Wednesday, September 21, 2011

> الأوروبيون يحذّرون من «مواجهة وانفجار»

الأوروبيون يحذّرون من «مواجهة وانفجار»
آشتون وفياض خلال اجتماع الدول المانحة في نيويورك (إمانويل دوناند ــ أ ف ب)

مع اقتراب موعد تقديم طلب انضمام فلسطين كدولة مستقلة إلى الأمم المتحدة، علت أصوات أوروبية تحذّر من حصول مواجهة أو انفجار في الشرق الأوسط، وتدعو الى استئناف
المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

رأى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أمام مجلس العلاقات الخارجية في مركز الأبحاث الأميركي، أنه «يجب اعادة إطلاق عملية السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشار الى أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال «سأسأله ما هي استراتيجيته»، مضيفاً «الذهاب الى مجلس الأمن ثم ماذا بعد؟ علينا تجنب مواجهة كهذه. علينا
ايجاد حل متوازن. امامنا ثلاثة او اربعة ايام لإيجاد مثل هذا الحل».

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت إن «هدفنا هو تجنب حصول مواجهة في نيويورك، مواجهة يمكن أن تنطوي على عواقب لا يمكن تخيلها للسلام والاستقرار
في الشرق الأوسط». وشدد على أنه «علينا أن نعمل نحو استئناف مفاوضات السلام».
أما بولندا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، فأعربت عن أملها في إجماع الدول الأوروبية الـ27 على التصويت لانضمام فلسطين الى الأمم المتحدة. وأوضحت
أن موقف الدول الأوروبية يعتمد على الخطاب الذي ستقدمه فلسطين للأمم المتحدة، والذي لم يُعرف بعد.
من جهة ثانية، طالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل بالامتناع عن فرض عقوبات شديدة على السلطة الفلسطينية، مثل وقف تحويل مستحقات الضرائب والجمارك،
وذلك على خلفية المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المبعوثين الأميركيين دنيس روس وديفيد هيل ومسؤولين أميركيين آخرين طلبوا من رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم فرض عقوبات على الفلسطينيين من شأنها أن تقوض استقرار السلطة الفلسطينية.
وكانت الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية، بدورها، قد دعت خلال اجتماعها أول من أمس، الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرة إلى
أن التعثر الحالي في عملية السلام يهدد اقتصاد الدولة الفلسطينية المقبلة.
في هذه الأثناء، تواصل ظهور الأصوات الأميركية المتضامنة مع اسرائيل، وأكّد رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر أن على الولايات المتحدة ان «تقف جنباً إلى جنب
مع إسرائيل». وقال في خطاب ألقاه أمام تجمع للصندوق الوطني اليهودي في مدينة سينسيناتي إن «إسرائيل لا تعزل نفسها.. إسرائيل رائدة في الشرق الأوسط، ونحن هنا
لنضمن أن إسرائيل تستمر في الازدهار. والتوضيح أن من واجب الولايات المتحدة أن تقف إلى جانبها». ورأى أن إسرائيل تواجه هذا الأسبوع تهديدين في الأمم المتحدة
من خلال الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولتهم وإحياء ذكرى مؤتمر «دوربان» لمناهضة العنصرية، الذي تعدّه الولايات المتحدة مناهضاً لإسرائيل.
فلسطينياً، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسرائيليين الى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم اضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين. وتوقع أن يمرّ الشعب الفلسطيني
وقيادته بظروف «صعبة جداً» بعد التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الجهود ستتركز على «التوجه الى مجلس الأمن فقط».
من جهة ثانية، أكد عباس أنه «لا عودة الى الانتفاضة المسلحة إطلاقاً. كل ما سنقوم به احتجاجات سلمية فقط». وأضاف «في المقابل هم (الإسرائيليون) يدربون المستوطنين
ويسلحونهم».
كلام أرفقه أبو مازن بالإعراب عن عزمه على التقدم بطلب نيل عضوية دولة فلسطين لدى المنظمة الدولية يوم الجمعة، وذلك بعد اجتماع عقده مساءً مع الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون. وأوضح المتحدث باسم بان، مارتن نيزركي، أنّ الأمين العام كرر دعمه لحلّ الدولتين، مؤكداً على دعمه ورغبته في أن يتمكن المجمتع الدولي والطرفان
(الفلسطيني والإسرائيلي) من «توفير وسيلة للتقدم نحو استئناف المفاوضات ضمن إطار شرعي متوازن».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)

No comments:

Post a Comment