Tuesday, April 20, 2010

جناتا، الكنيسة والضهيرة تنضم إلى بلديات قضاء صور
صور ــ آمال خليل
مع كلّ استحقاق انتخابي يرتفع عدد قرى قضاء صور التي تطالب بالحصول على مجلس بلدي لها، حيث يفترض أن يستقبل ثلاث بلديات جديدة في جناتا، الكنيسة والضهيرة، تاركاً ثلاث قرى فقط من دون بلديات النفاخية، وادي جيلو وبستيات. وفيما يقرّ مختار النفاخية اسكندر طوبيا بأنّ بلدته «لا تملك المواصفات الكافية لتصبح بلدية»، ويوضح مختار وادي جيلو علي السيد أن الأهالي «لم يجمعوا على تحويلها إلى بلدية، إلى جانب تأخرهم في تقديم طلب إلى الوزارة»، يعيد مختار مزرعة بستيات علي حسين رحال السبب إلى التأخّر في إرسال الطلب إلى وزارة الداخلية والبلديات قبل الانتخابات البلدية المرتقبة. ويبدو الرجل أكثر الآسفين على ضياع الفرصة وتأجيلها قسراً إلى انتخابات عام 2016. فالبيوت الخمسة والأربعون المأهولة فيها طوال السنة، تفضّل بقاء الحال على ما هو عليه «لأن البلدية وجعة رأس، وباب لجباية الضرائب» يقول الأهالي. ويستند هؤلاء إلى تجارب البلدات الصغيرة المحيطة بهم، التي استُحدثت فيها بلديات «لم تطوّر واقعها التنموي بقدر ما أجّجت الخلافات بين العائلات وصولاً إلى رفع دعاوى قضائية بين الأقارب أو حلّ المجلس البلدي».
إلّا أنّ للمختار رحال رأياً آخر في الفوائد التي قد تعود على البلديات من الدولة ومن الهيئات المانحة على السواء، على الرغم من إقراره بعجز معظم البلديات عن تحصيل الرسوم لتغطية نفقاتها. هو يثق بقدرة المجلس البلدي على تطوير الواقع التنموي والخدماتي، ويلفت إلى أن «عائدات القرية من لجنة إنعاش القرى في وزارة الداخلية والبلديات لا تقلّ عن 8 ملايين ولا تتعدى 15 مليوناً، في المقابل فإنّ وجود مجلس بلدي يمنحها دعماً أكبر من وزارات الدولة، كما يعزّز حضورها في المنطقة». السبب الآخر هو ما قد تمثّله البلدية من «سلطة محليّة تفضّل الهيئات الدولية ووحدات اليونيفيل التعامل معها ودعمها». لكنه لا يجزم بأن هذا هو الحل السحري «فالهيئات الدولية واليونيفيل تفضّل تنفيذ مشاريع في البلديات الكبرى والمشهورة».
الوضع مختلف في جناتا، التي رفع مختارها محمود الحسيني كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات في شهر أيلول الفائت يطلب فيه تحويلها إلى بلدية. الوزارة وافقت على الطلب، لكن ما هو التغيير المرتقب في واقع جناتا بعد الانتخابات؟
يحتاج كثيرون من أبنائها إلى التفكير ملياً في ما قد تضيفه البلدية إليهم، وخصوصاً أن المختار يقوم بعمل مشهود له. فهو أمّن تمويلاً من الدولة والوحدة الإيطالية والهيئات الدولية لتنفيذ مشاريع فيها. وفي السنوات الأربع الأخيرة، استحصل من الإيطاليين على شاحنة لجمع النفايات و12 مستوعباً وأرصفة للمشاة عند المدخل الرئيسي ودورات تعليم اللغة الإيطالية للجامعيين، وفرّازة عسل للنحّالين. وبالتزامن مع تعبيد الهيئة الإيرانية للطريق الرئيسية بين العباسية والغندورية، التي تمر بمحاذاة البلدة، استُحدثت شبكة للصرف الصحي تمهيداً لربطها بالشبكة العامة مع البلدات المجاورة. أمّا البنك الدولي، فقد موّل إنشاء جدران دعم وإنارة. ورمّم الاتحاد الأوروبي نبع الماء، وموّل صيانة سطوح 27 بيتاً، كما حصلت البلدة من وزارة الداخلية والبلديات على 75 مليون ليرة في عهد الحسيني منذ 12 عاماً.
مشهد جناتا يتكرّر في الضهيرة والكنيسة، اللتين ستنتخب كلّ منهما مجلسها البلدي الأول. علماً بأنّ الكنيسة حظيت ببلدية في 19 آب 2004، لكنها لم تنتخب لأن الأهالي لم يتوافقوا حينها على المرشحين بسبب توزّعهم بين العائلات والأحزاب.
________________________________________

حسين قبلان: إشراف على 3 بلدات
لدى تسلّم حسين قبلان منصبه في رئاسة قائمقامية صور، لم يكن يوجد إلا خمس بلديات قائمة في القضاء من أصل عشرين كانت قد انتُخبت عام 1963. حلّ البلديات الخمس عشرة جاء بسبب وفاة عدد من رؤسائها وأعضائها، أو بسبب الاستقالات التي حصلت إثر خلافات عائلية. بناءً عليه، فإن قبلان بقي حتى إجراء انتخابات عام 1998 رئيس بلدات القضاء حتى استحداث 37 بلدية جديدة، أُضيفت إلى العشرين المنشأة سابقاً.
بعد الانتخابات المقبلة، سيظل قبلان مشرفاً مباشرة على المختاريات الثلاث الباقية عبر المختار (النفاخية ووادي جيلو وبستيات)، يحوّل الأموال المصروفة لها من الوزارة إلى المحافظة، ويتابع شؤونها وحاجاتها ومطالبها. أما بالنسبة إلى البلديات التي قد تحلّ بعد أن يقع «أبغض الحلال» كما يقول، فيصبح هو رئيس بلديتها ويؤلف لجاناً أهلية تنسق بين الأهالي وبينه لإدارة أموالها.
جريدة الاخبار

No comments:

Post a Comment