نعمل عليها الآن على المدى القصير، وبعض الخطط على المدى الطويل، وتشمل البيئة والسير ومواقف السيارات والتخطيط العمراني ومكننة الإدارة، واتفقنا على ان تكون
لنا لقاءات دورية مع «دولته» لوضعه في صورة بعض المشاريع الأساسية التي سننفذها في المدينة. وستكون لنا إطلالة بعد عيد الفطر من خلال مؤتمر صحافي سنعقده ونطلق
خلاله مشروعا او مشروعين كبيرين.
ثم بحث مع النائب سامر سعادة شؤونا إنمائية عائدة لمنطقة الشمال.
واستقبل رئيس بلدية جبيل زياد حواط وشقيقه نبيل ثم سفير تركيا الجديد في لبنان إينان اوزيلديز بحضور المستشار محمد شطح.
وترأس الحريري اجتماعا للجنة التفاوض مع مجموعة افيردا المكلفة بإدارة النفايات الصلبة بحضور وزيرة المال ريا الحسن، وزير البيئة محمد رحال، ممثل وزير الداخلية
العميد الياس الهبر، رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر والمستشارين مازن حنا وادغار شهاب.
السفير

No comments:

Post a Comment