Saturday, September 24, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الأحد 25 أيلول/سبتمبر 2011
الأحد الثاني بعد عيد الصليب: تدمير الهيكل ونهاية الأزمنة

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس أمبروسيوس : مجيء المسيح

إنجيل القدّيس متّى .14-1:24
خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض».
وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟».
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد!
فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.
وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد!
سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،
وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض.
حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي.
وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا.
ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين.
ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين.
ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.
ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليق على إنجيل لوقا، الفصل 10: 6-8


مجيء المسيح
"لن يُترَكَ مِنه حَجَرٌ على حَجَر مِن غَيرِ أَن يُنقَض". كانت هذه الكلمات عن هيكل أورشليم الذي بناه سليمان صحيحة...، لأنّ كلّ ما تبنيه أيدينا قابل للخراب والزوال، وللتدمير بفعل العنف والحريق... لكن ثمّة هيكل آخر مبنيّ داخل كلّ شخص منّا، وهو قابل للدمار إن نقص الإيمان، وخاصّة إن كنّا نسعى باسم المسيح إلى التخلّص من اليقين الداخليّ بشكل خاطئ. ربّما هذا هو التحليل الأكثر إفادةً بالنسبة إلينا. في الواقع، ماذا يفيدني أن أعرف تاريخ يوم الدينونة؟ ماذا يفيدني، وأنا مدرك لخطاياي العديدة، أن أعرف أنّ المخلّص سيأتي ذات يوم، إن لم يدخل روحي ويرجع إلى نفسي، وإن لم يعش المسيح في داخلي ولم يتكلّم فيّ؟ يجب إذًا أن يحضر المسيح إليّ أنا، ويجب أن يكون مجيئه من أجلي أنا.

إلاّ أنّ المجيء الثاني للمخلّص يحدث عند زوال العالم، حين نستطيع أن نقول: "فيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم" (غل6: 14)... بالنسبة إلى مَن يعتبر أنّ العالم يزول، يكون المسيح أبديًّا؛ ويكون الهيكل روحيًّا، والشريعة روحيّة، وحتّى الفصح يضحي روحيًّا... يتحقّق إذًا، بالنسبة إليه، وجود الحكمة والفضيلة والعدالة والفداء، لأنّ المسيح مات مرّةً واحدةً من أجل خطايا البشر، لكن لكي يفتدي كلّ يوم خطايا البشر.

No comments:

Post a Comment