Sunday, April 18, 2010

عمشيت: إئتلاف برئاسة عيسى يعطي7 أعضاء لـ«للتيار»

مارلين خليفة

تتجه عمشيت الى توافق محتّم يترجم لائحة إئتلافية بين «التيار الوطني الحرّ» ورئيس البلدية الحالي الدكتور أنطوان عيسى وعدد من المرشحين المستقلين أو المنتمين
لقوى 14 آذار الى جانب مؤيدي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، من المقرر أن يعلن عنها اليوم في البلدة بحضور النائب وليد خوري الذي استضاف أمس اجتماعا دام
عشر ساعات في منزله بحضور عيسى وعدد من المرشحين أفضى الى توقيع ميثاق شرف بلدي يقضي بتثبيت عيسى رئيسا للبلدية وأحد مرشحي التيار نائبا له بالاضافة الى ستة
أعضاء سمّاهم التيار الحر.
تتسم هذه الدورة البلدية في عمشيت للمرّة الأولى بمراعاة تمثيل الأحزاب السياسية، «إذ توجد رغبة عمشيتية بأن يرضي التمثيل العائلي التيارات السياسية، لأن العائلات
تبقى والتيارات تزول والولاء يتغيّر إلا الولاء لعمشيت» كما يقول عضو المجلس البلدي يوسف لحود.
المجلس البلدي الحالي يحظى بشعبية تعود في جزء اساسي منها الى رصيد رئيسه على الصعيد الإنساني (في مجال الطّب)، إلا ان الملاحظات التي يقدّمها بعض أبناء البلدة
التي يقطنها 24 ألف نسمة (7 آلاف منهم من أبناء عمشيت فحسب والبقية من الوافدين) تتعلق «بضرورة تداول السلطة والإنماء المتوازن في الأحياء حيث تتم محاباة بعض
النافذين لجهة تخصيص بعض الأحياء والمناطق باهتمام مقابل إهمال عدد كبير من الأحياء الأخرى، وإهمال التخطيط لإنجاز البنى التحتية وعدم تطبيق الشروط الصحية المفروضة
على المنشآت وغضّ الطرف عن حفر الآبار الأرتوازية».
يجيب رئيس البلدية الحالي الدكــتور أنطــوان عيسى على هذه الملاحظات بقوله في ما يخـصّ ضرورة تــداول الســلطة:« أنــا لم افــرض نفسي على أحد فأنا مرشـح وأخـضع
للعـملية الديموقراطيـة فإمــا أنجح وإما لا».
وعن أداء المجلس البلدي يقول بأن الحضور تجاوز دوماًَ الـ9 أعضاء في ما النصاب يتطلب حضور 8 فحسب». مضيفاً «عملت طيلة العهدين الماضيين بتوازن تام في الأحياء
كلّها لكن الوضع المادي غير جيد وخصوصاً أن الصندوق البلدي المستقل لم يدفع لنا منذ 3 أعوام».
ويقول عيسى بأن هنالك مسعى حالياً مع وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار لإنجاز الطرقات العامة في عمشيت وهي الأكبر في قضاء جبيل». مضيفاً: «لن ننفذ تعبيد
الطرق إلا بعد الانتهاء من مدّ شبكة صرف صحي سيباشر بها قريباً».
من جهته، يقول أحد فاعليات البلدة جوزف خليفة «إن التوافق مهم جداً في هذه المرحلة، والمجلس البلدي هو جهاز ذو مهام إنمائية متشعبة ولا ينبغي زجّه في التناحرات
السياسية، من دون إغفال غنى عمشيت بالطاقات القادرة على تشكيل مجلس بلدي فاعل ومنتج».
مزاج بعيد من الحزبية
المزاج السياسي للبلدة لا يحبّذ الأحزاب بشكل عام ويقترب من الدولة ومؤسساتها خصوصا المؤسسة العسكرية، وفي عمشيت عدد كبير من الضباط سواء في الجيش اللبناني
أو في قوى الأمن الداخلي.
تاريخيا، أيّدت عمشيت الخطّ الدستوري رغم وجود بعض الإنتماءات الكتلوية، وأوصلت في تاريخها نواباً عديدين هم: أنيس الخوري، زخيا طوبيا زخيا، الدكتور شهيد الخوري،
روفايل لحود، نجيب الخوري، ناظم الخوري، العميد ميشال خوري والدكتور وليد خوري.
في الحرب انتمى بعض أبنائها الى الأحزاب الموجودة لكنّهم بقوا محدودي العدد إذ لم يتقبل العمشيتيون العمل الحزبي، فبقي القرار السياسي والإداري في يد المستقلين
الذين أنشأوا « تجمع شباب عمشيت» بمبادرة من الأب يوحنا وهبي وأعضاء النادي والبلدية، وقد اهتمّ هذا التجمّع في بداية الحرب بتأمين الاحتياجات الاجتماعية للوافدين
الى البلدة».
وكما تأثر العمشيتيون في الخمسينيات والستينيات بالكتلة الدستورية والشهابية، إنجذب فريق وازن منهم في التسعينيات الى الخطاب السيادي للعماد ميشال عون، لكن
الأحزاب السياسية بما فيها «التيار الوطني الحر» لم تتمكن من تعبئة ملتزمين حزبيين ليقتصر حضورها على المؤيدين.
جريدة السفير

No comments:

Post a Comment