Thursday, September 29, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الجمعة 30 أيلول/سبتمبر 2011
يوم الجمعة الثاني بعد عيد الصليب
في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار غريغوريوس اسقف ارمينيا ورفقته الشهداء

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس بِرنَردُس : "توبوا إليّ بكلّ قلوبكم" (يوء2: 12)

إنجيل القدّيس متّى .42-38:12
أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة».
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ.
فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال.
رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان!
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس بِرنَردُس (1091 - 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الثانية لليوم الأوّل من الصوم


"توبوا إليّ بكلّ قلوبكم" (يوء2: 12)
قال الربّ: "توبوا إليّ بكلّ قلوبكم". أيّها الإخوة، لو قال: "توبوا إليّ" ولم يضف شيئًا، لكان من الممكن أن نجيبه: لك ذلك، ولك أن تملي علينا أشياء أخرى. لكن، إن فهمت جيّدًا، فالمسيح هنا كلّمنا عن توبة روحيّة لا تتمّ في يوم واحد، بل من الممكن أن تتمّ خلال هذه الحياة! انتبه إذًا لما تحبّ وما تخشى وما يفرحك ويحزنك، وسترى أحيانًا أنّك، تحت الزيّ الرهباني، ستبقى إنسانًا من هذا العالم. وبالنتيجة، فإنّ القلب هو كلّه في هذه المشاعر الأربعة ومنها كما أعتقد، أنّه يجب الاستماع إلى هذه الكلمات: "توبوا إليّ بكلّ قلوبكم".

فليتحوّل حبّك بحيث لا تحبّ سوى الربّ، أو بالأحرى لا تحبّ إلاّ لله. فليتحوّل خوفك إليه أيضًا لأنّ كلّ خوف يجعلنا نخاف من شيء خارجه وليس منه هو سيّئ. فليتحوّل فرحك وحزنك إليه، فلا تحزن ولا تفرح إلاّ به. إذا حزنت إذًا على خطاياك أو خطايا القريب، فخير ما تفعل، ويكون حزنك شافيًا. إذا فرحت بهبات النعمة، فيكون فرحك مقدّسًا وتستطيع أن تتذوّقه بسلام في الروح القدس. يجب أن تفرح بحبّ المسيح وبازدهار إخوتك، وأن تتعاطف مع أحزانهم، بحسب هذا الكلام: "افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين" (روم12: 15).

No comments:

Post a Comment