Saturday, April 24, 2010

تاء التأنيث في المعركة البلديّة... من جبيل

جبيل ــ جوانّا عازار
كانت المرأة الوحيدة في قاعة سيلينا قربان في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في جبيل LAU التي تترشّح لخوض المعركة الانتخابيّة البلديّة. زينة الكلّاب، التي
قدّمت ترشحها للانتخابات في بلدة صربا ـــــ جونية، حضرت الندوة التي نظّمتها الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة
وبالتعاون مع منظّمات من المجتمع المدني، طالبة نصائح المحاضرات اللواتي لم يتردّدن في تحصينها بعبارات الدعم: «كمّلي المسيرة، وتأكدي انّو ما في شي بخوّف،
خلّيكي عالأرض»، «اقتنعي بقدراتك وما تخلّي المجتمع الذكوري يتفوّق عليك».
رفعت الندوة الأولى للهيئة، وهي في إطار «الحملة الوطنيّة لدعم مشاركة المرأة في الحكم المحليّ»، شعار «المعرفة بالمؤنّث، دورِك تلعبي دورِك، ترشّحي وانتخبي».
رحلة الحملة انطلقت أمس من جبيل، وأوضحت عضو الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة، عفيفة السيّد، لـ«الأخبار»، أنّ الحملة تستمرّ حتّى 26 نيسان، إذ تُعقَد الندوات
في 22 نيسان في مركز جمعيّة صليب إعانة الأرمن في برج حمّود، وفي 23 نيسان في كلّ من LAU بيروت والمركز الثقافي في صور وجمعيّة الرسالة الاجتماعيّة للسيّدات
في عاليه، وفي 24 نيسان في بارك أوتيل في شتورة، وتنتهي في 26 نيسان في مقرّ الرابطة الثقافيّة في طرابلس.
«إذا لم تمرّ الإصلاحات في قانون الانتخابات، ومنها الكوتا النسائيّة، فلا يعني ذلك أنّ على المرأة أن تجلس في منزلها»، تقول السيّد، متوجّهة إلى النساء بالقول:
«إذا كانت لك الإرادة بالترشّح، فأكملي الطريق وترشّحي لأنّ ما من شيء يمنعك من ذلك. لديك دور في الوصول إلى مراكز القرار، باعترافك بأنّك متساوية مع الرجل
تحقّقين المساواة». وذكّرت السيّد بأنّ على المرأة إسماع صوتها، فإذا لم ترد الترشّح، فعليها أن تنتخب وبذلك تكون تؤدي دورها. «الحملة شجّعت نساءً كثيرات على
الترشّح، وخصوصاً في بيروت»، تقول السيّد.
وعرّفت رئيسة اللجنة القانونيّة في الهيئة، المحامية ميرنا عازار، المرشّحات بالقانون البلدي، إجراءات الترشّح وآلية عمل المجالس البلديّة، اختصاصات المجلس
وصلاحيّاته. الأهمّ من كلّ ما سبق حسب عازار «هو إظهار أن لا شيء تمييزياً تجاه المرأة في قانون البلديّات، وهو يكفل مساواتها مع الرجل، وبالتالي إنّ التمييز
يحصل على الأرض». وتؤكّد أنّ «هدف حملتنا هو إيصال المرأة إلى موقع القرار ونبدأ من البلديّة ومنها إلى المجلس النيابي».
بعد عرض فيلم قصير عن دور المرأة في حماية البيئة وفي العمل البلدي، تناولت مديرة مشروع تمكين المرأة في الهيئة زينا مزهر، خيار المرأة في العمل البلدي في حماية
موارد الطبيعة والبيئة وما يمكن أن تقدّمه من مشاريع في هذا الإطار بعد وصولها إلى المجلس البلدي، ومنها مثلاً تشجيع السياحة البيئيّة، تقديم مشاريع تنمويّة
لتوفير الطاقة والمياه وحماية لبنان من التصحّر... وكلّ ذلك لإيجاد بيئة سليمة نعيش فيها في المستقبل.
ورأت الصحافيّة ألين فرح أنه «لو اعتُمدت الكوتا الجندريّة لارتفعت نسبة النساء في المجالس البلديّة إلى 20% بعدما كانت 1.5% سنة 2004». وعلى الرغم من ذلك،
استنتجت قائلة: «فقد دخلت ضرورة مشاركة المرأة في أذهان كثيرين، حتّى طالب بها سياسيّون كثيرون، ومنهم الرئيس نبيه بري».

رؤساء الأقلام في البقاع ممتعضون

وجّه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود تعميماً (رقم 21)، إلى رؤساء الأقلام والكتبة خلال العمليات الانتخابية، وضمّن التعميم 12 مادة ترتبط بعمل رؤساء الأقلام
في الانتخابات البلدية، كالتثبت من هوية الناخب، توقيع رئيس القلم مغلّف الاقتراع، استعمال الناخب للمعزل، ودمغ إبهامه بالحبر الانتخابي وإمكان تمديد فترة الاقتراع
ومواد أخرى. وفي سياق متصل، اشتكى عدد من رؤساء الأقلام في البقاع، وخصوصاً الموظفات منهم، من بعد الأماكن التي سينتقلون إليها من مناطق سكنهم، وناشدوا عبر
«الأخبار» (زحلة ـــــ نقولا أبو رجيلي) وزير الداخلية إعادة النظر بأماكن توزيعهم «كي لا يضطر معظمهم الى تقديم أعذار متعددة، للتهرب من تنفيذ المهمات الموكلة
إليهم، مع علمهم المسبق بما سيترتب عليهم من تدابير وعقوبات إدارية، ستتخذها مؤسسات عملهم نتيجة لذلك».
جريدة الاخبار

No comments:

Post a Comment