Wednesday, September 28, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الخميس 29 أيلول/سبتمبر 2011
الخميس الثاني بعد عيد الصليب
في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار روحانا المرتّل أو قبريانوس السائح المعترف

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس بِرنَردُس : "من الثّمر تُعرَف الشجرة"

إنجيل القدّيس متّى .37-33:12
قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة.
يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم!
أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير.
وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين.
فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس بِرنَردُس (1091 - 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 24 عن نشيد الأناشيد


"من الثّمر تُعرَف الشجرة"
إذا كنتم تؤمنون بالمسيح، اعملوا أعمال المسيح، لكي يحيا إيمانكم؛ فتُنشّط المحبّة هذا الإيمان ويكون العمل له البرهان. أنتم مَن تدّعون المكوث في يسوع المسيح، يجب أن تسيروا مثله. إذا كنتم تسعون إلى المجد، وإذا كنتم تحسدون سعداء هذا العالم، وإذا كنتم تسيئون الكلام بحقّ الغائبين وإذا كنتم تردّون الشرّ بالشرّ، فهذه أمور لم يفعلها المسيح. تقولون إنّكم تعرفون الله، لكنّ أعمالكم تنفي ذلك...: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه وأمّا قلبه فبعيد منّي" (أش29: 13؛ متى15: 8)...

غير أنّ الإيمان، القويم حتّى، لا يكفي لصنع القدّيسين ولصنع الأبرار، إذا لم يعمل في المحبّة. فمَن كان بلا محبّة يعجز عن حبّ العروس، كنيسة المسيح. ولا تستطيع الأعمال من دون الإيمان، حتى الأعمال التي تُنفّذ في البرّ، أن تجعل القلب مستقيمًا. ولا يمكننا أن نعوز البرّ للإنسان الذي لا يُرضي الله؛ أو "بغير الإيمان يستحيل نيل رضا الله" (عب11: 6). فمَن لا يرضي الله، لا يستطيع الله أن يرضيه. لكن مَن يرضى بالله لا يستطيع أن يغضب الله. ومَن لا يرضى بالله، لا يرضى بالكنيسة العروس أيضًا. فكيف إذًا يكون بارًّا، مَن لا يحبّ الله ولا كنيسته التي قيل فيها: "فلذلكَ أَحبَتك العَذارى" (نش1: 3).

بالنسبة إلى القدّيس، لا يكفي الإيمان من دون الأعمال، ولا الأعمال من دون الإيمان، من أجل استقامة النفس. أيّها الإخوة، نحن المؤمنين بالمسيح، يجب أن نحاول اتّباع طريق قويم. فلنرفع إلى الله قلوبنا وأيدينا معًا، لكي نكون أبرارًا بكلّيتنا، فنؤكّد بأعمال البرّ استقامة إيماننا ونحبّ الكنيسة العروس ويُحبّنا العريس ربّنا يسوع المسيح الذي باركه الله إلى أبد الآبدين.

No comments:

Post a Comment