Saturday, September 10, 2011

" مصدر أميركي " للنهار : موقف البطريرك الماروني غير منطقي
واشنطن
وفي انتظار عودة البطريرك الراعي اليوم الى بيروت آتياً من باريس في ختام زيارة مثيرة للجدل من حيث التصريحات التي ادلى بها هناك، طرأ امس تطور في المواقف.
فقد افاد مراسل "النهار" في واشنطن ان مسؤولاً اميركياً بارزاً ابدى استغرابه واستياءه الشديد من تصريحات البطريرك الراعي المتعلقة بالانتفاضة الشعبية في سوريا
وموقفه من سلاح "حزب الله"، واعتبرها "غير مبررة ومتهورة"، اضافة الى انها "تضر بسمعته وبمنصبه". وانتقد المسؤول في حوار مع "النهار" اشارات البطريرك الى ان
الانتفاضة السورية ستؤدي الى سيطرة التيار الاسلامي السنّي المتطرف على سوريا، ورأى ان "هذه الادعاءات تمثل الدعاية النافرة للنظام السوري"، وان اي مراقب للاوضاع
السورية يدرك ان "المشهد السوري يختلف عن هذه النظرة المبسطة وغير الواقعية". واضاف ان تصريحات الراعي حول سلاح "حزب الله" وربط تخلي الحزب عن سلاحه بعد حل
مشكلة اللاجئين الفلسطينيين هي بمثابة "مباركة" منه لبقاء السلاح في يد الحزب الى امد مفتوح، مشيراً الى ان على البطريرك الماروني "ان يدرك ما يدركه الكثيرون
في لبنان وخارجه من ان سلاح حزب الله لا علاقة له بالدفاع عن لبنان، وانه امتداد للنفوذ الايراني". ورأى ان "الطريقة التي تحدث فيها عن السنّة تبين انه لم يبالِ
باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". وافترض المسؤول ان تكون زيارة الراعي للولايات المتحدة في اول الشهر المقبل "راعوية بكاملها"، في اشارة ضمنية الى
ان المسؤولين الاميركيين قد لا يلتقونه.

الردود الداخلية
داخلياً، حفلت المواقف السياسية امس على ضفتي 14 آذار و8 آذار بردود على تصريحات البطريرك الراعي الباريسية. وفيما كانت انتقادات 14 آذار ولا سيما منها المسيحية
تتساءل "كيف يتسامح صاحب الغبطة مع وجود دويلات مسلحة وسلاح خارج الشرعية؟" على حد تعبير نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، "وان النظام لن يحمي المسيحيين في
لبنان" كما قال النائب بطرس حرب، كان الموقف في 8 آذار مؤيداً للبطريرك وذلك "من غالبية المسيحيين" كما بثت قناة "أو تي في" التلفزيونية التابعة لـ"التيار الوطني
الحر" بزعامة النائب ميشال عون، فيما اعتبر السفير السوري علي عبد الكريم علي في مقابلة مع إذاعة "النور" التابعة لـ"حزب الله" مواقف الراعي "تعبيراً عن رؤية
وازنة ومتماسكة، رؤية فكرية ووطنية وسياسية (…) والمسيحيون في سوريا لا يشعرون بأن لهم حقاً مغبوناً (…)".
ومن المتوقع ان تشهد بكركي بعد عودة البطريرك لقاءات عدة من اجل فتح باب النقاش حول تداعيات المواقف الباريسية. وفي هذا الصدد قال النائب مروان حماده إنه سيزور
البطريرك "للوقوف على رأيه ومعطياته"، معتبراً في حديث الى قناة "أم تي في" التلفزيونية "ان موقفه من الاحداث في سوريا وسلاح حزب الله ليس موقفاً نهائياً(...)
وأنا لا أشاطره الرأي" على هذا الصعيد.

No comments:

Post a Comment