Friday, September 16, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



السبت 17 أيلول/سبتمبر 2011
السبت من أسبوع الصليب
في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسة صوفيا وبناتها الشهيدات

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم : "نحن عرَفْنا من الشريعة أنّ المسيحَ يَبقى للأبد. فمَن ابنُ الإنسانِ هذا؟"

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:12
هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.
وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».
قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا.
فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.
آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم.




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 - 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة



"نحن عرَفْنا من الشريعة أنّ المسيحَ يَبقى للأبد. فمَن ابنُ الإنسانِ هذا؟"
نحن عرَفْنا من الشريعة أنّ المسيحَ يَبقى للأبد". ولم يكن في ذلك أيّ تناقض، لأنّ آلام المُخلِّص لم تشكِّل عائقًا لخلوده. لكنّ اليهود كانوا يعتقدون أنّهم سيُثبتون من خلال ذلك بأنّه ليس المسيح، لأنّ المسيح يجب أن يبقى للأبد. ثمّ أضافوا قائلين: "مَن ابنُ الإنسانِ هذا؟" أيضًا، سؤال مليء بالخبث وها هو معناه: لا تَعتَقدنَّ أنّنا نطرحُ هذا السؤال نتيجة الشعور بالحقد، لأنّنا لا نعرف عمَّن تتكلّمون. فأجابَهم ربّنا يسوع المسيح، مُشيرًا إلى أنّ آلامه ليست عائقًا يمنعُه من البقاء للأبد: "فقالَ لهم يسوع: النورُ باقٍ معكم وقتًا قليلاً". لقد علّمَهم بذلك أنّ الموت هو مجرّد عبور، كما نور الشمس الذي لا ينطفئ، لكن يختفي قليلاً ليظهرَ بعد حين. أو أيضًا، النور الذي يُفهمُكم بأنّ المسيح يبقى إلى الأبد هو معكم لبعض الوقت؛ إذًا، امشوا ما دامَ لكم النور؛ وبكلام آخر، اقتربوا، وافهموا الحقيقة كلّها، أي أنّ المسيح يجب أن يموت ويعيش للأبد. لقد تحدّثَ هنا عن زمن هذه الحياة الكاملة، وعن ذاك الذي كان سيَسبقُ صليبَه كما عن ذاك الذي كان سيَتبعُه، لأنّ الكثيرين آمنوا به بعد آلامه: "لِئلاّ يُدرِكَكم الظلام". إن كنتم لا تريدون أن تؤمنوا بأزليّة يسوع المسيح، إلاّ من خلال ذلّ موته.

No comments:

Post a Comment