Wednesday, September 28, 2011

البطريرك يسأل الوفد السوري: كيف الوضع بين السنة والعلويين؟
الراعي مستقبلا الوفد السوري (رويترز)
غ ب
لم يكن التقارب البطريركي ـ السوري الأول من نوعه، فتهنئة الرئيس السوري بشار الأسد بتولية البطريرك بشارة الراعي السدة الأولى للكنيسة المارونية والتي أوصلها
السفير السوري علي عبد الكريم، شكّلت الحدث في سيل التهاني التي تلقاها البطريرك السابع والسبعون في عيد البشارة في آذار الفائت.
أمس، اشتغلت «الموجة» بين الشام وبكركي، بعد «تعطّل» كاد يتحول مزمناً والشرارة الأولى أطلقها الراعي نفسه بنزعه «الحظر» الكلامي وإعلان استعداده لزيارة سوريا
لـ«تفقد الرعية». وفاض بعدها خطابه المنطلق من «الهواجس المسيحية في الشرق» والتي ترجمها سريعاً أمس. فالسؤال الأول الذي طرحه الراعي مستوضحاً الوفد السوري
الذي زاره في بكركي: «كيف هو الوضع بين السنة والعلويين عندكم؟». فجاء الجواب مطمئناً.
الوفد السوري الذي قصد بكركي، ترأسه مفتي دمشق الشيخ عدنان أفيوني يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي وضمّ امين دار الفتوى السورية الشيخ علاء الدين الزعتري،
مدير الاعلام في وزارة الاوقاف السورية هيثم جلول، مطران السريان الارثوذكس في دمشق جان قواق، رجل الأعمال سيمون بشارة نقولا، الشيخ محمد خير الطرشان وهو خطيب
في مساجد دمشق.
خليط إسلامي مسيحي إستقبله عند الباحة الخارجية من الصرح مسؤول الدائرة الإعلامية في بكركي وليد غياض الذي رافق الوفد الى الصالون الكبير. يخرج الراعي الى زائريه
فتسجل سلامات رجال الدين المحبة.
أوساط المجتمعين وصفت اللقاء بـ«الممتاز حيث تركز البحث على المواضيع الروحية والدينية لناحية العمل على تفعيل الحوار بين الأديان من أجل تحقيق التقارب بين
الطوائف الى المدى الذي يجنب المنطقة الخلافات والحروب». واختصر الوفد للراعي رسالته بـ«لاءين ونعم»: «لا للفتنة. لا للحرب الأهلية. نعم لأن يتضافر رجال الدين
من أجل تحقيق التقارب المنشود لامتصاص المؤامرة التي تتعرض لها سوريا».
أما الراعي الذي تلقى من الوفد تحيات وزير الأوقاف السوري ومفتي الجمهورية العربية السورية والتهاني على مواقفه، فطرح أسئلة استيضاحية عامة. وعندما ورد في سياق
الحديث «التمني السوري» المعتاد على البطريرك الماروني لزيارة سوريا، وليس ضمن «دعوة رسمية» بعد، استذكر الراعي مع الحضور مشاركته كمطران في مؤتمر حوار الأديان
الذي انعقد في دمشق منذ حوالى سنتين». وفي اللقاء الذي تجاوز قرابة الساعة حضرت كذلك مبادرة قمة دار الإفتاء عن «فكرة عقد قمة على صعيد الشرق الأوسط» فنقل الوفد
الى البطريرك ترحيب المفتي السوري بهذه الفكرة.
بعد اللقاء، سجل خرق لمنع التصاريح في بكركي فأجاب مفتي دمشق عن أسئلة الإعلاميين، واصفاً الزيارة بـ«الموفقة وتم فيها التوقف عند مواقف البطريرك المشرفة».
وهل نقل أي رسالة من الرئيس السوري الى البطريرك أو دعوة رسمية؟ أجاب: إن شاء الله سيصار الى التنسيق في هذا الامر على أعلى مستوى.

No comments:

Post a Comment