Saturday, September 17, 2011

قداس في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد غانم ورفاقه
وكلمات أكدت أن "لا أمل للطغيان والقتلة في النجاة"

 أحيا حزب الكتائب أمس الذكرى الرابعة لاستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو والشهداء الآخرين نتيجة الانفجار. وذلك بقداس في كنيسة القلب الاقدس
في بدارو حضره أهل الشهداء الثلاثة وأصدقاء ومحازبون.
وحضرت السيدة جويس الجميل ممثلة الرئيس امين الجميل والنواب: جان اوغاسبيان ممثلا الرئيس سعد الحريري، مروان حماده، إيلي ماروني، نديم الجميّل، فادي الهبر،
أكرم شهيب، عاطف مجدلاني، أنطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، وشارك نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، والامين العام للحزب ميشال خوري.
كذلك حضرت النائبة السابقة صولانج بشير الجميّل والامين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي والسيدة باتريسيا بيار الجميّل، والرئيس السابق للرابطة
المارونية ارنست كرم، ورئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، ورئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان، ورئيس بلدية الحازمية جان الاسمر. وترأس الاب أنطوان سيف القداس
ممثلا رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر والقى عظة قال فيها:"ان دماء شهدائنا تصرخ الينا لنبقى امناء على الوديعة التي من اجلها استشهدوا وهي:
اولا، الثبات على الايمان بالله تعالى. مبدأ وغاية حياتنا في هذه الدنيا الفانية. ثانيا، الثبات على التشبث بهذا الوطن الحبيب لبنان، ليس في ارضه فحسب ومساحتها
الـ 10452 كيلومترا مربعاً انما ايضا بصيغته الفريدة والسعي الى تطويرها، وثالثا، الثبات على التقاليد العائلية والاجتماعية المبنية على القيم الانسانية من
محبة وتعاضد ووفاء واخلاص ما يحمي العائلة".
 وبعد القداس ألقت السيدة منية غانم ابنة الشهيد كلمة العائلة، وفيها: "اصبح العلم اللبناني ذا وجه عائلي، نعم صار للعلم اللبناني اخراج قيد عائلي، واصبح العلم
مغمسا بدم أبي، وابي قربانا على مذبح الوطن واللون الابيض شاهدا على صفاء نية أبي واستقامة مسيرته، والارزة الخضراء شاهدة على صلابة أبي وتجذر التزامه. وما
زلت افرح لرؤية علم بلادي كمن يفرح من شدة الالم، كمن يفرح من شراسة الشوق الذي يتآكلني.
كلما بحثت عن أبي وجدته في علم بلادي وكلما لمحت علم بلادي رأيت أبي عينا ساهرة على ارزته".
وألقى شاكر عون كلمة الحزب وفيها "أن صناعة الموت والقتل والاغتيال غريبة عنّا، عدوّة تراثنا وثقافتنا ووجودنا. تتسلل الينا من خروق بعض مغامرات العقم والانحطاط
والمتاهات. هي في صورتها الاولى انتحار الانسان واغتيال قيمه في ذات القاتل اولا وحكم القاتل هنا يطال المحرض وكل شريك بالفعل بالقول بالصمت بالتسليم او بالتسيب.
شريعة القتل نقيض ودمار للشرائع وتعاليمها ولمجتمعات البشر".
واضاف: "في وجه الصورة الاليمة في ذكرانا اليوم (...) تأتي ثورات شعوب الشرق في شمـــوليتها بوجه الطغيان والارهاب والعنف وانتــــــهاك حقوق الانسان لتزكي
هذا الاستحقاق فلا امل للطغيان ولا للقتلة في الاستمرار ولا نجاة لهم من السقوط. ولا جدوى من نهج تعطيل مسار المحكمة الدولية الحتمي.
ولا جدية في التشكيك في اعمالها سلفا. هي تحت مجهر العالم والعلم والعلنية على الملأ. هي تحت مجهر الضحايا بالذات في سعيهم الى الحقيقة الحقة قبل اي متهم بريء".
ورأى عون "ان معادلة بناء الوطن والدولة والمؤسسات كما منطق السيادة والاستقلال لا تتحمل الاشراك في الولاء لا من الداخل ولا من الخارج".  
ثم توجهت عائلة الشهيد والوفود المشاركة الى مكان وقوع الانفجار في سن الفيل ووضعت أكاليل من الزهر.

No comments:

Post a Comment