Saturday, April 24, 2010

لا توافق في مزيارة: الهدف هو الرئاسة
مزيارة ــ فريد بو فرنسيس
الهدوء الذي يلفّ بلدة مزيارة في قضاء زغرتا، لا يعكس حقيقة الواقع الانتخابي فيها. فالبلدة تستعدّ لتنافُس انتخابيّ حادّ أقلّه ضمن لائحتين. وقد دخل المتنافسون جدّياً مرحلة تأليف اللوائح الانتخابية التي ستخوض المنافسة من دون انتظار إشارة المراجع السياسية.
«كنا نتمنّى أن يحصل توافق في البلدة يجنّبنا معركة انتخابية ينتج منها خصام بين الأهالي، وتشنّج للأجواء ضمن العائلة الواحدة»، يقول المهندس ريمون الشدياق لـ«الأخبار»، مؤكّداً أن العمل على التوافق جرى «جدّيّاً لكن لم يحصل أيّ تجاوب بين الأطراف المعنيّين، وصبّت المواقف كلّها تحت شعار إثبات الوجود. لم يرضَ أحد بأقلّ من رئاسة البلدية، وهذا الأمر أدّى إلى تقسيم العائلات».
وتنطلق الانتخابات هذه المرة من رغبة في إدخال دم جديد إلى البلدية. ويقول عدد من أبناء البلدة إنهم ضاقوا ذرعاً بالبلدية الحالية التي «استمرّت لمدّة 12 عاماً، بعدما جرى التجديد للمجلس الحالي عام 2004». ويقول دونالد عبد، الناشط في المجال البلدي في البلدة: «هناك طرف لا يزال في السلطة المحلية منذ 12 سنة، من هنا تتّجه معظم العائلات إلى التغيير وضخّ دم جديد بسبب الروتين الذي طبع عمل البلدية الحالية».
ينحصر الصراع بين الأفرقاء المتنافسين داخل البلدة على الشقّ الإنمائي البحت، ويشير عبد إلى أن «السياسة غائبة عن الساحة حتى الآن، ولم يشعر أحد في البلدة بأيّ تدخّل من السياسيّين، فالمعركة هي بين العائلات المزيارية التي ستنتخب المجلس البلدي الجديد، وهي تضم مختلف التيارات السياسية والأحزاب»، وقد أكّد حصول عدّة اجتماعات للتوافق «لكنّ المشروع لم يكتمل لعدم وجود أيّ طرح مقنع أو خيار معيّن، فالجميع يريد رئاسة البلدية».
تغيب السياسة عن بلدة مزيارة بالكامل، ويتحرك المحازبون فيها بحرية تامة، فالمعركة تحكمها العلاقات الخاصة والشخصية بين كل الأطراف المتنافسين «وإذا أراد السياسيون أن يتدخلوا فيجب أن يحسموا أمرهم لمصلحة أيّ جهة سيتدخلون»، يقول الشدياق.
تجدر الإشارة إلى أن معظم أهالي بلدة مزيارة يقيمون في بلاد الاغتراب، وتبلغ نسبتهم نحو 30%. «هم مرتاحون مادياً ولا ينتظرون شيئاً من البلدية» كما تقول السيدة فيرا رعد، مضيفةً «تشهد الانتخابات البلدية في البلدة عادةً تنافساً حاداً بين الأفرقاء المعنيّين، إلّا أن هذا لا يعني بالضرورة إحداث مشاكل أو فتنة، فالجميع واع لهذا الموضوع والتنافس يكون ديموقراطياً دائماً». وتمثّل أصوات المستقلين في البلدة، الذين يفوق عددهم الـ700 صوت، بيضة القبّان التي يعوّل عليها معظم المرشحين لحسم المعركة لمصلحتهم، علماً أن معظم هذه العائلات منقسمة سياسياً لكنها متّفقة إنمائياً.
الحركة إذاً ناشطة في مزيارة، لكنها غير معلنة حتى الساعة. فالاجتماعات واللقاءات التمهيدية مستمرة تحت غطاء الليل، ولو بطريقة محدودة في انتظار تبلور الصورة أكثر. ولكن التجوال في الأحياء وبين الأهالي يكشف حماوة المعركة التي لا تغيب أخبارها عن أيّ شخص في البلدات الأربع التي تضمّها البلدية وهي مزيارة ـــــ حرف مزيارة ـــــ حميص ـــــ صخرة، وتؤلّف مجلساً بلدياً يضمّ 15 عضواً منتخباً من نحو ألفي ناخب، يتأثرون إلى حد بعيد بتياراتهم السياسية الموجودة في البلدة، أبرزها المردة، الوطني الحر، والقوات اللبنانية، إضافةً إلى أصوات المستقلين، الذين تبلغ نسبتهم نحو 40% من أصوات الناخبين.
________________________________________

تزكية في منصوريّة بحمدون
فاز المرشحون إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في منصورية بحمدون بالتزكية، وقد استقبل النائب فادي الهبر في مكتبه في الحازمية، أمس، الفائزين برئاسة نقولا الهبر، ونائبه ضاهر الهبر، والأعضاء الذين شكروه على مساعيه الوفاقية. كما هنأ الهبر المختارَين جورج وجهاد الهبر لفوزهما بالتزكية أيضاً، مشدداً على «أن التنمية أساسها الوفاق»، ومتمنياً «النجاح والتوفيق لهم للنهوض بالبلدة لتبقى البلدة النموذجية».
في الإطار نفسه، توصل أبناء بلدة بعبدات إلى تأليف لائحة كاملة للانتخابات، أطلق عليها اسم «اللائحة البعبداتية»، وضمت: عماد اللبكي (رئيساً)، نبيل سلهب (نائباً للرئيس)، والأعضاء: ماري تريز لبكي، كارمن ملكي، يوسف الحايك، الياس قرباني، رزق الله شمعون، يوسف الأسمر، شربل ملكي، مروان أبو ديوان، هشام لبكي وشربل الشارباتي.
(وطنيّة)
جريدة الاخبار

No comments:

Post a Comment